في الوقت الذي يشهد فيه الوضع الوبائي مرحلة حرجة في منطقة بوس، Beauce، جنوب مدينة كيبيك , فإن المسؤولين في المدينة والسلطات الصحية فيها يبدون قلقهم بشأن انخفاض الحماسة عند الناس للإقبال على تلقي لقاح أسترازينيكا.
تقول كاري باكيه، رئيسة موقع التلقيح في مدينة سان-جورج لمذياع هيئة الإذاعة الكندية: “إن المكان هادئ للغاية، لقد استقبلنا طيلة النهار نحو 150 شخصا في الوقت الذي يمكننا فيه استيعاب شخص 1200 شخص يوميا”.
هذا علما أن مدينة سان-جورج تمثل المكان الذي يشهد حاليا نسبة عالية من تفشي العدوى بالفيروس التاجي بين سائر أنحاء مدن كيبيك، بمعدل إصابة 631 شخصا لكل 000 100 نسمة.
تقول المتحدثة: أعتقد أن الخوف يساور العديد من المواطنين. لديهم أحيانا أسئلة، ولا يجرؤون على المجيء لرؤيتنا.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الصحية في الدنمارك اليوم الأربعاء أن البلاد تتخلى نهائيا عن لقاح أسترازينيكا ضد كوفيد -19 بسبب آثاره الجانبية “النادرة” ولكن “الخطيرة”، مما يجعل الدولة الاسكندنافية هي الأولى التي تتخلى عن اللقاح البريطاني-السويدي في أوروبا.
وكانت الدنمارك بالفعل أول دولة في أوروبا تعلق استخدام لقاح أسترازينيكا تمامًا في 11 آذار/مارس الماضي، بعد تقارير وصفت حالات استثنائية من جلطات الدم، إلى جانب انخفاض الصفائح الدموية والنزيف.
في كندا، لن تتبع الحكومة الفيدرالية، في الوقت الحالي، مسار الدنمارك. وقامت وزارة الصحة في الحكومة الاتحادية بتحديث التحذيرات على ملصقات انبوب اللقاح، لإبلاغ الكنديين وأخصائيي الرعاية الصحية بالآثار الجانبية المحتملة للقاح.
في مؤتمر صحفي، صرّح مدير مكتب العلوم الطبية في وزارة الصحة الكندية إن وزارة الصحة الكندية لم تجد أي عوامل خطر معينة، يحددها العمر أو الجنس، للجلطات الدموية النادرة جدًا إثر أخذ لقاح أسترازينيكا. على ذلك، فإن استخدامه لا يقتصر على مجموعات سكانية معينة”.
إذ لا تزال وزارة الصحة الكندية تعتبر أن مخاطر تجلط الدم التي يتسبب بها اللقاح منخفضة للغاية وأن فوائده تتفوق على عيوبه المحتملة.
في سياق متصل، تقوم اللجنة الاستشارية الوطنية للتلقيح بمراجعة البيانات المتاحة وتحديد ما إذا كان يجب تغيير توصيتها بعدم إعطاء اللقاح للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا أم لا.
تجدر الإشارة إلى أنه وقعت حالة واحدة في كندا حتى الآن لتجلط الدم عند سيدة من مقاطعة كيبيك بعد أخذها للقاح أسترازينيكا، وقد أكدت السلطات الصحية في البلاد بأنها تعافت ولا خوف على حياتها.
في هذا السياق، أكدت الوكالة التي ترعى تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في المملكة البريطانية المتحدة Medicines and Healthcare products Regulatory Agency
، أنه وقعت حالات نادرة جدا من الجلطات الدموية بسبب انخفاض صفائح الدم بعد أخذ لقاح أسترازينيكا. وتفيد البيانات أن هذا التأثير الجانبي وقع لشخص من أصل 000 250 أخذوا اللقاح الذي صنعّته شركة الأدوية البريطانية السويدية أسترازينيكا.
(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
To read the article in English press here
إقرأ أيضا : هام : كيفية تجنب الدفع مقابل الحجر الفندقي للقادمين إلى كندا … ولكن !