الاسقربوط هو مرض من المرجح أن يستحضر صور البحارة المرضى من مئات السنين، ولكن الأطباء في كندا يحذرون من هذه الحالة الآن، نتيجة لانعدام الأمن الغذائي المتزايد.
يوضح تقرير نُشر يوم الاثنين في مجلة الجمعية الطبية الكندية (CMAJ) دراسة حالة لامرأة تبلغ من العمر 65 عاما مشخصة بالاسقربوط في مستشفى تورنتو العام الماضي.
وأوضح المؤلفون أن الحالة تشير إلى الحاجة إلى أن يفكر الأطباء في إمكانية الإصابة بالاسقربوط، وخاصة بين المرضى الأكثر عرضة لنقص المغذيات، بما في ذلك الأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض وكبار السن المعزولين.
وقالت الدكتورة سالي إنجلهارت، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأخصائية الطب الباطني في مستشفى ماونت سيناي في تورنتو: “هذه ليست أول حالة من الاسقربوط التي رأيتها في حياتي المهنية حتى الآن”.
وتنتج الإصابة بالإسقربوط عن نقص حاد في فيتامين سي، وتشمل المصادر الطبيعية لفيتامين سي ـ المعروف أيضا بحمض الأسكوربيك ـ الفواكه الحمضية، مثل البرتقال والليمون، والخضراوات مثل البروكلي والسبانخ.
ويربط تقرير الجمعية الطبية الكندية بين الإسقربوط وانعدام الأمن الغذائي ـ عندما يُجبر الدخل المنخفض شخصا ما إلى تخطي وجبات الطعام أو تقليل القيمة الغذائية للطعام الذي يتناوله.
وبينما لا توجد إحصاءات واضحة تبين ما إذا كان معدل الإصابة بالإسقربوط في ارتفاع في كندا، تشير الأبحاث الحديثة إلى أنه مشكلة متنامية في الولايات المتحدة.
ووجدت دراسة نشرت في يوليو فحصت سجلات المستشفيات لنحو 19 مليون طفل في الولايات المتحدة أن معدل الإصابة بالإسقربوط تضاعف ثلاث مرات في فترة أربع سنوات، وارتفع المعدل من 8.2 حالة لكل 100 ألف طفل في عام 2016 إلى 26.7 حالة لكل 100 ألف طفل في عام 2020.
وأشارت إنجلهارت إلى أنها تعتقد أن معظم الأطباء في كندا لن يتوقعوا رؤية حالات من مرض الاسقربوط.
وقالت: “إذا لم تفكر في مرض الاسقربوط، فلا توجد طريقة تمكنك من تشخيصه”.
ويمكن ملاحظة أعراض مرض الاسقربوط في غضون ثمانية إلى اثني عشر أسبوعا من عدم تناول فيتامين سي بشكل كاف، وقد تشمل التعب، وبقع كبيرة من الكدمات، ونزيف اللثة، بالإضافة إلى النزيف الذي يجعل بصيلات الشعر تبدو حمراء زاهية.
وإذا تُرِكَ دون علاج، فقد يؤدي إلى نزيف داخلي تلقائي، وتدمير خلايا الدم الحمراء، وفي النهاية الموت.
صحة أونتاريو تؤكد وفاة طفل بعد تشخيص إصابته بداء الكلب
أكد مسؤول صحي وفاة طفل في أونتاريو بعد أن جرى اتصال بخفاش مصاب بداء الكلب.
قال الدكتور مالكولم لوك، القائم بأعمال مسؤول الصحة في منطقة Haldimand-Norfolk، خلال اجتماع مجلس الصحة يوم الأربعاء: “لقد شهدنا وفاة مؤسفة بسبب داء الكلب، وهو ما يسلط الضوء أيضا على حقيقة أن داء الكلب لا يزال موجودا ولا يزال ينتشر”.
وأكدت وحدة صحة منطقة Brant القريبة حالة إصابة بداء الكلب البشري في أوائل سبتمبر، ووفقا للصحة العامة في أونتاريو، كانت هذه أول حالة إصابة بداء الكلب البشري المحلي تُسجل منذ عام 1967.
وقال لوك: “لسوء الحظ، الحالة التي كانت لدينا كانت لطفل، وفي الأساس، استيقظ ووجد خفاشا في الغرفة، ونظر الوالدان إلى الطفل ولم يريا أي علامات لعضة أو خدوش أو لعاب، ولم يسعيا للحصول على لقاح داء الكلب، لذا، للأسف، توفي هذا الطفل الآن”.
وعلى الرغم من تأكيد وحدة صحة منطقة Brant أن المقيم المتأثر قد نُقل إلى المستشفى، إلا أنهم لم يكشفوا أبدا عن مزيد من التفاصيل حول هوية المريض، بما في ذلك عمره.
وأشار لوك إلى أن ما حدث هو بمابثة تذكير بضرورة طلب الرعاية الطبية دائما إذا كان هناك سبب للاعتقاد بأن الشخص كان على اتصال بخفاش.
وبمجرد ظهور أعراض داء الكلب، فإنه يكون مميتا دائما تقريبا.
ويمكن منع العدوى إذا أُجري تدخل طبي فوري، بما في ذلك سلسلة من التطعيمات.
وقال كبير مسؤولي الصحة في أونتاريو الدكتور كيران مور سابقا إن المرض يُعتقد أنه اكتُسب من خفاش في منطقة Gowganda في شمال أونتاريو بمنطقة Timiskaming.