أعلنت كندا أن جمهورية مصر العربية ستتوقف قريبا عن مطالبة السياح الكنديين بتأشيرات مرهقة بعد ما يقرب من عام من فرض القاهرة لهذا الإجراء على حاملي جوازات السفر الكندية.
في أكتوبر الماضي، علقت مصر قدرة الكنديين على الحصول على تأشيرة عبر الإنترنت أو عند الوصول إلى مصر، والتي تكلف حوالي 35 دولارا للشخص الواحد.
ومنذ ذلك الحين، يدفع الكنديون 150 دولارا ويرسلون نموذج طلب وجواز سفر ومسار للحصول على تأشيرة.
وقال مسؤولون مصريون لوسائل الإعلام إن القاهرة فرضت عملية أكثر صعوبة بعد أن جعلت كندا من الصعب على المواطنين المصريين الحصول على تأشيرات، على الرغم من أن الصحافة الكندية لم تتمكن من تأكيد هذه التقارير.
وأفادت الشؤون العالمية الكندية أن وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أبلغ وزيرة الخارجية ميلاني جولي في اجتماع يوم الاثنين أن الكنديين سيتمكنون قريبا من استخدام العملية المبسطة مرة أخرى.
ولم ترد سفارة مصر في أوتاوا على الفور على طلب لتأكيد التغيير ومتى سيتم تطبيقه.
وجاء في بيان كندا عن اجتماع يوم الاثنين أن الوزيرين ناقشا “إمكانية التنازل عن شرط الحصول على تأشيرات الدخول المسبقة للمواطنين الكنديين المسافرين إلى مصر.
واتفق الوزير عبد العاطي على أن مصر ستتخذ هذه الخطوة قريبا جدا، وسيُعلَن عنها في الوقت المناسب”.
وزير الهجرة الفيدرالي: سنشدد على تأشيرات الزيارة لمنع إساءة استخدامها
قال وزير الهجرة مارك ميلر إن الحكومة الفيدرالية بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لمنع إساءة استخدام تأشيرات الزيارة من قبل الأشخاص القادمين إلى كندا.
وقال ميلر لشبكة سي بي سي نيوز الأسبوع الماضي: “لقد اتخذنا عددا من التدابير طوال الصيف، للتعامل مع تدفق الأشخاص القادمين إلى البلاد”، مشيراً إلى أنّه “ليس من المستغرب أن نحتاج إلى بذل جهد أكبر للتأكد من أن الأشخاص الذين يأتون إلى هنا، على سبيل المثال بتأشيرات زيارة، لا يفعلون ذلك لأنهم يريدون طلب اللجوء أو التوجه إلى الولايات المتحدة”.
هذا وكانت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية قد ذكرت أنها رصدت 21929 مهاجرًا بين المراكز الحدودية على الجانب الأمريكي من الحدود بين كندا والولايات المتحدة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأب/أغسطس 2024 ، وهو ضعف عدد المهاجرين الذين تم العثور عليهم خلال نفس الفترة الزمنية في العام السابق، والذي بلغ 8686 مهاجراً. وفي العام السابق لذلك، واجهت هيئة الجمارك وحماية الحدود 2238 مهاجراً فقط بين المراكز الحدودية على الحدود الشمالية.
واللافت أنه من بين 21,929 مهاجراً أوقفتهم دورية الحدود الأميركية، جاء 12,992 منهم ــ أي ما يقرب من 60 في المائة من الإجمالي ــ من الهند.
وقال ميلر إن طالبي التأشيرة من الهند قد يواجهون تدقيقا أكبر في المستقبل، إلا أنّه لم يقدم تفاصيل عن أي إجراءات جديدة اتخذتها وزارته ردا على زيادة أعداد العابرين للحدود، وقال مكتبه إن الحكومة “تستكشف إجراءات سلامة التأشيرات”.
جدير ذكره أن ميلر قد ناقش تدفق المهاجرين مع وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس وديفيد كوهين السفير الأميركي لدى كندا، حيث قال “أعتقد أن أول وأهم شيء هو أننا مدينون للحكومة الأمريكية، للتأكد من أننا نقوم بعمل جيد وأن حدودنا آمنة”.
وحول الجهات التي تقوم بنقل المهاجرين إلى الولايات المتحدة عبر كندا قال ميلر “إنهم متطورون للغاية. وفي بعض الأحيان تكون هناك بعض العناصر الإجرامية في هذه العمليات. وهذه أمور يتعين علينا أن نتحرك بشأنها بطرق متعددة، بما في ذلك التأكد من أن أجهزتنا الأمنية لديها كل المعلومات وكل الأدوات اللازمة للتحرك”.