واصل معدل التضخم السنوي في كندا تباطؤه في أيلول (سبتمبر) فبلغ 1,6%، متراجعاً 0,4 نقطة مئوية عن مستواه البالغ 2,0% في آب (أغسطس)، وفق تقرير صدر اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.
وهذا أدنى معدل تضخم سنوي يُسجَّل في كندا منذ شباط (فبراير) 2021.
وجاء هذا التراجع مدفوعاً بشكل رئيسي بتراجع أسعار البنزين في المحطات بنسبة 10,7% في أيلول (سبتمبر) الفائت عن مستواها في الشهر نفسه من العام الفائت.
ولو استُثنيت أسعار البنزين لبلغ معدل التضخم السنوي الشهر الفائت 2,2%.
وسجّلت أسعار الإيجارات تباطؤاً في الارتفاع الشهر الفائت، إذ ارتفعت بنسبة 8,2% على أساس سنوي بعد ارتفاعها بنسبة 8,9% على أساس سنوي في الشهر السابق، آب (أغسطس).
وجاء في تقرير وكالة الإحصاء أيضاً أنّ أسعار المواد الغذائية المشتراة من المتاجر ارتفعت بوتيرة أسرع من التضخم الإجمالي، إذ ارتفعت بنسبة 2,4% على أساس سنوي في أيلول (سبتمبر). وبالتالي لم يتغيّر معدل ارتفاعها السنوي عمّا كان عليه في الشهر السابق، آب (أغسطس).
وارتفعت، على أساس سنوي، أسعار لحوم البقر الطازجة أو المجمّدة بنسبة 9,2%، وأسعار الدهون والزيوت الصالحة للأكل بنسبة 7,8%، وأسعار البيض بنسبة 5%.
وارتفعت أسعار الطعام المشترى من المطاعم بنسبة 3,5% في أيلول (سبتمبر) مقارنة بـ3,4% في آب (أغسطس)، ودوماً على أساس سنوي.
وعلى صعيد مقاطعات كندا العشر، كان معدّل التضخّم السنوي في أيلول (سبتمبر) 2024، من شرق البلاد إلى غربها، كما يلي (معدّل التضخم في آب/أغسطس 2024 مذكور بين هلاليْن): نيوفاوندلاند ولابرادور 0,7% (1,3%)، نوفا سكوشا 0,9% (1,2%)، جزيرة الأمير إدوارد 1,0% (1,2%)، نيو/نوفو برونزويك 0,9% (1,8%)، كيبيك 1,3% (1,5%)، أونتاريو 1,9% (2,1%)، مانيتوبا 0,8% (1,3%)، ساسكاتشِوان 0,7% (1,1%)، ألبرتا 1,9% (2,0%)، وبريتيش كولومبيا 2,0% (2,4%).
وهذا التقرير اليوم عن التضخم هو آخر جزء رئيسي من البيانات الاقتصادية يصدر قبل أن يتخذ بنك كندا (المصرف المركزي) قراراً بشأن سعر الفائدة.
فمن المقرَّر أن يصدر بنك كندا قراره بشأن معدل الفائدة الأساسي، وهو مؤشر مرجعي يمثّل سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف، في 23 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.
يُذكر أنّه في 4 أيلول (سبتمبر) أعلن بنك كندا تخفيض معدل الفائدة الأساسي 0,25 نقطة مئوية إلى 4,25%، في ثالث تخفيض على التوالي لهذا المؤشر. وما شجّع المصرفَ المركزي على مواصلة التخفيض كان بشكل خاص تباطؤُ التضخم في كندا منذ بداية الصيف.
والهدف المنشود لبنك كندا على صعيد التضخم هو معدل سنوي بنسبة 2%.
وسبق لحاكم بنك كندا، تيف ماكلِم، أن قال إنه من المنطقي توقُّع المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، نظراً إلى التقدم المُحرَز على صعيد التضخم. لكنّ وتيرة التخفيضات وتوقيتها يعتمدان على تقييم المصرف المركزي للبيانات الاقتصادية.
تراجع معدل البطالة إلى 6,5%
أضاف الاقتصاد الكندي 47.000 وظيفة في أيلول (سبتمبر) وانخفض معدل البطالة في البلاد بمقدار 0,1 نقطة مئوية ليبلغ 6,5%، وفق تقرير صدر اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.
وبذلك تكون سوق العمل الكندية قد تجاوزت بأدائها توقعات العديد من الاقتصاديين بإضافتها أكثر من ضعف عدد الوظائف التي أضافتها في الشهر السابق، آب (أغسطس)، وبتسجيلها أول انخفاض شهري في معدل البطالة منذ كانون الثاني (يناير) الفائت.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم وكالة ’’رويترز‘‘ للأنباء قد توقعوا لسوق العمل أن تضيف 27.000 وظيفة وأن يرتفع معدل البطالة، لا أن ينخفض، بمقدار 0,1 نقطة مئوية إلى 6,7%.
ووفقاً لوكالة الإحصاء الكندية، شكّل أفراد جيل الشباب والنساء المتراوحة أعمارهنّ بين 25 و54 عاماً القوة الدافعة وراء نمو الوظائف الشهر الماضي، في حين شهد التوظيف بدوام كامل أكبر ارتفاع له منذ أيار (مايو) 2022.
دوغلاس بورتر، كبير خبراء الاقتصاد لدى ’’بنك مونتريال‘‘ (BMO)، أحد أكبر المصارف في كندا، كتب في مذكرة إلى عملاء المصرف أنه ’’في الأساسيات، يتعارض هذا التقرير مع كل الفرضيات التي كانت لدى معظم المحللين بشأن سوق العمل الكندية‘‘.
وأضاف أنّ الزيادة ’’القوية‘‘ في الوظائف تتعارض مع السرد القائل إنّّ سوق العمل الكندية تضعف، فمعدّل البطالة تراجع خلافاً للتوقعات والتوظيف بدوام كامل ارتفع بشدة.
وأشار بورتر إلى أنّ ’’مكاسب التوظيف كانت مدفوعة بزيادة قدرها 61.200 وظيفة في القطاع الخاص‘‘.
وأشار بورتر إلى أنه على الرغم من الأخبار الإيجابية في تقرير وكالة الإحصاء اليوم عن وضع سوق العمل، فقد كانت هناك بعض ’’نقاط ضعف‘‘، لا سيما بسبب انخفاض إجماليّ عدد ساعات العمل وانخفاض معدّل المشاركة.
وأوضح بورتر بخصوص النقطة الأخيرة أنّ قطاعات الخدمات كانت مسؤولة عن كافة المكاسب التي حققتها سوق العمل في أيلول (سبتمبر).
وكان معدّل البطالة في مقاطعات كندا العشر في أيلول (سبتمبر) 2024، من شرق البلاد إلى غربها، كما يلي (معدّل البطالة في آب/أغسطس 2024 مذكور بين هلاليْن): نيوفاوندلاند ولابرادور 10,0% (10,4%)، نوفا سكوشا 6,3% (6,7%)، جزيرة الأمير إدوارد 7,1% (8,2%)، نيو/نوفو برونزويك 6,7% (6,5%)، كيبيك 5,5% (5,7%)، أونتاريو 6,9% (7,1%)، مانيتوبا 5,7% (5,8%)، ساسكاتشِوان 5,7% (5,4%)، ألبرتا 7,5% (7,7%)، وبريتيش كولومبيا 6,0% (5,8%).
وعلى صعيد الرواتب، ارتفع معدل الأجر في الساعة في كندا في أيلول (سبتمبر) الفائت بنسبة 4,6% عن مستواه في الشهر نفسه من العام الفائت ليبلغ 35,59 دولاراً، ما يمثّل تباطؤاً عن الزيادة السنوية المسجلة في آب (أغسطس) الفائت والبالغة نسبتها 5%.
المصدر: RCI
