تقدر جمعية السرطان الكندية أن حوالي واحد من كل 16 رجلا وواحدة من كل 18 امرأة سيصابون بسرطان القولون والمستقيم خلال حياتهم، ويشكل هذا المرض حوالي 11 في المئة من إجمالي وفيات السرطان في البلاد.

وبين جميع الفئات العمرية في كندا، فإن سرطان القولون والمستقيم آخذ في الانخفاض بالفعل، حيث تنخفض المعدلات كل عام تقريبا منذ الثمانينيات.

ولكن يبدو أن الانخفاض يقتصر على الأجيال الأكبر سنا، ويرجع ذلك على الأرجح إلى زيادة الفحص بعد سن الخمسين.

سرطان القولون والمستقيم في ارتفاع لدى المرضى الأصغر سنا: هل يجب أن يتغير سن الفحص؟

بين البالغين الأصغر سنا، تتزايد معدلات الإصابة – ليس فقط في كندا، ولكن في الولايات المتحدة و”العديد من البلدان الأخرى ذات الدخل المرتفع”، كما أفادت إحدى الدراسات، المنشورة في مجلة Cancer Epidemiol في عام 2020، عن “زيادة مثيرة للقلق” في المرض بين الكنديين الأصغر سنا.

وقالت إليزابيث هولمز، المديرة التنفيذية لجمعية السرطان الكندية: “نسمع تقارير عن زيادة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم لدى البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، والسبب وراء ذلك لا يزال غير واضح، لكننا نراقبه عن كثب”.

وفي الوقت الحالي، فإن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون لديهم فرصة أقل بقليل من 70% للبقاء على قيد الحياة – وهو تشخيص يستمر في التحسن مع تقنيات الفحص والعلاج.

وأضافت هولمز: “في هذا الوقت، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتخفيف من المخاطر”.

احصل على فحص سرطان القولون

قالت هولمز إن العمر لا يزال عامل الخطر الأكثر أهمية في الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

وفي حين أن سن الخمسين لا يزال هو السن المناسب لإدخال الفحص الروتيني، أكدت هولمز أن الفحص في هذا السن موجود فقط للمرضى الذين لا يعانون من أعراض وليس لديهم تاريخ للمرض.

وقالت: “إذا كانت لديك أعراض، فهذه ليست الإرشادات التي ينبغي الرجوع إليها، وإذا كان لديك دم في البراز، أو فقدان غير مبرر للوزن، أو تعب، أو تغيرات في حركات الأمعاء، فيجب عليك أن تطلب من طبيبك إجراء فحص”.

ومع استمرار الاستثمار في العلاج والكشف المبكر، تتوقع جمعية السرطان الكندية أن ينخفض معدل انتشار سرطان القولون والمستقيم بشكل عام.