Canada - كنداTop Slider

كندا والاتحاد الأوروبي يدافعان بشدة عن تسعير الكربون

دافع رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو والقادة الأوروبيون بشدة اليوم عن فعالية سياسات تسعير الكربون المعتمَدة لديهم، بعد شهر من حدوث أول ثغرة في الضريبة الكندية على الكربون.

’’أعتقد أنه من المهم جداً أن نفهم إلى أيّ مدى تسعير الكربون هو أداة مهمة، ليس فقط لمكافحة التغيرات المناخية، ولكن أيضاً لإيجاد فرص اقتصادية لرواد الأعمال لدينا ولعائلاتنا وللمساعدة في تكاليف المعيشة‘‘، قال ترودو من سانت جونز في أقصى الشرق الكندي حيث تُعقد منذ مساء أمس قمة قادة كندا والاتحاد الأوروبي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك ضمّ إلى رئيس الحكومة الكندية رئيسَ المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسةَ المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أشاد القادة الثلاثة بتحديد سعر للتلوث كاستراتيجية عالمية للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

’’يجب أن يكون هذا الانتقال منصفاً وعادلاً، وهذا أمر معقد‘‘، أوضح رئيس المجلس الأوروبي.

وقدّم ميشال تسعير الكربون على أنه ’’أداة قوية وفعالة لتشجيع تغييرات سلوكية‘‘.

وقال أيضاً إنّ هذا النوع من التدابير ’’يعطي إشارة (إلى) الجهات الاقتصادية الفاعلة لكي تتمكن من تحديد المجالات المتوفرة لاستثماراتٍ تتوافق مع هذا الالتزام المناخي‘‘.

فنّيّ يقوم بتركيب مضخة حرارية في منزل في جزيرة الأمير إدوارد.

فنّيّ يقوم بتركيب مضخة حرارية في منزل في جزيرة الأمير إدوارد (أرشيف).

الصورة: CBC / SHANE HENNESSEY

ولم يفت رئيس المجلس الأوروبي التذكير، في هذه القمة الكندية الأوروبية السريعة التي تنتهي مساء اليوم، بالهدف المناخي المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

يُذكر أنّ ترودو أعلن في 26 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت عن تليين مؤقت في برنامجه لتسعير الكربون، إذ قدّم إعفاءً من ضريبة الكربون لمدة ثلاث سنوات لأصحاب المنازل الذين يعتمدون على نظام تدفئة يعمل على المازوت.

والكنديون الأكثر استفادة من هذا الإعفاء المؤقت هم، بشكل نسبي، سكان المقاطعات الأطلسية.

وبالتزامن مع هذا الإعفاء، عزّزت حكومة ترودو الليبرالية دعمها المالي لأصحاب المنازل الذين يستبدلون أجهزة التدفئة العاملة على المازوت بمضخات حرارية تعمل على الكهرباء.

’’إنه تعليق مؤقت ومحدود وسيكون الاستثناء الوحيد الذي نقوم به‘‘، أكّد ترودو اليوم أمام شركاء كندا الأوروبيين بشأن هذا الإعفاء، مكرراً ما قاله في أوتاوا آخر الشهر الفائت.

من جانبها، أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية بأنّ تسعير الكربون نجح في أوروبا على الرغم من الضغوط على قضايا الطاقة التي تسبب بها الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا.

قاذفة مياه كندية الصنع من طراز ’’دي إتش سي - 515‘‘ تقوم بقذف مياهها.

قاذفة مياه كندية الصنع من طراز ’’دي إتش سي – 515‘‘ قادرة على إلقاء 6000 ليتر من الماء في 12 ثانية.

الصورة: FOURNIE PAR DE HAVILLAND/N.FAZOS

وفي قمّتهم في عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور أكّد الزعماء الثلاثة أنهم يعملون على التوصل إلى اتفاق بشأن تمويل الأبحاث.

وعند افتتاح القمة الكندية الأوروبية مساء أمس أكّد ترودو انضمام كندا إلى المبادرة التي تحمل اسم ’’آفاق أوروبا‘‘ (Horizon Europe) وهي برنامج أوروبي للأبحاث العلمية بقيمة إجمالية قدرها 100 مليار دولار.

وأشار ترودو أيضاً إلى أنّ الطائرات القاذفة للمياه من الجيل الجديد الموعودة لأوروبا ستُسلَّم فور الانتهاء من بنائها في كندا.

وفي مجال آخر، جدد رئيس الحكومة الليبرالية اليوم من سانت جونز دعم كندا لأوكرانيا في حربها ضدّ روسيا التي تحتل أجزاء واسعة من أراضيها، معلناً عن مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليون دولار لكييف.

المصدر :  RCI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى