Canada - كنداTop Slider

كندا تجدد المطالبة بـ’’هدنة إنسانية‘‘ في غزة .. و قوات خاصة كندية في إسرائيل

’’نحن بحاجة إلى توقف (عن القتال) إنساني، إلى هدنة إنسانية في غزة‘‘، قالت امس وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي فيما يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة ويكثّف فيه عملياته البرية.

وجاء كلام جولي في خطاب حول الدبلوماسية الكندية ألقته أمام ’’النادي الاقتصادي الكندي‘‘ في تورونتو وأكّدت فيه على الضرورة الملحة لهذه الهدنة لمساعدة سكان قطاع غزة الفلسطيني.

وأشارت جولي إلى أنّ كندا بحاجة إلى موافقة كافة الأطراف ’’لإخراج الرعايا الأجانب (من قطاع غزة)، بمن فيهم الكنديون‘‘.

وقالت وزارة الشؤون العالمية الكندية إنها على تواصل مع 460 مواطناً كندياً وشخصاً حاصلاً على الإقامة الدائمة في كندا وأفراد أسرهم في قطاع غزة، ومع 70 آخرين في الضفة الغربية، و35 آخرين في إسرائيل.

’’يجب علينا أيضاً إطلاق سراح جميع الرهائن‘‘، أضافت جولي، مشددةً على ضرورة السماح بوصول الأغذية والمياه والوقود إلى قطاع غزة.

وجدّدت جولي إدانتها بشكل قاطع لحركة حماس الفلسطينية، المسيطرة على قطاع غزة، للهجمات غير المسبوقة التي شنتها على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وقالت إنّ لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد أعمال الإرهاب و’’بما يتوافق مع القانون الدولي‘‘.

أسوةً بكافة الدول، لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الإرهابية. يجب عليها أن تفعل ذلك مع احترام القانون الدولي، لأنه حتى في أوقات الأزمات، هناك مبادئ يجب احترامها.نقلا عن ميلاني جولي، وزيرة الخارجية الكندية

وذكّرت جولي بدعم كندا الدائم لـ’’الحلّ القائم على أساس دولتيْن، حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين العيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وحيث يُحترَم حقّ الفلسطينيين في تقرير المصير‘‘.

مطالبة أوتاوا بموقف أكثر صرامة

قال من جهته أحمد القاضي من منظمة ’’العدالة لكلّ كندا‘‘ (Justice for All Canada)، وهي منظمة كندية حقوقية مقرها ميسيسوغا في منطقة تورونتو الكبرى. ’’على كندا أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار لحماية الأرواح في غزة والضفة الغربية وإسرائيل‘‘، وأنحى القاضي باللائمة على أعضاء مجلس العموم الكندي متهماً إياهم بالتقصير.

’’أعضاء البرلمان، بدلاً من أن يعارضوا العنف، أعطوا إسرائيل تفويضاً مطلقاً لتفعل ما تشاء‘‘، أكّد القاضي الذي ندّد أيضاً بـ’’حملة دعائية واسعة النطاق تهدف إلى تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ​​من أجل تبرير حرب ضد المدنيين وجرائم حرب‘‘.

’’وهذا بالضبط ما حدث. (…) كلّ مدني، أياً كان، يستحق أن يعيش بسلام‘‘، قال القاضي.

من جهته، أشار حبيب خوري من ’’جمعية الكنديين العرب الفلسطينيين‘‘ (APAC) في أوتاوا إلى أنّ ’’هذه ليست الدورة الأولى من العدوان‘‘، فالعدوان ’’مستمر على غزة المحاصرة منذ 16 عاماً‘‘.

وأضاف خوري أنّ ما يجري ’’هو عنصرية وتمييز وعقاب جماعي، وعلى العالم أن يستيقظ‘‘.

قوات خاصة كندية في إسرائيل

أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني لشبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية أمس أنّ أفراداً من القوات الخاصة الكندية موجودون في إسرائيل حالياً لمساعدة السفارة الكندية هناك في ’’التخطيط لحالات طوارئ‘‘.

’’نظراً لاحتمال تصعيد الأعمال العدائية في الشرق الأوسط، بما في ذلك على الحدود التي تفصل بين إسرائيل ولبنان، طلبت وزارة الشؤون العالمية الكندية دعماً (من القوات المسلحة الكندية) لضمان استجابة سريعة إذا ما تدهور الوضع الأمني ​​بسرعة وتطَلّب الأمر دعماً لإجلاء الكنديين‘‘، قالت الوزارة في بيان.دعماً منهم لوزارة الشؤون العالمية الكندية، يقوم أفراد (القوات المسلحة الكندية) من قيادة قوات العمليات الخاصة الكندية (CANSOFCOM / COMFOSCAN) بمساعدة السفارة الكندية في إسرائيل في التخطيط لحالات طوارئ.نقلا عن وزارة الدفاع الوطني في أوتاوا

وكان وزير الدفاع الوطني بيل بلير قد أصدربياناً في وقت سابق من الأسبوع الماضي قال فيه إنّ 300 من أفراد القوات المسلحة الكندية موجودون الآن في المنطقة، مع مجموعة عمل مقرها الرئيسي في قبرص.

ولم يعطِ المسؤولون الرسميون الكنديون تفاصيل أكثر عمّا يقوم به أفراد القوات الخاصة في المنطقة.

من جهتها، كانت شبكة ’’غلوبال نيوز‘‘ الإخبارية الكندية الأولى أمس في ذكر أنّ أفراداً من القوات الخاصة الكندية موجودون في إسرائيل.

وأخذت القوات المسلحة الكندية تنشط في المنطقة مع اشتداد الصراع بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، منذ هجمات هذه الأخيرة على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري.

فقد قامت طائرات نقل عسكري بعدة رحلات إجلاء من إسرائيل إلى اليونان في الأسابيع التي تلت بدء الحرب.

وعند إنتهاء هذه الرحلات كانت كندا قد أجلت من إسرائيل حوالي 1.600 شخص ما بين مواطنين وأشخاص حاصلين على الإقامة الدائمة وأفراد عائلاتهم.

مغادرة لبنان 

و كرّرت كندا تحذيرها لمواطنيها في لبنان من ضرورة مغادرة هذا البلد ما دام بإمكانهم القيام بذلك.

فمع اشتداد القتال في قطاع غزة، هناك مخاوف كبيرة من احتمال دخول حزب الله اللبناني الصراع بشكل كلي.

يُشار إلى أنّ الحدود اللبنانية الإسرائيلية تشهد اشتباكات، محدودة نسبياً، بين حزب الله وقوات الإحتلال الإسرائيلية بموازاة الحرب العنيفة الدائرة في قطاع غزة.

ووفقاً لبيانات الحكومة الكندية، يقيم في لبنان ما يتراوح بين 40.000 و75.000 كندي.

المصدر : راديو كندا الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى