Canada - كنداTop Slider

قلق كبير في أوساط الجاليتيْن التركية والسورية في كندا بعد الزلزال المدمر

Windsor's Turkish, Syrian communities rally to help following earthquakes

لا تزال الجاليات التركية والسورية في المدن والمناطق الكندية تحت وقع الصدمة بعد الزلزال البالغة قوته 7,8 درجات على مقياس ريختر والذي أودى بحياة أكثر من 5000  شخص في تركيا وسوريا.

في السفارة التركية في أوتاوا لا يهدأ الهاتف: إنها موجة تضامن.

’’نشعر بحزن عميق‘‘، يقول السفير التركي في كندا، كريم أوراس، تعليقاً على الفاجعة التي حلت ببلاده، ’’نفكر بالذين فقدوا حياتهم وبالجرحى‘‘.

’’الجالية التركية في كندا حساسة جداً لما يحدث في الوقت الحالي‘‘ يؤكد أوراس، مضيفاً أنّ السفارة التركية تتلقى عشرات المكالمات”.

’’ما نحتاج إليه هو فرق إنقاذ وفرق طبية‘‘، يوضح السفير التركي، مضيفاً أنّ درجات الحرارة المتدينة تشكل تهديداً آخر للمنكوبين.

يُشار في هذا الصدد إلى أنّ الأمطار والثلوج والبرد تعقّد عمليات الإنقاذ الجارية حالياً لإخراج الأحياء المحاصرين تحت الأنقاض.

Ahmad Chakr, a practicing family physician in Windsor, born in Syria.

عندما اندلعت أنباء عن الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا ، كان الدكتور أحمد شاكر واحدًا من بين العديد من أبناء الجالية السورية المقيمين في ويندسور الذين يسعون للتواصل مع أحبائهم.

و قال الدكتور شاكر: “الليلة الماضية قبل النوم وصلتنا الأخبار العاجلة”. “لقد استغرقت أكثر من ساعتين لمتابعة ما يجري”.
و قال الدكتور شاكر ، المولود في سوريا ،و الذي يعمل كطبيب أسرة في وندسور منذ أكثر من 15 عامًا : “حاولنا الاتصال بهم لم يكن بالإمكان الوصول إلى الجميع”. “هذا الصباح تمكنت من التحدث إلى الناس. كان أحدهم يبكي مما كان يراه. الآخر أصيب بالصدمة. الجميع مصدومون. إنه أمر لا يصدق.”

من جهتها حاولت رئيسة ’’الجمعية الثقافية السورية‘‘ في جامعة أوتاوا، جُويل مقدسي، الاتصال بأسرتها ما أن سمعت بحدوث الزلزال. ’’لكن ما حدث هو أنه في الوقت نفسه كانت هناك عاصفة ثلجية كبيرة‘‘، تقول مقدسي، ’’فكان من الصعب جداً التواصل معهم‘‘.

وتضيف أنّ الجميع بخير حتى الآن، لكنهم خافوا كثيراً. ’’اعتقدت عائلتي أنها نهاية العالم‘‘.

وفي بلد دمرته حرب أهلية مستمرة منذ 12 عاماً، أصبح كلّ شيء هشاً، تلفت مقدسي.

ومن جهته يَذكر فاطر يوسف، وهو مُنتِج زراعي كندي من أصل سوري، المخاوف نفسها، ويشير إلى أنّ الأحوال الجوية في سوريا ’’مروّعة‘‘. ’’كلّ شيء يتأخر، حتى عمليات الإنقاذ‘‘.

وعندما سمع يوسف خبر الزلزال، في وقت متأخرسارع إلى الاتصال بأسرته التي لا تزال تقيم في سوريا.

’’كنتُ خائفاً حتى الموت، أمضيتُ الليل بأكمله أتابع ما حدث‘‘، يقول يوسف، مبدياً حزنه لرؤية مأساة أُخرى تضرب وطنه الأم الذي ’’يفتقر إلى كلّ شيء‘‘.

هذا و تخطى مجمل عدد الضحايا الذين سقطوا جراء الزلزال في تركيا وسوريا 5 آلاف قتيل و24 ألف جريح، وحذر الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية من أن مئات العائلات ما زالت تحت الأنقاض.

وفي تركيا وحدها، بلغ عدد قتلى الزلزال 3549 شخصا والجرحى 22 ألفا و168، وفقا أحدث إحصاء أعلنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

تضامن كندي

قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو إنّ كندا مستعدة لتقديم المساعدة في أعقاب الزلزال الذي أودى اليوم بحياة أكثر من 5 آلاف شخص في تركيا وسوريا وخلّف أضراراً واسعة النطاق في الممتلكات والبنى التحتية.

و قال : “كندا مستعدة لتقديم المساعدة. أفكارنا تذهب إلى جميع المتضررين من هذه الزلازل الكبرى، وأفكارنا تتجه إلى أولئك الذين فقدوا أحباءهم”.

بدوره حزب المحافظين، الذي يشكل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، يدعم ’’جهود الكنديين والحكومة لتقديم المساعدة‘‘ للمنكوبين، كما كتب الناطق باسمه للشؤون الخارجية، النائب مايكل تشونغ، في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘.

ومن جهتها حثت الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد NDP للشؤون الخارجية، النائبة هيذر ماكفرسون، حكومة ترودو الليبرالية على إرسال مساعدات إنسانية فورية.

و قالت : ’’في سوريا، تقود (منظمة) ’الخوذ البيضاء‘ الاستجابة وأحثّ كندا على تمويل أعمال الإنقاذ التي تقوم بها (المنظمة). تعاني الأزمة السورية نقصاً في التمويل فيما يواصل العديد من السوريين المُستضعفين انتظار إعادة توطينهم. يجب أن نتصرف الآن‘‘.

ومن جهته كتب زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، على ’’تويتر‘‘ أنّ ’’الشعوب ترزح تحت وطأة الكوارث أكثر بكثير من قادتها‘‘.
المصدر : RCI

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى