اجتاحت موجة شراء الشقق السكنية معظم المدن الكندية الكبرى خلال ذروة الوباء حوالي عام 2022.
وقالت إيريكا ريدي، وكيلة العقارات والمحللة في تورنتو، إن السوق كانت مناسبة للبائعين في بعض الأماكن، مع عدم وجود مخزون كاف لمواكبة طلب المشترين.
أما الآن، فقد انقلب الوضع، مع تباطؤ المبيعات في مناطق معينة.
ووفقا لمجلس العقارات الإقليمي في تورنتو، فلقد تباطأت مبيعات الشقق السكنية في منطقة تورنتو الكبرى (GTA)، حيث ازدادت أعداد القوائم الجديدة بنسبة 36.5 في المئة في الربع الثاني مقارنة بالعام الماضي، بينما انخفضت المبيعات بنحو 20 في المئة خلال نفس الفترة.
وتم بيع شقة سكنية فاخرة في تورنتو مؤخرا بخسارة هائلة بلغت 320 ألف دولار.
حالة أسواق الشقق السكنية
وصفت ريدي “التباين الهائل” في العرض والطلب في منطقة تورنتو الكبرى بأنه “عاصفة مثالية”.
وأوضحت أن المستثمرين يكافحون من أجل تحقيق التعادل ورؤية أي تدفق نقدي على ممتلكاتهم وسط أسعار فائدة مرتفعة، مما يؤدي إلى زيادة المخزون وانخفاض الأسعار.
وقالت: “إنك ترى أن المستثمرين لا يستثمرون حقا في السوق الآن”.
وشهد سوق منطقة تورنتو الكبرى انخفاضا أكبر في أسعار الشقق السكنية، لكن الوضع اختلف في مناطق أخرى في كندا.
ففي كيبيك، ارتفعت أسعار الشقق السكنية بنسبة سبعة في المئة في يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أما في فانكوفر، انخفض سعر الشقة القياسي قليلا بنسبة 0.3 في المئة في يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وارتفع متوسط سعر الشقة في إدمونتون بنسبة 4.9 في المئة في يوليو على أساس سنوي، بينما ارتفع السعر القياسي في كالجاري بنسبة 17 في المئة على أساس سنوي.
وفي ساسكاتشوان، تغير متوسط سعر الشقق قليلا، حيث ارتفع بنسبة 0.8 في المئة فقط على أساس سنوي في الربع الثاني من عام 2024.
وفي Winnipeg والأسواق المحيطة، ارتفعت أسعار الشقق بنسبة تسعة في المئة عن يونيو الماضي.
هل من الأفضل الشراء أم الاستئجار الآن؟
أوضحت ريدي أنه مع زيادة العرض عن الطلب، انخفضت الأسعار في بعض الأسواق، مما يمنح المشترين ميزة.
وقد يكون الوقت قد حان للاستفادة من سوق المشتري.
وقالت “إذا كنت تنظر إلى العقارات من منظور استثماري طويل الأجل، فهي استثمار هائل”.
وأشارت إلى أن المشترين قد يجدون أيضا أنهم ليسوا مضطرين إلى التسرع في شراء العقارات، على عكس ما حدث قبل بضع سنوات، عندما ارتفعت أسعار العقارات والطلب عليها بشكل كبير.
وبالنسبة لأولئك الذين ليسوا متأكدين مما إذا كان ينبغي لهم شراء شقة، قالت إنهم يستطيعون دائما استئجارها، ثم الشراء عندما يشعرون أن الوقت مناسب.
رجل كندي يعيش في سيارته ويروي تجربته أثناء سداد الديون
يعيش رجل من كيبيك غارق في الديون في سيارته منذ الشهر الماضي، ويسجل تجربته على TikTok.
قال Marc-Andre Gagnon: “كنت على وشك مغادرة شقتي في أواخر يونيو، وتساءلت، هل أحتاج حقا إلى الانتقال إلى شقة أخرى الآن؟”.
ورغم أنها مساحة ضيقة، فإن السيارة تحوي سريره وملابسه وأغراضه الشخصية ومنتجات النظافة والكمبيوتر ومعدات الصالة الرياضية ومعدات السيارة.
وأوضح Gagnon أنه كان قرارا جذريا لمعالجة مشكلة ديونه.
وقال: “أتطلع إلى جمع 97000 دولار، حوالي 73000 دولار من قروض الطلاب والباقي بطاقات ائتمان وضريبة الدخل”.
ويكسب الرجل البالغ من العمر 33 عاما أموالا من توصيل الطلبات لشركات مثل Uber Eats.
وأشار Gagnon إلى أن خفض الإيجار وتخصيص المزيد من الميزانية يؤتي ثماره.
وأضاف “منذ الأول من يوليو، قمت بإيداع حوالي 3000 دولار في مدخرات لصناديق الطوارئ والقروض التي حصلت عليها”.
وكان Gagnon يشارك تجربته على وسائل التواصل الاجتماعي، وينشر مقاطع فيديو على TikTok، حيث يشارك روتينه ونصائحه.
وفي المقابل، أكد أنه يتلقى سيلا من الدعم.
وقد ترك Gagnon وظيفته المكتبية للتركيز على عمليات التوصيل، حيث يعمل لمدة تصل إلى 80 ساعة في الأسبوع.
وكان Gagnon يخطط للعيش في سيارته لمدة 60 يوما لكنه قال إن هذا قد يتغير.
وقال: “إذا كان الأمر جيدا بالنسبة لي، فلنستمر في ذلك، ربما حتى أكتوبر”.
