فارس عرفة من الجزائر وشادي النحاس من مصر وماركو آروب من السودان، جميعهم وُلدوا خارج كندا ويمثلون البلاد في الألعاب الأولمبية الـ 33 التي تقام في العاصمة الفرنسية  باريس حتى 11 من الشهر الجاري.

وفي بلد وُلد فيه ما يقرب من واحد من كل أربعة كنديين في الخارج، ليس من المستغرب أن يوجد هذا التنوع في تكوين الفريق الكندي الأولمبي.

وقال كبير حسين، مدير المبادرات الاستراتيجية في منظمة  الرياضة من أجل الحياة، هناك على الأقل ثمانية من المهاجرين في الفريق الكندي المشارك في الألعاب الأولمبية الحالية، وخاصة المهاجرين المصنّفين عرقيا، وهم يقومون بعمل جيد حقا.

فارس عرفة في المبارزة

تسبب المبارز فارس عرفة في مفاجأة مرتين وليس مرة واحدة يوم السبت الماضي في افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في  باريس، وحقق هذا  الرياضي المولود في بجاية في الجزائر مع فريق كيبيك انتصارين متتاليين قبل أن يخسر 15-13 في مبارزة متقاربة للغاية في ربع نهائي السيف.

وهذه أفضل نتيجة كندية في التاريخ لمبارز ذكر.

وبعد فوزه المفاجئ على صاحب الميدالية الذهبية الأولمبية الثلاثية آرون سيلاغي في الجولة الأولى، واصل عرفة زخمه في الدور الـ 16. وتبارز مع الفرنسي بولاد أبيثي وفاز بنتيجة 15-8 مما أثار استياء الجمهور الفرنسي الحاضر بشدة.

شادي النحاس في الجودو

انتهت الرحلة الفردية للاعب الجودو شادي النحاس، وتم إقصاء الكندي المولود في الاسكندرية في مصر ووصيف بطل العالم في فئة أقل من 100 كغ في نزاله الأول يوم الخميس الماضي على يد دانييل إيتش.

وتأتي هذه الهزيمة بمثابة مفاجأة كونه من بين الذين كان يعوّل عليهم للظفر بميدالية.

والنحاس الذي جاء إلى العاصمة الفرنسية باعتباره المصنف الثالث عالميا، حاول عدة هجمات خلال المواجهة، ولم يتراجع السويسري، الذي يحتل المركز 14 في التصنيف العالمي، على الرغم من روح القتال التي يتمتع بها اللاعب المونتريالي.

وفي الوقت الإضافي، قام النحاس بمحاولة أخرى للإطاحة بمنافسه، لكن هذا الأخير استغل الفرصة ليسجل فوزه.

وهذه الهزيمة مخيبة للآمال أكثر بالنسبة للاعب الجودو الكندي، الذي احتل المركز الخامس في أولمبياد طوكيو بعد خسارته في المعركة للحصول على الميدالية البرونزية.

كما تعرض لإصابة في إبهامه قبل أيام قليلة من سفره إلى  باريس، وبدون تقديم أي أعذار، اعترف  الرياضي البالغ من العمر 26 عاما بأنه لم يكن في أفضل حالاته قبل بداية المباراة.

وقد تأهل النحاس للألعاب بفوزه على زميله والمصنف السادس عالميا كايل رييس في نصف نهائي بطولة العالم في أبو ظبي حيث فاز بالميدالية الفضية، ولم يكن هناك سوى مكان واحد متاح لكندا في وزن -100 كغ للأولمبياد.

الكندية كاميرون روجرز تحقق انجاز تاريخي وتفوز بذهبية رمي المطرقة في أولمبياد باريس

فازت الكندية كاميرون روجرز بالميدالية الذهبية في رمي المطرقة للسيدات.

وفازت الفتاة البالغة من العمر 25 عامًا من ريتشموند، بريتش كولومبيا، بالميدالية الذهبية يوم الثلاثاء لتصبح أول كندية تفوز بميدالية في رمي المطرقة للسيدات في الألعاب الأولمبية.

كما كانت أول ميدالية كندية في حدث ألعاب القوى للسيدات منذ ألعاب أمستردام عام 1928.

قالت روجرز بعد التتويج: “إنه أمر غريب وحلم تحقق بالنسبة لي، إنه شيء يمكنك الاحتفاظ به معك طوال حياتك، وهو شيء لا يغير حياتك المهنية فحسب، بل يمكنه تغيير مسار كل ما تفعله للمضي قدمًا”.

وعلمت روجرز للتو أنها أول امرأة كندية تحصل على ميدالية في ألعاب القوى في الألعاب الأولمبية منذ عام 1928 بعد فوزها.

وحققت روجرز أفضل رمية لها بمسافة 76.97 مترًا في ستاد فرنسا، وحصلت أنيت إيشيكونوك من الولايات المتحدة على الميدالية الفضية (75.48 مترًا) وحصلت تشاو جي من الصين على الميدالية البرونزية (74.27 مترًا).

وحققت روجرز تاريخًا في أول ظهور لها في الألعاب الأولمبية في طوكيو عام 2021 عندما أصبحت أول امرأة كندية تتقدم إلى نهائي رمي المطرقة الأوليمبي، وحققت المركز الخامس.

 تألق الكندي إيثان كاتزبيرج، يوم الأحد، بعدما حقق ذهبية رمي المطرقة بأداء مميز في أولمبياد باريس 2024.

وفاز كاتزبيرج، من نانايمو، بريتش كولومبيا، بالميدالية الذهبية في رمي المطرقة للرجال، وأصبح أول كندي يفوز بميدالية أولمبية في هذا الحدث منذ أن فاز دنكان جيليس بالميدالية الفضية في أولمبياد ستوكهولم عام 1912.

والرياضي كون والش هو الكندي الوحيد الآخر الذي وصل إلى منصة التتويج بالميدالية البرونزية في أولمبياد لندن عام 1908.

وقال كاتزبيرج: “أستطيع أن أسمي نفسي بطلاً أولمبيًا لبقية حياتي وهذه لحظة خاصة حقًا وسأظل أتذكر هذا اليوم دائمًا، لقد كان أمرًا لا يصدق”.

 

وافتتح كاتزبيرج المنافسة برمية بلغت 84.12 مترًا في ستاد فرنسا ولم يواجه أي تحدٍ طوال بقية المنافسة.

كما حقق ثاني أفضل رمية بـ 82.28 مترًا، ولم يصل أي متسابق آخر إلى علامة 80 مترًا.

وانتقل الشاب البالغ من العمر 22 عامًا من كونه حائزًا على الميدالية الفضية في ألعاب الكومنولث في عام 2022 إلى بطل العالم في عام 2023 والآن بطل أولمبي، كما أصبح الكندي الأول والوحيد الذي حصل على ميدالية وفاز بلقب عالمي في هذا الحدث.

وحصل بينس هالاسز من المجر على الميدالية الفضية برمي 79.97 متراً، ورمى ميخايلو كوخان من أوكرانيا 79.39 متراً ليحصل على الميدالية البرونزية.

واحتل روان هاميلتون من تشيليواك، بريتش كولومبيا، المركز التاسع برمي 76.59 متراً.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتأهل فيها كنديان إلى نهائي رمي المطرقة للرجال في الألعاب الأولمبية.