تخوض مراهقة كندية بشجاعة حياتها الجديدة، بعد أن استيقظت في وحدة العناية المركزة وعلمت أنها ستضطر لبتر أطرافها الأربعة.

واستيقظت أمالي هينز، التي تبلغ من العمر الآن 19 عاما، في 4 نوفمبر 2023 بعد دخولها في غيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع بسبب إصابتها بالصدمة الإنتانية.

وفي 5 نوفمبر، أخبرها الأطباء أنهم سيضطرون إلى بتر يديها وقدميها.

كما قالت هينز: “أتذكر عندما أخبرني الأطباء لأول مرة، دخلت في صدمة حقيقية”.

وأضافت: “لم يكن الأمر منطقيا حقا في ذلك الوقت، وكان مخيفا للغاية بالتأكيد، لكنني وجدت الطمأنينة من خلال عائلتي والممرضات والأطباء الذين أخبروني عن الأطراف الاصطناعية وكيف يتمكن العديد من الأشخاص من عيش حياتهم بشكل طبيعي مع أطرافهم الاصطناعية”.

وجاء التشخيص المروع بعد دخول هينز إلى غرفة الطوارئ قبل شهر واحد بسبب ما اعتقدت أنه انسداد في الأمعاء، وهو مضاعفات شائعة بسبب مرض كرون، وفقا لما قالته هينز لمجلة People.

وقالت عن حياتها في الفترة التي سبقت دخولها في الغيبوبة: “كنت أدخل المستشفى بشكل متكرر، بسبب الانسدادات المستمرة في أمعائي الدقيقة، وكنت أحاول إدارة ذلك ووضع خطة لإنهاء المدرسة الثانوية ومواصلة حياتي”.

لكن عندما ذهبت إلى المستشفى في الثامن من أكتوبر، بدأت تعاني من تقلصات غريبة في المثانة وشعرت أن شيئا آخر يحدث، وعندما ذهبت الممرضة لقياس ضغط الدم، لم تتمكن من الحصول على قراءة، وعندها لاحظوا أن أطرافها بدأت تتحول إلى اللون الأرجواني وأدركوا أنها تعاني من صدمة إنتانية.

ووضع الأطباء هينز في غيبوبة طبية لمنحها أفضل فرصة لمحاربة العدوى الهائلة.

كما اعترفت هينز بأن عملية الشفاء كانت طويلة ومجهدة، وتضمنت نقلها إلى ثلاث مرافق مختلفة لاستيعاب احتياجاتها المتطورة.

وبعد العمل على استعادة بعض من قوتها الأساسية، تعلمت هينز التأقلم مع حياتها الجديدة بدون يديها وقدميها.

وقالت عن عملية إعادة التأهيل: “كان الأمر غريبا، وعليّ إعادة تعلم كل شيء لأن هناك الكثير مما لا يمكنني القيام به بشكل مستقل”.

وأضافت: “كان علي أن أتعلم الاعتماد على أفراد عائلتي كثيرا لمساعدتي في القيام بأشياء أساسية، مثل الذهاب إلى الحمام والاستحمام وتناول الطعام”.

كما أكدت أنها حصلت على “الكثير من المساعدة” عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على صحتها النفسية في أعقاب دخولها المستشفى.

وعلى الرغم من كل الصعوبات، استطاعت السيطرة على مرض كرون، وتعلم كيفية المشي مرة أخرى باستخدام الأرجل الاصطناعية.

وفي غضون بضعة أشهر فقط، اكتشفت هينز بالفعل بعض الطرق للقيام بالأشياء التي اعتادت القيام بها.

وتأمل هينز الآن في جمع ما يكفي من المال للحصول في النهاية على أطراف اصطناعية للأطراف العلوية والتي ستساعدها على أن تكون أكثر استقلالية.

وأشارت إلى أن حوالي 28% فقط من مرضى الصدمة الإنتانية يبقون على قيد الحياة، وكونها واحدة من القلائل الذين خرجوا من هذه الحالة الطبية الطارئة أعطاها شعورا جيدا.

وأكدت أنها تشعر بتحسن كبير وثقة أكبر مؤخرا، وتستمتع بمشاركة نظرتها الإيجابية مع ما يقرب من 31000 متابع لها على TikTok.