Canada - كنداTop Slider

فسيفساء كندية في بيانات التعداد السكاني و كندا تحتفل بعيد تأسيسها الـ157


كندا هي فسيفساء مكونة من مواطنين من أصول عرقية وثقافية متنوعة للغاية.

في الواقع، أبلغ الكنديون عن وجود أكثر من 450 مجموعة عرقية وثقافية مختلفة في آخر تعداد سكاني رسمي اُجري عام 2021.

وبلغ عدد سكان كندا وفقاً للتعداد الرسمي المذكور 36.991.981 نسمة ( حاليا 41 مليون نسمة )

دعونا نلقي نظرة على المجموعات العرقية والثقافية في كندا، القادمة من مختلف أنحاء العالم والتي تشكل فسيفساءَنا المتعددة الثقافات اليوم.

السكان الأصليون

في البداية لا بدّ من الاعتراف بوجود أولئك الذين لديهم جذور في كندا قبل وقت طويل جداً من قيامها، وهم 2,2 مليون شخص قالوا في التعداد السكاني لعام 2021 إنّ لديهم أصولاً من السكان الأصليين، ومن بينهم 1,4 مليون شخص قالوا إنّ لديهم أصولاً من واحدة على الأقل من الأمم الأُوَل، و560.335 شخصاً قالوا إنّ لديهم أصولاً من الخلاسيين (Métis)، و82.010 أشخاص قالوا إنّ لديهم أصولاً من شعب الإنويت القطبي.

ويعترف الدستور الكندي بهذه المجموعات الثلاث على أنها تشكّل السكان الأصليين.

جانب من مسيرة أمّة سيبكنيكاتيك الأولى في شوبيناكادي في نوفا سكوشا في 21 حزيران (يونيو) 2024 بمناسبة اليوم الوطني لشعوب السكان الأصليين.
5,7 ملايين شخص قالوا إنهم من أصول ’’كندية‘‘

وفي التعداد السكاني الأخير أجاب أقلّ بقليل من 5,7 ملايين شخص بأنهم ’’كنديون‘‘ على أسئلة حول أصولهم العرقية أو الثقافية، جاعلين من الـ’’كنديين‘‘ أكبر مجموعة عرقية أو ثقافية في كندا.

لدى أكثر من نصف الكنديين بقليل أصول أوروبية

أبلغ ما يزيد قليلاً عن 19 مليون شخص في التعداد السكاني لعام 2021 أنّ لديهم أصولاً أوروبية، وذكر 5,3 ملايين شخص من بينهم أنّ أصلهم العرقي أو الثقافي ’’إنكليزي‘‘، ما يجعل ’’الإنكليز‘‘ ثاني أكبر مجموعة عرقية في كندا بعد ’’الكنديين‘‘.

خُمس الكنديين لديهم أصول آسيوية

وأبلغ ما يزيد قليلاً عن 7 ملايين شخص عن أصول آسيوية في عام 2021. ومن بين هؤلاء، شكّل ’’الصينيون‘‘ (1,7 مليون شخص) المجموعة العرقية أو الثقافية الأكبر عدداً.

وكان 3,6 ملايين شخص من بين الذين لديهم أصول آسيوية، أي ما يزيد قليلاً عن نصف العدد الإجمالي، يعيشون في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، عند إجراء التعداد السكاني.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مستقبلاً لاجئين سوريين قادمين من بيروت في مطار بيرسون الدولي في تورونتو في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2015. رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مستقبلاً لاجئين سوريين قادمين من بيروت في مطار بيرسون الدولي في تورونتو في 11 كانون الأول (ديسمبر) 2015.الصورة: REUTERS / MARK BLINCH

المصريون في طليعة ذوي الأصول الإفريقية

وأفاد ما يقلّ قليلاً عن 1,4 مليون شخص أنهم من أصول إفريقية، ومن بين هؤلاء شكّل الذين قالوا إنهم ’’مصريون‘‘ المجموعة الأكبر (105.245 شخصاً).

وعند إجراء التعداد السكاني عام 2021، كان أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين أبلغوا عن أصول عرقية أو ثقافية مصرية يعيشون في مقاطعة أونتاريو (54.210 أشخاص) أو جارتها الشرقية، مقاطعة كيبيك (30.245 شخصاً).

المكسيكيون في طليعة ذوي الأصول الأميركية اللاتينية

في التعداد السكاني لعام 2021 قال 900.495 شخصاً إنهم من أميركا الوسطى أو من أميركا اللاتينية، ومن بين هؤلاء شكّل الذين قالوا إنهم ’’مكسيكيون‘‘ المجموعة الأكبر (155.495 شخصاً).

وكان أكثر من ثلث الكنديين المكسيكيين (35,5%) عند إجراء التعداد من سكان أونتاريو.

الجامايكيون في طليعة ذوي الأصول الكاريبية

كما أبلغ 774.510 أشخاص أنّ لديهم أصولاً كاريبية. وقال نحو من ثلث هؤلاء إنّ لديهم أصولاً عرقية أو ثقافية جامايكية.

وقال أكثر من 80% من ذوي الأصول العرقية أو الثقافية الكاريبية في التعداد السكاني لعام 2021 (201.945 ِشخصاً) إنهم من سكان أونتاريو.

سيدة مسرورة بحصولها على الجنسية الكندية في حفل رسمي في هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا. سيدة مسرورة بحصولها على الجنسية الكندية في حفل رسمي في هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا (أرشيف).الصورة: MARKETWIRE PHOTO/GOVERNMENT OF CANADA

أوقيانوسيا: الأستراليون في الطليعة

وأفاد نحو من 105.010 أشخاص في التعداد السكاني الرسمي الأخير أنّ لديهم أصولاً عرقية أو ثقافية من قارة أوقيانوسيا.

وقال معظمهم هؤلاء إنّ لديهم أصولاً أسترالية. وكانت الشريحة الأكبر من الكنديين الأستراليين (18.505 أشخاص) من سكان مقاطعة بريتيش كولومبيا الواقعة على ساحل المحيط الهادي.

وقال 2.805 أشخاص إنّ لديهم أصولاً عرقية أو ثقافية ماورية، وتوزّعوا بشكل أساسي على مقاطعات بريتيش كولومبيا (1.275 شخصاً) وأونتاريو (695 شخصاً) وألبرتا (540 شخصاً). والماوريون هم السكان البولينيزيون الأصليون لنيوزيلندا.

كندا تحتفل بعيد تأسيسها الـ157

انتشرت أعلام كندا على أعمدة الإنارة والصواري والمدرجات في جميع أنحاء البلاد حيث استقبلت المدن من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي آلاف الأشخاص في يوم كندا الوطني يوم و مساء امس.

وتحت سماء يوليو/تموز الصافية، نزل آلاف الأشخاص الذين يرتدون ملابس حمراء وبيضاء إلى متنزه ’’سهل لوروتون‘‘في أوتاوا لحضور الاحتفالات السنوية بيوم كندا الوطني.

 

وافتتحت كلوديت كوماندا، وهي من شيوخ السكان الأصليين من الأغونكوين، الاحتفال بحكمة من ثقافة السكان الأصليين.

وكان بجانبها على المنصة زورق خشبي صغير. وتحدثت السيدة كوماندا عن أهميته بالنسبة للسكان الأصليين. وقالت باستخدام الزورق كرمز للأمل والشفاء، إن ’’أطفال السكان الأصليين والكنديين سيسافرون معاً [على متن هذا الزورق].‘‘

“وتوجّهت للحضور وأضافت : ’’تعلموا من الماضي، وقدّروا الحاضر، وكرّموا المستقبل، لأن المستقبل ملك للأطفال. دعونا نسير معًا في سلام وصداقة.‘‘

كما تحدثت وزيرة التراث الكندي باسكال سانت أونج ونائبة رئيس الحكومة كريستيا فريلاند. وتمّ الترحيب بها بهتافات عالية عندما أعلنت أن الوقت قد حان للتخلّي عن ’’تواضعنا الوطني‘‘ ووضعه جانباً والصدح بأنّ كندا هي أفضل دولة في العالم.

 

وأضافت: ’’والأهم من ذلك أن بلادنا بلد أهل الخير واللطف‘‘.

وشاركت السيدة فريلاند بالنيابة عن رئيس الحكومة جوستان ترودو الذي تحدّث للمشاركين عبر رسالة فيديو. وفي تلك الأثناء كان متواجداً في سانت جون في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.

وكان رئيس الحكومة يشارك في حفل إحياء الذكرى المئوية للنصب التذكاري الحربي في هذه المقاطعة ومراسم إعادة دفن رفات جندي من الحرب العالمية الأولى.

 

وفي الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، بدأت الاحتفالات بـ21 طلقة مدفع تحيةً لعيد ميلاد كندا الـ157. وتلا ذلك حفل أداء اليمين للكنديين الجدد.

وفي المساء، من تم إقامة عرض موسيقي في الساعة 8 مساءً، ثم إنطلقت الألعاب النارية في الساعة 10 مساءً.

أشخاص جالسون على العشب وآخرون واقفون قبالة منصة. Le public s’installe face à la scène sur les Plaines-LeBreton.الصورة: RADIO-CANADA / PATRICK FOUCAULT

كندا ’’مكان جيّد للعيش“

وفي حديقة طومسون التذكارية في تورونتو، استقبلت السماء الزرقاء والطقس المشمس مئات المحتفلين الذين ارتدوا ملابس حمراء وبيضاء، وكان العديد منهم يلوحون بأعلام كندية صغيرة. كانت العائلات تتنزه ويلعب الأطفال في القلاع المطاطة.

وقال دارين يه، الذي يحضر الاحتفالات في تورونتو منذ خمس أو ست سنوات: ’’بصراحة، (يوم كندا) لم يكن يعني الكثير بالنسبة لي حتى أصبحت لدي عائلتي، والآن يعني لي أكثر بكثير. أنا محظوظ جدًا بالسفر حول العالم. لقد رأيت أماكن أخرى وكندا مكان جيد للعيش.‘‘

كما حضر الجمهور في وسط مدينة أوتاوا عرضاً جوياً خاصاً بالذكرى المئوية لتأسيس القوات الجوية الملكية الكندية.

وشارك أيضا في هذه الأحداث الرياضيون الذين سيمثلون فريق كندا في دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس هذا الصيف.

صور الإحتفال في وندسور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى