بعد أن اختارت الموت بمساعدة الطبيب لأنها كانت تعاني من آلام لا متناهية، دعت عائلة امرأة من كيبيك مصابة بمرض لايم إلى تغيير كيفية تعامل النظام الطبي مع حالات المرض المعدي.

كانت Stéphanie Lavoie تبلغ من العمر 30 عاما فقط عندما توفيت في 17 مايو، وأمضت معظم حياتها وهي تقاوم وابلا من الأعراض المتصاعدة التي تركتها طريحة الفراش وبالكاد قادرة على تناول الطعام بحلول نهاية حياتها.

وقالت Cathy Lavoie عن تدهور صحة أختها في مقابلة: “كان الألم مبرحا”.

وأوضحت وزارة الصحة الكندية أن أعراض مرض لايم تتراوح بين الطفح الجلدي والصداع إلى آلام المفاصل الشديدة وفقدان الذاكرة، وفي حالات نادرة، يمكن أن يسبب المرض الذي ينقله القراد الوفاة بسبب التهابات القلب.

وأصبح مرض لايم أكثر انتشارا في كندا، وأشار تقرير إلى أنه تم الإبلاغ عن 3147 حالة إصابة بالمرض في جميع أنحاء البلاد في عام 2021، ارتفاعا من 266 حالة في عام 2011.

وكانت قد تعرضت Lavoie للدغة القراد في منطقة Saguenay في كيبيك قبل ثماني سنوات، ولكن ثبت أن التشخيص والعلاج في كندا صعبان، وقالت شقيقتها إن تشخيص مرض لايم تم تأكيده في الولايات المتحدة والمكسيك وألمانيا – ولكن لم يتم تأكيده مطلقا في مقاطعتهم الأصلية لأن حالة Lavoie لم تستوف جميع العلامات.

ومزق المرض جسدها، وفي البداية، تسللت الأوجاع إلى قدمي Lavoie ثم انتشرت إلى ركبتيها ومفاصلها، ومنذ أربع سنوات، بدأت باستخدام كرسي متحرك.

وأصبح الألم شديدا للغاية لدرجة أنها بقيت في سريرها طوال العامين الأخيرين من حياتها، وانحنت يداها وقدماها من المرض.

وتدهورت حالتها في أغسطس الماضي إلى حد أنها لم تعد تستطيع أن تتناول سوى الموز، الذي أصبح في النهاية يسبب لها آلاما كبيرة.

وكانت Lavoie تزن 59 رطلا فقط عندما ماتت.

ومع مواجهة Lavoie لآلام متزايدة، أكدت شقيقتها أنها بدأت تفكر في المساعدة الطبية في الموت – كملاذ أخير.

وقالت Cathy Lavoie إن أختها حاربت لتعيش، ولكن وزنها انخفض بشكل خطير وأصبحت تعاني من صعوبة في تناول الطعام، ومع ذلك، تم رفض طلبهم للحصول على الرعاية الطبية المنزلية للتغذية عن طريق الوريد، لأن عائلتها أنها لم تستوف معايير النظام الصحي في كيبيك.

واختارت Lavoie الموت بمساعدة الطبيب لأن الألم أصبح لا يطاق.

وقال الدكتور Georges L’Espérance، جراح الأعصاب المتقاعد ورئيس مجموعة المناصرة المؤيدة لجمعية كيبيك للحق في الموت بكرامة MAID، إن القانون صارم، والمساعدة على الموت هو خيار لا يتم باستخفاف.

ويجب أن يستوفي الكنديون عدة معايير ليكونوا مؤهلين للحصول على MAID، بما في ذلك المعاناة من مرض خطير وغير قابل للشفاء، ويجب أيضا أن يكونوا بالغين، قادرين على تقديم الطلب بأنفسهم وفي حالة متقدمة من التدهور الصحي الذي لا رجعة فيه، من بين عوامل أخرى.

وأشار L’Espérance إلى أنه من النادر أن يحصل مرضى بعمر Lavoie على مساعدة طبية في الوفاة، والأغلبية هم من كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 أو 70 عاما.

وعندما سُئل وزير الصحة في كيبيك Christian Dubé عن نقص الموارد لمرضى مرض لايم في أعقاب وفاة Lavoie، قال: “لقد أنشأنا 15 عيادة في السنوات القليلة الماضية لضمان علاج هذه الأمراض”.

وأضاف “لايم هو مرض معقد للغاية، وأشعر بالأسف الشديد لذلك، ولكن أعتقد أننا نزود العيادات بالخبرة التي ستكون قادرة على حل هذه المشكلة”.

وفي رسالتها الأخيرة، شجعت Lavoie أي شخص يعاني من المرض أو أمراض أخرى غير معروفة على نطاق واسع على مواصلة النضال.

وقالت “أتمنى لك حظا سعيدا، وتحلى بالشجاعة ولا تستسلم، وواصلوا الإيمان بأنفسكم”.