على خطى ’’ستيلانتيس‘‘ و’’فولكسفاغن‘‘، تستثمر ’’هوندا‘‘ بدورها مليارات الدولارات لإنتاج سيارات كهربائية وبطارياتها في أونتاريو، وفقاً لما أكّدته مصادر رفيعة المستوى في حكومة المقاطعة لـ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية).
ومن المقرر أن تعلن ’’هوندا‘‘ عن هذا الاستثمار رسمياً يوم الخميس في مصنعها في مدينة أليستون في أونتاريو، وفقاً للمصادر الحكومية.
ولا يمكن بعد تأكيد ما إذا كان هذا المصنع، الذي يقوم حالياً بتجميع موديلات ’’سي آر في‘‘ (CRV) و’’سيفيك‘‘ (Civic)، هو الذي سينتج سيارات ’’هوندا‘‘ الكهربائية.
وتنتشر منذ عدة أشهر أخبار عن مشروع لـ’’هوندا‘‘ بقيمة 18.5 مليار دولار لإنتاج سيارات كهربائية في أونتاريو، وعن أنّ الشركة اليابانية اختارت هذه المقاطعة بعد عدة أشهر من المفاوضات مع الحكومة الفدرالية وحكومات مقاطعات كندية من بينها أونتاريو.
وصباح اليوم أكّد رئيس حكومة حزب المحافظين التقدميين في أونتاريو، دوغ فورد، إبرام اتفاق مع شركة إنتاج سيارات، لكن دون ذكر ’’هوندا‘‘ بالاسم، مضيفاً أنه سيتم الإعلان عن ذلك ’’هذا الأسبوع‘‘.
ستكون أكبر صفقة في تاريخ كندا، (قيمتها) ضعف تلك المبرمة مع ’فولكسفاغن‘.
نقلا عن دوغ فورد، رئيس حكومة أونتاريو
ولم يضع رئيس حكومة أونتاريو رقماً محدداً للمشروع.
ووفقاً للمصادر الحكومية الرفيعة المستوى، التي تحدثت إلى ’’سي بي سي‘‘ شرط عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث علناً، من المتوقع أن تشمل الصفقة مع ’’هوندا‘‘ منشآت جديدة لإنتاج بطاريات للسيارات الكهربائية وكاثودات البطاريات (المهابط) وتجميع سيارات كهربائية.
الرئيس التنفيذي لجمعية مصنّعي قطع غيار السيارات، فلافيو فولبي، أعرب عن سعادته بهذا الاستثمار الضخم الذي ستقوم به ’’هوندا‘‘.
’’هوندا لا تقوم بمراهنات مضاربة‘‘، قال فولبي لـ’’سي بي سي‘‘.
’’خلال ما يقرب من 40 عاماً من تصنيع السيارات في كندا دون فشل أو تراجع، نعلم أنّ عقد توريد مع ’هوندا‘ هو شديد الموثوقية‘‘، أكّد فولبي.
وفي حالة ’’ستيلانتيس‘‘ و’’فولكسفاغن‘‘ استثمرت الحكومة الفدرالية وحكومة أونتاريو مليارات الدولارات في شراكة مع كلا الشركتيْن.
وبالنسبة لـ’’هوندا‘‘ ما حجم المساعدات الحكومية التي سيتم تقديمها لها؟
وزير التنمية الاقتصادية في أونتاريو، فيك فيديلي، رفض إعطاء تفاصيل اليوم.
’’منافسونا في الولايات المتحدة يقدّمون الكثير من الحوافز المالية‘‘، قال فيديلي مدافعاً عن المساعدة المالية التي تقدّمها حكومته لمختلف شركات صناعة السيارات.
ويتركّز قطاع صناعة السيارات الكندي في أونتاريو، كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
يُشار إلى أنّ مجموعة ’’ستيلانتيس‘‘ متعددة الجنسيات، يقع مقرها الرئيسي في أمستردام في هولندا، وهي تشكلت أوائل عام 2021 من اندماج المجموعة الإيطالية الأميركية ’’فيات كرايلسر للسيارات‘‘ (FCA) ومجموعة ’’بي إس آ‘‘ (PSA) الفرنسية التي تصنع سيارات ’’بيجو‘‘ و’’سيتروين‘‘.
راديو كندا
حاكم أونتاريو فورد: “ارتفاع أسعار البنزين بشكل مفاجئ أمر مثير للاشمئزاز”
انتقد حاكم أونتاريو دوج فورد ارتفاع أسعار الوقود في المقاطعة بشكل مفاجئ، ووصف الأمر بأنه “مثير للاشمئزاز”.
ويأتي موقف فورد بعدما قفزت أسعار الوقود في أونتاريو بمعدل 14 سنتًا للتر في ظرف 24 ساعة، بمنطقة تورنتو الكبرى، حيث ارتفعت إلى أعلى مستوى منذ عامين تقريبًا، حيث أدى التحول من وقود الشتاء إلى الوقود الصيفي الذي يكلف أكثر إلى ارتفاع الأسعار في المضخات.
وتبلغ أسعار البنزين في معظم أنحاء أونتاريو الآن حوالي 179.9 سنتًا للتر.
وصرح فورد في مؤتمر صحفي له في أوكفيل أمس الخميس: “ما تفعله شركات النفط أمر مثير للاشمئزاز، إنهم يقولون إن علينا ترقية الوقود في الصيف، هذا أمر غير معقول”.
وقال إنه بعد التواصل مع الأصدقاء في الولايات المتحدة، اكتشف أن سعر الوقود لم يرتفع بشكل مماثل في شيكاغو ومينيسوتا.
وقال باتريك دي هان، محلل النفط في موقع GasBuddy في شيكاغو، لقناة CTV يوم الأربعاء إن الزيادة تحدث الآن في الأجزاء الشرقية من كندا.
وصرح دي هان: “لقد قامت بعض محطات الوقود برفع أسعارها بالفعل، لكن البعض الآخر قد لا يرفع الأسعار في اليوم أو اليومين التاليين، لذلك خلال الأيام القليلة المقبلة، ستستمر المتوسطات في الارتفاع مع قيام المزيد من المحطات برفع أسعارها”.
وفي حين أن 179.9 سنتًا للتر قد يكون أعلى سعر شهده سائقو السيارات منذ بعض الوقت، إلا أنه أقل بكثير من الرقم القياسي المرتفع الذي تم تحديده في 11 يونيو 2022 عندما وصل سعر البنزين إلى 215 سنتًا للتر.
