أصدرت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في كندا تحذيرًا بالتزامن مع عيد الحب حول مخاطر مرض الزُهَرِي، مع تضاعف الحالات في البلاد منذ عام 2018.

وقالت الدكتورة تيريزا تام في بيان: «أود أن أغتنم الفرصة للفت الانتباه إلى المخاطر الصحية الخطيرة التي يشكلها مرض الزُهَرِي في كندا وأهمية الاختبار المبكر للجم العدد الكبير في الحالات الجديدة» ، مشيرة إلى أنَّ «كندا، مثل العديد من البلدان، شهدت زيادة مقلقة في حالات الزهري».

وفي تفاصيل مرض الزُهَرِي فهو عدوى بكتيرية تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في القلب والدماغ والأوعية الدموية والجهاز العصبي إذا تُركت دون علاج. مع التشخيص في الوقت المناسب، يمكن عادةً علاجه بالمضادات الحيوية. قد تشمل الأعراض الأولية الصداع والدوخة وتورم الغدد في الرقبة أو الفخذ وظهور قرحة حازمة وغير مؤلمة عند نقطة الإصابة.

وحذَّرت تام من أنه «بما أنَّ جميع المصابين لن يشعروا بأعراض ملحوظة عند إصابتهم بمرض الزُهَرِي، خاصة في المراحل المبكرة من العدوى، فقد يتسببون بالعدوى لآخرين دون أن يعرفوا ذلك». «هذا يسهّل انتشار المرض دون أن يتم اكتشافه، الأمر الذي يعزز أهمية الاختبار والتشخيص والعلاج المبكر».

وفقًا للبيانات التي تم الإبلاغ عنها إلى وكالة الصحة العامة الكندية من قبل المقاطعات والأقاليم، كان هناك 13953 حالة إصابة بمرض الزُهَرِي المعدي و 117 حالة إصابة بمرض الزُهَرِي الخلقي في البلاد في عام 2022. يحدث الزُهَرِي الخلقي عندما تنتقل العدوى إلى الجنين أثناء الحمل، والتي يمكن أن يكون لها عواقب مميتة أو تغير الحياة.

يأتي التحذير خلال أسبوع الصحة الجنسية، والذي يمتد من 12 إلى 16 شباط/فبراير من هذا العام. وتقود مبادرة التوعية السنوية منظمة Action Canada الخيرية، والتي تعزز الحقوق والصحة الإنجابية والجنسية.