أعلن وزير التعليم في أونتاريو، ستيفن ليتشي، عن تغيير إلزامي جديد في المناهج الدراسية لإضافة مساهمات الكنديين السود في دورات التاريخ، وذلك للصف السابع والثامن والعاشر.

وتطلق المقاطعة مشاورات مع المؤرخين والمعلمين ومجتمع السود لتطوير إضافات المناهج الدراسية، المقرر طرحها في سبتمبر 2025.

وأوضح ليتشي أن تاريخ السود يعد ضمن التاريخ الكندي، وإضافته كجزء إلزامي من المنهج الدراسي سيضمن أن الجيل القادم سيقدر بشكل أفضل التضحيات والالتزامات التي قدمها الكنديون السود.

كما قادت باتريس بارنز، المساعدة البرلمانية لوزير التعليم، عملية تغيير المناهج الدراسية، وتقول إنها تريد  تعميق فهم الطلاب لتراث البلاد المتنوع والحيوي.

تجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم أعلن مؤخرا عن منهج رياض الأطفال الجديد، والتعلم الإلزامي الجديد في المدارس الثانوية حول مجاعة هولودومور وتوسيع نطاق التعاليم حول المحرقة.

وأدخلت الحكومة أيضا مناهج جديدة للرياضيات واللغة والعلوم والتكنولوجيا.

وإليك بعض ما يمكن أن يتوقعه الآباء في الخريف:

التعليم التكنولوجي: سيُطلب من طلاب المدارس الثانوية الحصول على التعليم التكنولوجي من الصف التاسع أو العاشر للتخرج.

وقالت الحكومة إن هاتين الدورتين العمليتين ستساعدان الطلاب على “استكشاف وتطبيق عملية التصميم الهندسي والمفاهيم التكنولوجية الأساسية”.

ويأتي هذا التغيير بعد عام من إنشاء الحكومة لفصل دراسي جديد للتكنولوجيا الرقمية للصف العاشر لتعليم الطلاب التفكير الحسابي والأمن السيبراني.

دورات الأعمال: ستطلق الحكومة دورتين تجريبيتين جديدتين لطلاب الصفين التاسع والعاشر، أحدهما بعنوان “بناء عقلية ريادة الأعمال”، والآخر بعنوان “إطلاق وقيادة الأعمال التجارية”.

وقال المسؤولون إنهم يريدون منح الطلاب “خبرة واقعية في بدء مشروع تجاري وإدارته”.

دورات الجغرافيا: لن يتم تقسيم دورات الجغرافيا الكندية للصف التاسع بين الفصول الأكاديمية والتطبيقية.

الدراسات المهنية للصف العاشر: أعلنت الحكومة سابقا أنها ستقوم بمراجعة المنهج الدراسي ليشمل التعلم حول محو الأمية الإلزامية في مجال الصحة العقلية.

وأضافت الحكومة وحدات الصحة العقلية إلى مناهج التربية الصحية والبدنية للصفين السابع والثامن في عام 2023.

دورات اللغة الإنجليزية للصف التاسع لمدارس اللغة الفرنسية: من المقرر إعادة مواءمة هذه الدورة مع دورة اللغة الإنجليزية للصف التاسع لمدارس اللغة الإنجليزية.

وفي عام 2025، ستجري الحكومة تغييرات إضافية على المناهج الدراسية، بما في ذلك تجديد التعلم للأطفال في رياض الأطفال وإضافة التعلم الإلزامي حول تاريخ السود، والهولوكوست، ومجاعة هولودومور.

ودخلت مناهج الرياضيات واللغة الجديدة للطلاب بين الصفين الأول والتاسع حيز التنفيذ هذا العام.

تقرير: “80 بالمائة من الكنديين ذوي البشرة السمراء يواجهون تمييزا في أماكن العمل”

كشف تقرير جديد صادر عن شركة KPMG، أن أغلبية الكنديين ذوي البشرة السمراء يواجهون تمييزا في أماكن عملهم.

وحسب الدراسة الذي أجرته شركة المحاسبة، والذي صدر بمناسبة شهر تاريخ السود، إن 81% من المشاركين تعرضوا لشكل من أشكال العنصرية أو الاعتداء الجزئي في مكان العمل خلال العام الماضي.

وجاء في التقرير: ” يشعر الكنديون ذو البشرة السمراء أن الشركات الكندية تحرز تقدمًا في الوفاء بالتزاماتها لعام 2020 لإنهاء العنصرية ضدهم، وإنشاء بيئات عمل أكثر شمولاً وتشجيع المزيد من ذوي البشرة السمراء في الأدوار القيادية، ومع ذلك، على الرغم من هذه الجهود، واجه أكثر من 80% من الكنديين ذو البشرة السمراء العنصرية في مكان العمل العام الماضي، أي ما يقرب من 10% زيادة عما وجدناه قبل عام”.

وقال أكثر من نصف المشاركين (53 في المائة) إنهم واجهوا عنصرية أقل مما واجهوه في السنوات السابقة، بينما قال 15 في المائة إنهم واجهوا نفس القدر من العنصرية أو الاعتداء، وقال 13 في المائة إنهم واجهوا المزيد من العنصرية.

وبينما شعر 83 في المائة بالتقدير والاحترام بنفس الطريقة التي يشعر بها زملاؤهم الآخرين، بزيادة قدرها خمسة في المائة مقارنة بالعام الماضي، يشعر 78 في المائة أنه يتعين عليهم العمل بجدية أكبر من زملائهم غير السود ليتم تقديرهم والاعتراف بهم بنفس الطريقة.

ورأى معظم المشاركين أن الموظفين ذوي البشرة السمراء هم الأكثر معاناة من وطأة الصعوبات الاقتصادية، حيث قال 79 في المائة أنهم أول من فقدوا وظائفهم في الماضي.

لكن التقرير سلط الضوء أيضًا على بعض الجوانب المشرقة، حيث قال 83 في المائة من الكنديين ذوي البشرة السمراء إن صاحب العمل قد حقق تقدماً في وعوده بأن يكون أكثر إنصافًا وشمولاً لهم خلال العام الماضي.