Canada - كنداTop Sliderحوادث - Incidents

مريضة تعاني آلام مبرحة تنتظر 36 ساعة لإجراء تدخل جراحي طارئ

أثارت أزمة الرعاية الصحية في أونتاريو ضجة بعد تجربة مروعة لوالدة تدعى جوليا مالوت، وهي أم لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، شاركت وصفاً مفصلاً لنضال ابنتها المؤلم للحصول على رعاية طبية طارئة في منشورها على موقع X.

وقد وصلت مالوت إلى المستشفى في الساعة 10 مساءً، لكنها لم تتلقى مسكنات الألم إلا بعد أربع ساعات، و كان من الواضح بحلول الساعة الرابعة صباحاً أن المريضة تعاني من التهاب الزائدة الدودية، لكن فنيي الموجات فوق الصوتية لم يكونوا متاحين إلا بعد أربع ساعات أخرى، لذلك اضطرت المريضة إلى البقاء في انتظار العلاج.

وبعد 12 ساعة من وصولها إلى المستشفى، شخصت ابنة مالوت أخيراً بالتهاب الزائدة الدودية، لكن مستشفى سانت ماري لم يكن مجهزاً للجراحة، وكان مستشفى جراند ريفر يفتقر إلى أسرة الطوارئ.

وأعربت مالوت عن قلقها بشأن كونها عبئاً على الموظفين، لكنها واصلت الدفاع عن ابنتها.

و بعد يوم كامل من الانتظار، خضعت ابنة مالوت لعملية جراحية ليلة الاثنين، وأثناء الجراحة، نشرت مالوت مقطع فيديو تنتقد فيه كلا المستشفيين والرعاية السيئة التي تلقتها.

وفي مقطع الفيديو الخاص بها، انتقدت مالوت كلا المستشفيين قائلةً إنهما قاما بعمل سيء في إعطاء الأولوية لرعاية ابنتها، ومع ذلك اعترفت أيضاً بأن “إلقاء اللوم على هذه المؤسسات، وخاصة المتخصصين في الرعاية الصحية داخلها، سيكون في غير محله”.

وأوضحت مالوت أن الموظفين الصحيين طيبون، يعملون بجد، ومهتمون، لكنهم محاصرون في مكان يستحيل فيه إدارة أقسام الطوارئ التي تعاني من نقص شديد في طاقتها.

وفي منشور مطول آخر موجه إلى وزارة الصحة في أونتاريو، تقول مالوت إن التجربة تركت ابنتها التي كانت تحلم بالالتحاق بمهنة التمريض تشعر بخيبة أمل وتشكك في خططها لدخول مجال الرعاية الصحية.

ونقلت عن ابنتها قولها: “لا أريد أبداً أن أطأ غرفة الطوارئ كممرضة الآن، إنهم عاجزون ولا أريد أبداً أن أشاهد الناس يعانون من نفس الشيء الذي فعلته”.

و تقول مالوت “هذا الانطباع قاتم بالنسبة لجميع سكان أونتاريو مع انتقال جيل الطفرة الذين ولدوا بين عامي 1946 و 1964. إلى التقاعد، سنحتاج إلى المزيد من المتخصصين في الرعاية الصحية في العقدين القادمين أكثر مما رأيناه في هذه المقاطعة على الإطلاق.”

أوتاوا بحاجة إلى 171 طبيباً فوراً و OMA تطالب الحكومة باتخاذ إجراءات

 

يسبب نقص أطباء الأسرة في أوتاوا ضغطاً على نظام الرعاية الصحية المتوتر بالفعل في المقاطعة، وفقاً لجمعية أطباء أونتاريو OMA.وتدعو جمعية أونتاريو الطبية حكومة المقاطعة إلى اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة نقص أطباء الأسرة، الذي يؤثر حالياً على 2.3 مليون من سكان المقاطعة، وتحذر OMA من أن هذا العدد قد يتضاعف إلى 4.6 مليوناً خلال العامين المقبلين.

و يؤكد الدكتور أندرو بارك رئيس جمعية OMA أن أطباء الأسرة هم العمود الفقري للنظام الصحي، حيث يقدمون الرعاية الوقائية والعلاجية للمرضى، ويساعدون في إدارة الأمراض المزمنة، ويسهلون الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأخرى.

و يواجه أطباء الأسرة في أونتاريو تحديات متزايدة، حيث يفكر العديد منهم في مغادرة المقاطعة، ويرجع ذلك إلى نقص التمويل في نظام الرعاية الصحية في المقاطعة، وارتفاع ضغوط التضخم، مما يجعل المهنة غير مستدامة.

و يشير أطباء الأسرة إلى أنهم يقضون ما يقرب من نصف أسبوعهم في العمل على مهام غير طبية، مثل ملء الاستمارات ومساعدة المرضى على التنقل عبر النظام الصحي.

و تدعو جمعية أونتاريو الطبية حكومة أونتاريو إلى اتخاذ الإجراءات التالية لمعالجة أزمة أطباء الأسرة:

• زيادة عدد أطباء الأسرة لضمان حصول الجميع على رعاية أساسية.

• تبسيط الإجراءات الإدارية غير الضرورية التي تضع عبئاً إضافياً على أطباء الأسرة.

• دعم خدمات الرعاية الصحية المجتمعية لمساعدة المرضى على البقاء في منازلهم بدلاً من دخول المستشفى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى