وقال وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالي، مارك ميلّر، إنّ المبلغ الإجمالي المذكور هو بمثابة تعزيز لبرنامج المساعدة السكنية المؤقتة (PALP / IHAP). ويوفّر هذا البرنامج تمويلاً للمقاطعات والبلديات لتغطية التكاليف المتعلقة بالسكن المؤقت لطالبي اللجوء.

وسبق لكيبيك أن تلقت في إطار هذا البرنامج 374 مليون دولار للفترة 2017 – 2020، و66,9 مليون دولار للفترة 2021 – 2022.

ولم يحدد ميلّر المبلغ الذي سيتم تخصيصه لبلدية تورونتو، عاصمة مقاطعة أونتاريو وكبرى مدن كندا، لكنه أوضح أنّ إعلاناً في هذا الشأن سيصدر في الأيام المقبلة.

’’من المؤكد أنّ المال وحده لن يكون كافياً. (…) من الواضح أنّ كيبيك وأونتاريو تقومان بأكثر من حصتهما بالنسبة لعدد سكان كلّ منهما‘‘، قال وزير الهجرة الفدرالي.

وأضاف ميلّر أنّ هناك المزيد من الجهود التي يتعيّن على الحكومة الفدرالية القيام بها لمساعدة المقاطعات على مواجهة التحدي المتمثل في العدد المتزايد من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى كندا.

ولمّح ميلّر في هذا الصدد إلى أنّ حكومته الليبرالية قد تعيد النظر في قرار سابق أعفت بموجبه المواطنين المكسيكيين منذ عام 2016 من شرط الحصول على تأشيرة لدخول الأراضي الكندية. وكانت مصادر مطّلعة قد أبلغت راديو كندا عن وجود هذه النية لدى الحكومة.

كيبيك تطالب أوتاوا بالمزيد

’’نحن نعمل مع كيبيك وسنواصل القيام بذلك‘‘، أكّد ميلّر، ’’الأموال المُعلن عنها هي مبلغ كبير وستساعد في احتياجات السكن‘‘.

لكنّ ما أعلن عنه وزير الهجرة واللاجئين الفدرالي لا يُرضي حكومة كيبيك، كما أوضحت وزيرة الهجرة والفرنَسَة والاندماج في حكومة كيبيك، كريستين فريشيت.

’’سنشعر بالرضا في اليوم الذي ستقوم فيه الحكومة الفدرالية بالتعويض في كافة المجالات التي تحملنا فيها نفقات كبيرة للغاية والذي سيتم فيه اتخاذ إجراءات أُخرى. فنحن نتوقع من الحكومة الفدرالية أن تعوّضنا مبلغ 470 مليون دولار، ولكن أيضاً أن تغيّر إدارتها للتأشيرات للتخفيف من تدفق طالبي اللجوء‘‘، قالت فريشيت في مقابلة مع راديو كندا.

وكان رئيس حكومة كيبيك، فرانسوا لوغو، قد وجّه رسالة إلى رئيس الحكومة الفدرالية، جوستان ترودو، قبل أسبوعيْن قال له فيها إنه يتوقع من الحكومة الفدرالية أن تعوّض كيبيك مبلغ 470 مليون دولار أنفقته على استقبال طالبي اللجوء ورعايتهم في عاميْ 2021 و2022، لافتاً إلى أنّه خلال عام 2022 استقبلت كيبيك عدداً من طالبي اللجوء يفوق ما استقبلته كافة المقاطعات الكندية الأُخرى مجتمعة.