قدّم عمّال زراعيون موسميّون أجانب في مقاطعة أونتاريو دعوى جماعية ضدّ الحكومة الفدرالية، منددين بأن يكون متوجباً عليهم المساهمة في نظام تعويضات البطالة دون أن يكونوا قادرين على تلقي رواتب البطالة عندما يعودون إلى بلدانهم الأصلية.
واستنكر المدّعون الالتزام التعاقدي الذي يربطهم بربّ عمل واحد.
والدعوى الجماعية بقيمة 500 مليون دولار. لكن يجب أن تتم الموافقة عليها من قبل المحاكم لكي تسير قُدُماً.
’’هذه المشكلة مستمرة منذ بعض الوقت‘‘، قال المحامي جودي براون من مكتب ’’غولدبلات‘‘ للمحاماة الذي قدّم الدعوى باسم كيفين بالمر وأندريل بيترز، وهما عاملان مهاجران موسميان من منطقة البحر الكاريبي عملا في شركات في منطقة ليمنغتون في جنوب غرب أونتاريو.
’’يسعيان لرفع قضية ليس فقط من أجل نفسيهما، لكن بالنيابة عن عشرات الآلاف من العمال الآخرين الذين هم في وضع مماثل‘‘، أضاف براون عن بالمر وبيترز.
من جهتها، رفضت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في الحكومة الفدرالية التعليق على الملف نظراً لأنه أمام القضاء.
لكنّ الوزارة أكّدت في بيان عبر البريد الإلكتروني أنّ العمال الأجانب المؤقتين يتمتعون، عندما يكونون في كندا، بـ’’الحقوق والحماية‘‘ نفسها التي يتمتع بها المواطنون الكنديون.
المحامي براون يعترض على هذا الكلام قائلاً إنّ العمال الأجانب المؤقتين ليس لديهم الحق في تغيير ربّ العمل الذي يعملون لديه، وهذا بموجب البرنامج الفدرالي الذي يسمح لهم بالقدوم إلى كندا للعمل فيها بشكل مؤقت.
ويضيف براون أنه عندما ينتهي موسم الحصاد، يجب على العمال الأجانب الموسميين العودة إلى بلدانهم حيث لن يكون بوسعهم الاستفادة من نظام تعويضات البطالة الكندي بعد أن يكونوا قد ساهموا فيه وهم يعملون في كندا.
كريس رامساروب، من مجموعة ’’العدالة للعمال المهاجرين‘‘، رحّب بتقديم الدعوى الجماعية. وينبغي، وفقاً له، تعديل نظام تعويضات البطالة لكي يتمكن العامل الموسمي الأجنبي من الحصول على راتب البطالة ’’مثل العامل الكندي‘‘.
يُشار إلى أنه، بشكل عام، لا يحقّ للعامل الكندي براتب البطالة عندما يخرج من كندا.
المصدر : راديو كندا
