ويأتي كلامه غداة إعلان شركة ’’روجرز للاتصالات‘‘ (Rogers Communications)، أحد عمالقة الاتصالات الثلاثة في كندا، أنها ستزيد تسعيرة بعض خططها لخدمة الهاتف الخليوي للزبائن غير المتعاقدين.

كما أنّ ’’بيل كندا‘‘ (Bell Canada)، أحد عمالقة الاتصالات الثلاثة، تنوي زيادة تسعيرة بعض خططها الحالية لخدمة الهاتف الخليوي في شباط (فبراير) المقبل وفقاً لموقع ’’موبايل سيروب‘‘ (MobileSyrup) الكندي المتخصص في أخبار التكنولوجيا العالية.

’’دعونا نكون واضحين: في حين تمّ إحراز بعض التقدم لخفض الأسعار، لا يزال الكنديون يدفعون أكثر من اللازم ولا يرون منافَسةً تُذكر (بين شركات الاتصالات)‘‘، قال الوزير شامبان لـ’’سي بي سي‘‘ (خدمة هيئة الإذاعة الكندية باللغة الإنكليزية).

’’ولهذا السبب، أصدرتُ في العام الماضي توجيهاً سياسياً إلى مجلس البث الإذاعي والاتصالات الكندية (CRTC) للتأكد من أنّ المنافسة (بين الشركات) والقدرة على تحمّل التكاليف (من قبل المستهلك) وحقوق المستهلك ستكون في جوهر قرارات المجلس‘‘، أضاف شامبان.

ومجلس البث الإذاعي والاتصالات مؤسسة عامة مستقلة تنظّم أنشطة البث الإذاعي والاتصالات في كندا.

يُذكر أنّ الوزير شامبان وضع 21 شرطاً ’’قابلاً للتنفيذ‘‘، من بينها خفض التسعيرة للزبائن، عندما أعطى موافقته لصفقة اندماج ’’روجرز للاتصالات‘‘ مع ’’شُوْ للاتصالات‘‘ (Shaw Communications) في ربيع 2023.

’’بينما انخفضت أسعار بعض خطط خدمة الهاتف الخليوي بأكثر من 22% خلال العام الماضي، تتعارض الزيادات المقرَّرة في الأسعار لبعض الخطط الشهرية (للزبائن غير المتعاقدين) التي تمّ الإعلان عنها مؤخراً مع الاتجاه الذي حدّدناه، وهذا في وقت يكافح فيه الكنديون لتغطية نفقاتهم المعيشية‘‘، قال شامبان .

’’أحثّ بشدة الشركات (التي توفّر خدمة الهاتف الخليوي) على التفكير بجدية بزبائنها على حساب أرباحها في هذا الوقت‘‘، أضاف شامبان.

يُذكر أنّ صفقة الاندماج بين ’’روجرز‘‘ و’’شُوْ‘‘، التي تمّ الإعلان عنها لأول مرة في آذار (مارس) 2021، واجهت عدداً من العقبات التنظيمية، إذ أعرب معارضون لها عن مخاوف من أن تؤدي إلى انخفاض المنافسة.

وتعهّد آنذاك الرئيس التنفيذي لـ’’روجرز‘‘، توني ستافييري، في حديث صحفي بخفض الأسعار للزبائن.

المصدر : راديو كندا