Canada - كنداTop Slider

كندي يخشى أن يفتك المرض بوالديه في غزة .. و 43% من الكنديين يعتقدون أن الإسلام يمثل وجودا ضارا لكندا

يشعر أحمد أبو دية وهو أحد سكان ألبرتا، بالقلق من أنه حتى لو لم تقتل الغارات الجوية المستمرة والديه، فإن التهابات الجهاز التنفسي والبكتيريا التي تنتشر بسرعة بين المدنيين النازحين في غزة قد تفعل ذلك.

قال أبو دية إن والده البالغ من العمر 78 عاما وأمه البالغة من العمر 68 عاما، المصابة بالسكري وقد نفدت أدويتها، أُجبرا على ترك منزلهما عندما بدأ العدوان الإسرائيلي على غزة، وإن ظروفهم المعيشية الرهيبة الآن جعلت أبو دية يخشى أن تكون كل مكالمة يجريها معهم هي الأخيرة.

أفادت منظمة أطباء بلا حدود هذا الأسبوع أن “جميع المرضى” يصلون الآن إلى إحدى العيادات الأخيرة في غزة في الجنوب مصابين بعدوى في الجهاز التنفسي بعد التعرض لفترة طويلة للبرد والمطر.

وأكد Nicholas Papachrysostomou، منسق الطوارئ مع المجموعة الموجودة في غزة، أنه في الملاجئ حيث يتشارك المئات في مرحاض واحد، ينتشر الإسهال على نطاق واسع، خاصة بين الأطفال.

وقال أبو دية – الذي ناشد الحكومة الكندية للمساعدة في إخراج والديه من غزة – إن والدته وأبيه يعيشان في منزل مع حوالي 30 شخصا آخر، 20 منهم أصغر من 16 عاما.

وأوضح أنه لا توجد مياه شرب نظيفة أو مياه متاحة لأولئك المحشورين في المنزل للاغتسال.

وخلال المكالمات الهاتفية مع والديه، والتي أصبحت أكثر متقطعة، قال أبو دية إنهم يحاولون طمأنته بأنهم يتدبرون أمورهم ولكن هذا بعيد عن الواقع.

وقال أبو دية إن هذه هي المرة الثانية التي يُهجَّر فيها والده من منزله، وهذا يعيد أيضا صدمة الماضي، فقد كان والده في الثالثة من عمره عندما فرت عائلته إلى غزة أثناء “النكبة” خلال الحرب التي أعقبت قيام إسرائيل في عام 1948.

وأشار أبو دية إلى أنه يحاول منذ أسابيع إخراج والديه من غزة، ويتواصل مع الحكومة الكندية، وكذلك المسؤولين المصريين والإسرائيليين للحصول على المساعدة.

وقد قدم طلبا للحصول على تأشيرة مؤقتة لوالديه للقدوم إلى كندا، على الرغم من أن معظم الكنديين الذين لديهم عائلات ممتدة في غزة أُخبروا أن أقاربهم غير الأزواج والأطفال لن يكونوا مؤهلين.

وحث أبو دية كندا على المساعدة.

وقال “إذا لم يتمكنوا من المساعدة في الحصول على التأشيرات، على الأقل، يجب على كندا أن تدعو المدنيين إلى الإخلاء، وعلى أقل تقدير، يمكننا مساعدتهم على الإجلاء إلى مصر، وأنا أتوسل للجميع لإخراجهم”.

43 في المئة من الكنديين يعتقدون أن الإسلام يمثل وجودا ضارا لكندا

يعتقد غالبية الكنديين أن معاداة السامية وكراهية الإسلام يمثلان مشكلة في البلاد، وفقا لدراسة جديدة أجراها معهد Angus Reid.

وجد الاستطلاع أيضا أن الكنديين أصبحوا أكثر انتقادا لتأثير الدين على المجتمع، حيث وصف 26 في المئة من المشاركين الدين بأنه قوة سلبية في البلاد في عام 2023، مقارنة بـ 14 في المئة في عام 2017، وعلى مدى تلك السنوات الست، ارتفع العدد وتقلصت نسبة الكنديين الذين وصفوا الدين بأنه إيجابي من 38 في المئة في عام 2017، إلى 26 في المئة في عام 2023.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار الاستطلاع إلى تغير المواقف تجاه الإسلام في كندا، بالمقارنة مع سبع مجموعات دينية أخرى.

وذكر الاستطلاع أن “وجهات النظر حول الأديان كانت ثابتة إلى حد ما، مع استثناء واحد ملحوظ”، حيث “من المرجح الآن أن يقول الكنديون إن الإسلام يضر بالمجتمع الكندي عما كانوا عليه في عام 2022، إذ يعتقد الآن أكثر من اثنين من كل خمسة (43%) أن الإسلام يمثل وجودا ضارا لكندا، وهذا الرقم يمثل ثلاثة أضعاف عدد الذين يعتقدون أن الدين هو مساهم إيجابي”.

كما وجد الاستطلاع، الذي نُشر يوم الأربعاء، اختلافات ملحوظة في الرأي بين الفئات العمرية والدينية.

وأوضح الاستطلاع: “يرى ثلاثة أرباع الكنديين أن كليهما يمثل مشكلة كبيرة، في حين يشعر 11 في المئة فقط من الكنديين أن كل منهما لا يمثل مشكلة حقا، ومع ذلك، هناك تصورات متباينة لخطورة المشكلة التي تشكلها المواقف المعادية للسامية والمسلمين”.

وفي الاستطلاع، اعترف أكثر من ثلاثة أرباع الكنديين بأن معاداة السامية (78%) وكراهية الإسلام (75%) هي مشاكل “رئيسية”، واعتبر أقل من واحد من كل خمسة كنديين أن هذه القضايا بسيطة (11 إلى 14 في المئة) أو أنها ليست مشاكل على الإطلاق (11 في المئة).

وكان الكنديون الذين تزيد أعمارهم عن 54 عاما أكثر ميلا إلى اعتبار معاداة السامية مشكلة كبيرة (34 في المئة) مقارنة بالتمييز ضد المسلمين (20 في المئة).

وكان العكس واضحا بالنسبة للكنديين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عاما، الذين اعتبروا الإسلاموفوبيا مشكلة كبيرة (26 في المئة) مقارنة بالكراهية ضد اليهود (22 في المئة).

وكان من المرجح جدا أن يرى الكنديون الذين عرفوا أنفسهم بأنهم يهود أن معاداة السامية مشكلة كبيرة (75 في المئة).

ومن بين أولئك الذين عرفوا بأنهم مسلمون، اعتبر ما يقرب من نصفهم (48%) أن التمييز ضد المسلمين هو قضية خطيرة.

وحدد نصف المشاركين المسلمين (49%) معاداة السامية باعتبارها مشكلة بسيطة أو غير موجودة، في حين صنف واحد من كل خمسة مشاركين يهود (19%) كراهية الإسلام كمشكلة بسيطة أو غير موجودة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى