Canada - كنداTop Slider

مانحون مسلمون رئيسيون يوقفون التبرع لليبراليّي ترودو

الأمور ليست على ما يُرام بين مجموعة من مانحي الحزب الليبرالي الكندي من الكنديين المسلمين النافذين وبين زعيم الحزب، رئيسِ الحكومة الكندية جوستان ترودو، على خلفية تردده في الدعوة إلى وقفٍ لإطلاق النار في الحرب الحالية بين دولة إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة.

ففي رسالة رسمية موجهة إلى رئيس الحزب، ساشيت ميهرا، في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، قالت المجموعة إنها طلبت من ترودو في عدة مناسبات أن يدعو إلى وقف لإطلاق النار.

وتطلق المجموعة على نفسها اسم ’’شبكة 100 – منطقة تورونتو الكبرى ولندن وأوتاوا ومونتريال‘‘ (Network 100-GTA, London, Ottawa, Montréal) وتقول إنها تضمّ 400 عضو.

’’لا يبدو أنّ الزعيم (جوستان ترودو) مهتمّ بالاستماع بشكل فعلي، ولا مهتم بإعطاء قيمة حقيقية للقانون الدولي، ولا مهتم حقاً بأطفال غزة. بقلوب محطّمة، نجد أنفسنا مضطرّين لمغادرة ’نادي لورييه‘ (Laurier Club / Club Laurier)‘‘، كتبت المجموعة.

الاعتقاد بأنّ هذا الوضع سوف يدخل غياهب النسيان بعد عاميْن هو استراتيجية محفوفة جداً بالمخاطر وغير حكيمة بالنسبة للحزب. حجم الخسائر الإنسانية (في غزة)، ببساطة، لم يسبق له مثيل.نقلا عن مقتطف من رسالة رسمية وجهتها ’’شبكة 100‘‘ إلى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو

ساشيت ميهرا يلقي خطاباً عقب انتخابه رئيساً للحزب الليبرالي الكندي في 6 أيار (مايو) 2023. ساشيت ميهرا يلقي خطاباً عقب انتخابه رئيساً للحزب الليبرالي الكندي في 6 أيار (مايو) 2023.الصورة: LA PRESSE CANADIENNE

وتحدّث بعض أعضاء ’’شبكة 100‘‘ مباشرة إلى ترودو وإلى رئيسة فريق عمله، كاتي تيلفورد، فيما شارك أعضاء آخرون من المجموعة في لقاء افتراضي مع ميهرا في 5 كانون الأول (ديسمبر).

وتتكون مجموعة المانحين هذه في معظمها من مهنيين كنديين مسلمين، كالمحامين والأطباء وسواهم. وتأسست في كانون الأول (ديسمبر) 2014 وساعدت ترودو في أول فوز للحزب الليبرالي الكندي بقيادته، وكان ذلك في الانتخابات العامة في تشرين الأول (أكتوبر) 2015 عندما فاز بحكومة أكثرية بعد زهاء عشر سنوات من حكم حزب المحافظين الكندي بقيادة ستيفن هاربر.

وتقول المجموعة إنها ترسل مئات الآلاف من الدولارات إلى الحزب الليبرالي سنوياً منذ تأسيسها قبل تسع سنوات. وأحد أعضائها، الذي تحققت شبكة ’’سي بي سي‘‘ الإخبارية من سجلات تبرعاته لدى هيئة الانتخابات الكندية، ساهم بقرابة 19.000 دولار لليبراليين منذ تأسيس المجموعة.

و’’نادي لورييه‘‘ هو الطبقة العليا من مانحي الحزب الليبرالي الكندي. ويقول موقع الحزب على الإنترنت إنه للتأهل للنادي يجب على العضو أن يتبرّع للحزب بـ1.700 دولار على الأقل سنوياً.

فلسطينيون يتفقدون الدمار الناجم عن قصف إسرائيلي على مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة. فلسطينيون يتفقدون الدمار الناجم عن قصف إسرائيلي على مخيم خان يونس للاجئين في جنوب قطاع غزة.الصورة: AP / MOHAMMED DAHMAN

يُشار إلى أنّ أقسى انتقادات ترودو لإسرائيل منذ بدء حربها الحالية مع حماس قبل شهريْن صدر في 14 تشرين الثاني (نوفمبر) عندما حثّها على ممارسة ’’أقصى درجات ضبط النفس‘‘.

’’العالم يشهد هذا القتل للنساء والأطفال والرضّع. هذا يجب أن يتوقف‘‘، قال ترودو آنذاك في مؤتمر صحفي.

ولام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو نظيره الكندي على وسائل التواصل الاجتماعي على هذا الكلام.

كما قال ترودو مراراً وتكراراً إنّ لإسرائيل الحقّ في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنته عليها حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) .

وردّاً على هذا الهجوم، وعدت إسرائيل بـ’’القضاء على‘‘ حماس في قطاع غزة، فحاصرت هذا القطاع الفلسطيني بشكل كامل وقصفته بشدة وأطلقت عملية عسكرية برية فيه في 27 تشرين الأول (أكتوبر)، ما تسبب حتى الآن باستشهاد اكثر من 18.000 شخصاً فيه، ثلثاهم من النساء ومن الأطفال والأشخاص دون سنّ الـ18، حسب ب وزارة الصحة في غزة.

المصدر : RCI

الكنديون الذين لديهم عائلات في غزة يحثون الحكومة على تنفيذ تدابير خاصة للهجرة

معبر رفح

يحث الكنديون الذين لديهم عائلات في غزة والحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، الحكومة الفيدرالية على توسيع المعايير الخاصة بالهجرة لتشمل العائلات الممتدة للمواطنين الكنديين.

وقدمت زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في أونتاريو، ماريت ستايلز، اقتراحا للحث على تنفيذ “تدابير الهجرة الخاصة”، والتي تم سنها سابقا خلال حالات الأزمات في أوكرانيا وأفغانستان.

والكنديون مثل رنا ونورا ونسمة هم من بين أولئك الذين يحثون على توفير برنامج رعاية يوسع معايير الأهلية لتشمل أيضا الآباء والأشقاء والأجداد وبنات وأبناء الإخوة.

في المقابل، قال ممثلو الحكومة الفيدرالية لـ CityNews إن إفراد الأسرة المؤهلين الوحيدين غير الكنديين يشملون الأزواج أو شركاء القانون العام للمواطنين الكنديين أو المقيمين الدائمين وأطفالهم المعالين.

وأضافوا: “نحن نعمل أيضا على تسهيل لم الشمل الفوري لأفراد الأسرة المؤهلين الذين لا يرافقهم كندي أو مقيم دائم في غزة”.

وقالت نسمة، التي تعيش في منطقة منطقة تورنتو الكبرى GTA، إن العديد من أفراد عائلتها موجودون في غزة، بما في ذلك والدها وإخوتها وأصهارها وعماتها وأعمامها.

وأضافت لـ CityNews: “منذ 7 أكتوبر وهم يتنقلون من مكان إلى آخر، حيث انتقلوا 15 مرة تقريبا”.

وتابعت: “إنهم يواصلون التحرك دون أي فكرة عن المكان الذي سيذهبون إليه”.

ونسمة هي الوحيدة في عائلتها التي تحمل الجنسية الكندية، وقالت إنها أملهم الوحيد للخروج من غزة.

تجدر الإشارة إلى أن نسمة هي واحدة من العديد من الأشخاص الذين يحثون الحكومة الكندية على توسيع هذه المعايير.

وتعد أستراليا إحدى الدول التي أدخلت سياسة تسمح بتوسيع المعايير الخاصة بالهجرة.

ولدى رنا أيضا أكثر من 100 فرد من أفراد الأسرة في قطاع غزة الذين يكافحون من أجل البقاء.

وقالت رنا إنها تشعر بتجاهل الحكومة لمناشداتها.

أما نورا فلديها العديد من أفراد الأسرة في غزة، وقالت إنها تشعر بالعجز، ولا تستطيع مساعدتهم، مضيفة: “عندما حدثت الأزمة الأوكرانية، فتحت كندا أبوابها أمام أفراد الأسرة الممتدة للأوكرانيين، وحتى غير أفراد الأسرة.. لذلك إذا أرادت الحكومة إجراء تغييرات على برامجها، فهي قادرة على ذلك لكنها اختارت عدم القيام بذلك”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى