لم تظهر أسماء مئات الكنديين على اللائحة التي نشرتها امس “هيئةُ المعابر والحدود” على منصة “Facebook” لعرضِ أسماء المجنَّسين أجانبَ الذين يستطيعون مغادرة القطاع المنكوب.

المعنيون في وزارة الشؤون الخارجية الكندية قالوا الأربعاء إن 367 من المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين وذويهم تمكنوا من الخروج من القطاع، منهم تسعةٌ خرجوا بدون مساعدة الحكومة الكندية.

الحكومة الكندية قالت إنها “لا تستطيع” تحديد وقت خروج الكنديين من غزة أو كيفيته، مضيفةً أن 386 من الكنديين وذويهم ينتظرون الخروج من المنطقة.

وقد فاقَ عدد الشهداء في غزة 11,300، عدا المفقودين تحت ركام المباني التي دمرها الطيران الإسرائيلي.

ترودو يؤكد دعم كندا الثابت لاسرائيل

تحدث رئيس الوزراء جاستن ترودو مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس للتأكيد على دعم كندا لإسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها وفقًا للقانون الدولي، حسبما ذكر مكتب ترودو يوم الخميس.

وفي ملخص للمكالمة مساء الأربعاء، قال مكتب رئيس الوزراء إن ترودو أكد بقوة على “أهمية اتخاذ جميع التدابير الممكنة لحماية المدنيين وتقليل الخسائر إلى أدنى حد” في الحرب بين إسرائيل وقوات المقاومة الفلسطينية.

وأصدر غانتس ملخصًا خاصًا به على منصة X، صباح الخميس. وقال: “ترودو نقل لي دعمه الطويل الأمد لدولة إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس”.

وقال غانتس: “ناقشنا تطورات الحرب في غزة، والهجوم الإرهابي الفظيع الذي شنته حماس، والجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة على الفور”.

وأشار كلا البيانين أيضًا إلى أن الثنائي ناقشا مخاوفهما بشأن تصاعد معاداة السامية وتحدثا عن حماس، التي تعترف بها كندا كمنظمة إرهابية.

وقال مكتب رئيس الوزراء: “أكد رئيس الوزراء ترودو دعم كندا لحق الإسرائيليين والفلسطينيين في العيش بسلام وكرامة وأمن، كما أكد مجددًا دعم كندا الدائم لحل الدولتين”.

وجاءت المحادثة مع غانتس بعد أن رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علناً على التعليقات شديدة اللهجة من ترودو التي حثت إسرائيل على استخدام “أقصى درجات ضبط النفس” في الحفاظ على حياة المدنيين.

وقال ترودو سابقا “لقد كنت واضحاً أن ثمن العدالة لا يمكن أن يكون استمرار معاناة جميع المدنيين الفلسطينيين، حتى الحروب لها قواعد، العالم يشهد هذا. قتل النساء والأطفال والرضع”.

رداً على ذلك، نشر نتنياهو على موقع X قائلاً: “في حين أن إسرائيل تفعل كل شيء لإبقاء المدنيين بعيداً عن الأذى، فإن حماس تفعل كل شيء لإبقائهم في طريق الأذى، إن حماس، وليس إسرائيل، هي التي ينبغي أن تتحمل المسؤولية عن ارتكاب جريمة حرب مزدوجة، استهداف المدنيين بينما تختبئ وراء المدنيين”.