Canada - كنداTop Slider

كندا ستعادل التبرعات التي تجمع لغزة و تمتنع عن التصويت لصالح هدنة إنسانية فيها

أعلنت الحكومة الكندية أنها ستطابق التبرعات المقدمة لمجموعة التحالف الإنساني كجزء من حملتها لمساعدة المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

وجاء في بيان صحفي قدمته هيئة الشؤون العالمية الكندية يوم الجمعة أن هذه الخطوة ستدعم النداء الإنساني الطارئ لغزة.

وتخطط الحكومة الفيدرالية لمطابقة كل تبرع يُقدم بأثر رجعي اعتبارا من 7 أكتوبر وحتى نهاية الحملة في 12 نوفمبر، بحد أقصى 10 ملايين دولار.

من جانبه، قال وزير التنمية الدولية، أحمد حسين في بيان: “الكنديون يؤمنون بمساعدة الآخرين في أوقات الحاجة، وكحكومة، نعلم أن علينا القيام بالمزيد لدعم المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.

وأضاف: “لهذا السبب نتعاون مع الكنديين لدعم شركائنا على الأرض الذين يقدمون المساعدة العاجلة والمنقذة للحياة لأولئك الأكثر تضررا من هذه الأزمة الإنسانية”.

وجاء في البيان الصحفي الصادر عن هيئة الشؤون العالمية أن هذه الخدمات المنقذة للحياة تشمل “حماية الأطفال والمأوى والمساعدة الغذائية، بالإضافة إلى خدمات المياه والصرف الصحي والصحة والخدمات الطبية الضرورية”.

وتضيف الهيئة أن “كندا لديها إجراءات ورقابة قوية لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الأبرياء ومنعها من الوصول إلى أيدي حماس”.

وقال التحالف الإنساني، الذي يوصف بأنه منظمة مكونة من أكبر 12 وكالة إنسانية دولية في كندا، في بيان منفصل إنه يرحب بإعلان الحكومة الفيدرالية.

وتقول الحكومة إن تمويلها سيأتي مع المساعدات الإنسانية البالغة 50 مليون دولار التي أعلنت عنها في 21 أكتوبر.

وأعلنت الحكومة الفيدرالية يوم الأربعاء عن مساعدات أخرى بقيمة 10 ملايين دولار.

كندا تمتنع عن التصويت لصالح هدنة إنسانية فيها

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة  القرار الذي تقدمت به الاردن باسم المجموعة العربية، والذي يطالب بـ”هدنة إنسانية” في غزة.

وصوتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة ورفضته 14وامتنعت عن التصويت 45 دولة ، من بينهم كندا .

وقد تم تقديم القرار للتصويت بسبب “خطورة الوضع” في غزة، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري حين أطلقت المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس عملية ” طوفان الاقصى “.

ويتضمن القرار الأردني “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال”، وكانت صيغة سابقة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” رفضتها إسرائيل.

ويدعو القرار إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء “فورا” و”بكميات كافية”، وكذلك ضمان وصول المساعدة الإنسانية “من دون عوائق”.

ومع ذلك، يواجه القرار انتقادات من قبل إسرائيل، حيث اعتبر السفير الإسرائيلي جلعاد أردان أن مكانه “في مزبلة التاريخ”.

وكان مجلس الأمن قد فشل خلال الأيام الماضية في تمرير 4 قرارات، اثنان من روسيا وقرار أميركي وآخر برازيلي.

الموقف الكندي

من ناحيتها كندا امتنعت كندا عن التصويت بعد رفض التعديلات التي قدمتها على الاقتراح وقالت في تبريرها  في بيان صدر عن وزارة الشؤون العالمية ” لا تزال كندا تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في غزة. وحتى الحروب لها قواعد، ونحن نواصل دعوة جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي وضمان حماية عمال الإغاثة في جميع الظروف. إن الوفيات بين المدنيين في غزة مرتفعة بشكل مأساوي، ونحن نحث على اتخاذ الخطوات اللازمة للتعامل مع الوضع الإنساني المتدهور بسرعة. إن الوصول السريع ودون عوائق إلى المساعدة أمر ضروري، ولهذا السبب نؤيد الحاجة إلى هدنة إنسانية”.

واضاف البيان “قدمت كندا تعديلاً على القرار الذي تم تقديمه اليوم في الجلسة العاشرة في محاولة لضمان اعتراف الجمعية العامة بأن هذا الوضع نشأ بسبب الهجمات الإرهابية غير المعقولة التي شنتها حماس على المدنيين الإسرائيليين في 7 أكتوبر. ولم يذكر القرار بصيغته الحالية هذه الحقيقة. ونرى أنه من الضروري أن يتحدث المجتمع الدولي بوضوح عن إدانة هذا الإرهاب الذي تقوم به حماس”.

واسفت كندا ” لعدم اعتماد تعديلها وتشعر بخيبة أمل إزاء فشل الجمعية العامة في إدانة حماس. ولإسرائيل، مثل جميع الدول، الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الأعمال الإرهابية وفقا للقانون الدولي. ونؤكد مجددا أيضا أنه يجب إطلاق سراح جميع الرهائن فورا ومعاملتهم معاملة إنسانية. ويجب السماح للمواطنين الأجانب، بما في ذلك الكنديين، بمغادرة غزة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى