Canada - كنداTop Sliderهجرة - Immigration

تورونتو تضيف أسرّة إلى مآوي المتشرّدين و مونتريال تعتبر زيادة الرسوم للطالب الأجنبي مُضِرّة بسمعة المدينة

أعلنت بلدية تورونتو أنها ستضيف هذا الشتاء 180 سريراً إلى مآوي المتشردين العائدة إليها. لكنّ البلدية تقرّ بأنّ مآويها تغلق أبوابها بوجه ما معدله 275 شخصاً ​​كلّ ليلة بسبب النقص في الأماكن.

وتتضمن أيضاً خطة البلدية، التي تم الكشف عنها صباح اليوم، فتح أربعة مراكز تدفئة عندما تنخفض الحرارة إلى أقل من 5 درجات مئوية تحت الصفر، بدلاً من 15 درجة مئوية تحت الصفر كما كان معمولاً به الشتاء الماضي.

وسيكون بوسع هذه المراكز استقبال 170 شخصاً.

’’وما سيكون مختلفاً أيضاً هو بدء خدمة (طوارئ توفر 40 سريراً) 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع‘‘، تضيف عضوة المجلس البلدي أليخاندرا برافو، رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والمجتمعية.

وستدخل هذه الإجراءات حيز التنفيذ في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

ومع ذلك، تؤكد رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والمجتمعية أنّ بلدية كبرى المدن الكندية تواجه طلباً ’’غير مسبوق‘‘ على المساكن، لاسيما مع وصول أعداد من طالبي اللجوء وفي ظلّ الارتفاع في حالات إخلاء المستأجرين الذين لم يعودوا قادرين على تسديد إيجار شقتهم.

سيكون الشتاء صعباً للغاية.نقلا عن أليخاندرا برافو، رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والمجتمعية في بلدية تورونتو

أليخاندرا برافو، رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والمجتمعية في بلدية تورونتو، تقرأ واقفة ما هو مكتوب على ورقة بيضاء تحملها بيدها اليمنى.
أليخاندرا برافو، رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والمجتمعية في بلدية تورونتو (أرشيف).الصورة: RADIO-CANADA / MICHAEL WILSON

نداء إلى الحكومة الفدرالية

ووفقاً للبلدية، قرابة 40% من الأسرّة في المآوي يشغلها حالياً لاجئون وطالبو لجوء.

وتحثّ برافو ومديرُ البلدية للخدمات المقدَّمة للمتشردين، غورد تانر، الحكومةَ الفدرالية على زيادة تمويلها للبلدية.

’’لم نواجه أبداً تحدياً كهذا من قبل‘‘، يقول تانر.

وتخطط البلدية لزيادة سعة مآويها، لكنّ هذه استراتيجية تمتد على فترة 10 سنوات.

عمدة مونتريال تعتبر زيادة الرسوم للطالب الأجنبي مُضِرّة بسمعة المدينة

فاليري بلانت تتحدث خلال مؤتمر صحفي.

أعربت عمدة مدينة مونتريال فاليري بلانت عن اعتقادها بأن القرار الأخير الذي اتخذته حكومة كيبيك بزيادة الرسوم الدراسية لطلاب الجامعات الأجانب وطلاب المقاطعات الكندية الأخرى، يضرّ بسمعة مونتريال الدولية.

أتت تصريحات بلانت خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم الأربعاء حيث أعربت عن عدم فهمها لقرار حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك . قالت: ’’لن أخفي عليكم أن قرار حزب التحالف على رأس الحكومة في كيبيك فاجأ الجميع…إن هذه ضربة كبيرة للسمعة الدولية للمدينة الكوسموبوليتية في كيبيك‘‘.

تابعت بلانت ’’هناك هجوم على سمعة مونتريال من حيث كونها مدينة جامعية، مدينة ترّحب بزوارها…مدينة تريد أن تبرز اقتصاديا على المستوى الدولي‘‘.

وتشير عمدة مونتريال إلى أن المجتمع الاقتصادي في مونتريال أعرب عن مخاوفه الكبيرة إزاء قرار حكومة كيبيك.

قالت بلانت خلال المؤتمر الصحافي: ’’سيخبرك المجتمع الاقتصادي بأن الجامعات في حالة تأهب قصوى للحفاظ على حركة اقتصادنا. يجب أن نجعل من مونتريال مدينة جذابة ومثيرة للاهتمام وديناميكية لجذب الطلاب والمواهب والمستثمرين والاستثمارات‘‘.

تجدر الإشارة إلى أنه نهاية الأسبوع المنصرم أعلن وزير التعليم العالي باسكال ديري ووزير اللغة الفرنسية جان فرانسوا روبيرج عن رفع الرسوم الدراسية للطالب الأجنبي وللطالب الكندي من خارج كيبيك اعتبارا من خريف العام 2024.

وقد قدّر وزير التعليم العالي في حكومة كيبيك أن ترتفع الرسوم الدراسية للطالب الكندي غير المقيم في كيبيك من 8992 دولارا إلى حوالي 17000 دولار. بالنسبة للطلاب الدوليين، ستصل زيادة الرسوم إلى ما يقرب من 000 20 دولار، بدءا من خريف عام 2024.

حرم جامعة ماكغيل في مونتريال. يغادر العديد من الباحثين كندا أو يتخلون تماما عن مجال دراستهم بسبب نقص التمويل، وفقا لمجموعة من العلماء.الصورة: GETTY IMAGES / AFP / DANIEL SLIM

وتهدف هذه التدابير، وفقا لحكومة لوغو، إلى تصحيح الخلل المالي بين الصروح الناطقة بالفرنسية من جهة والناطقة باللغة الإنجليزية من جهة أخرى، والذي تفاقم بسبب اعتماد حكومة فيليب كويار الليبرالية السابقة لسياسة إلغاء القيود التنظيمية. وسمحت هذه السياسة للجامعات الناطقة باللغة الإنجليزية بجمع 282 مليون دولار بين عامي 2019 و2022، مقارنة بـ 47 مليون دولار فقط للصروح الأكاديمية العشرة التابعة لجامعة كيبيك.

إنها حكومة تحب اللغة الفرنسية، إنها حكومة تحب الاقتصاد. أعتقد أنه يمكننا القيام بالأمرين معا.نقلا عن فاليري بلانت، عمدة مدينة مونتريال

وفقا لفاليري بلانت، فإنه حتى لو كان الهدف جديرا بالثناء، فإن مثل هذه السياسة، لا يمكن إلا أن تضر بالنفوذ والجاذبية التي تمارسها مونتريال في العالم.

تقول بلانت ’’نحن جميعا نتشارك الاهتمام ذاته بحماية اللغة الفرنسية وتعزيزها. إنه أمر لا لبس فيه. أننا فخورون بكوننا العاصمة الناطقة بالفرنسية في أميركا الشمالية‘‘.

تردف بلانت ’’أعتقد أننا نستطيع تحقيق هذا الهدف دون معاقبة أنفسنا بالطلاب والمواهب التي نحتاجها، من بين أمور أخرى، للحفاظ على حركة الاقتصاد، وملء قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، الذي نفخر به للغاية‘‘.

هذا ومن دون أن تدعو صراحة إلى إلغاء تدابير زيادة الرسوم، دعت عمدة مونتريال إلى فتح الحوار والالتقاء بكافة المؤسسات الجامعية الكيبيكية من أجل إيجاد حلول أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى