Canada - كنداTop Sliderحوادث - Incidents

تباين الآراء في الحزب الليبرالي الكندي حول الصراع بين إسرائيل وحماس

يكشف الهجوم الأخير على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي تسبب في سقوط مئات الضحايا، عن خلافات واضحة بين نواب الحزب الليبرالي الكندي.

كما أن إسرائيل وحركة حماس يتبادلان الاتهامات بخصوص من المسؤول عن الصاروخ الذي أصاب المستشفى الأهلي المعمداني الواقع في شمال قطاع غزة.

كذلك لا يتقاسم نائبان في البرلمان الفدرالي الكندي ينتميان إلى الحزب الليبرالي، رؤية واحدة لهذا الهجوم وللصراع الإسرائيلي الفلسطيني عموما. هذان النائبان في مقاطعة كيبيك هما سمير الزبيري وأنطوني هاوسفاذر.

يقول النائب عن الحزب الليبرالي في دائرة ’’بيارفون دولار‘‘ (Pierrefonds-Dollard) في غرب مونتريال سمير الزبيري: ’’يجب أن نسمي الأمور بوضوح: هناك حرب، وهناك مدنيون يُقتلون في قطاع غزة. هناك نحو شخص واحد قد قُتل من أصل 500 شخص يعيشون في غزة‘‘.

وكان النائب الليبرالي يتحدث في أروقة البرلمان إلى الصحافيين الأربعاء قبل بدء التجمع الحزبي الليبرالي الفيدرالي.

تابع الزبيري قائلا: ’’إنه بسبب القذائف التي تسقط على رؤوس الرضع والأطفال والشيوخ والنساء. نحن بحاجة للتأكد من أن هذا سيتوقف. إنه أمر غير مقبول‘‘. هذا ولم يرغب النائب الليبرالي التعليق على ما إذا كان ينبغي التوصل إلى وقف لإطلاق النار، قائلاً إنه سيترك هذه المسألة لرئيس الوزراء جوستان ترودو ووزيرة الخارجية ميلاني جولي.

وسئل النائب سمير الزبيري: ’’هل تنتهك إسرائيل القانون الدولي أم اتفاقية جنيف في غزة؟ مرة أخرى، لا يوجد رد مباشر من النائب الزبيري. واكتفى هذا الأخير بالقول: ’’إنني إذا كنت خلف مدفع، وعرفت أن القذيفة ستسقط على المستشفيات والمدارس، فلن أضغط على الزناد‘‘.

لا إجابة أيضا من قبل النائب عما إذا كانت الدولة العبرية مسؤولة عن الهجوم على المستشفى، قال: ’’أنا لا أقول إن إسرائيل مسؤولة، لكن حوالي عشرين مستشفى آخر تضرر في هذه الحرب. إنها مذبحة‘‘!

هذا ويرى الزبيري أن الحل ينطوي بالضرورة على إنشاء بلد للفلسطينيين. قال: ’’يجب على الجميع في المنطقة العمل معًا لإنشاء دولة فلسطينية مستقرة. وحتى يحدث ذلك، لن يكون أي شخص في المنطقة في سلام أو أمان، للأسف، بغض النظر عن الانتماء الديني‘‘.

“هذا مستمر منذ أكثر من 75 عاما… وتحدث كارثة إنسانية، يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت إسرائيل ترتكب جرائم حرب‘‘، على حد تعبير هذا النائب الذي عمل في السابق في مهنة المحاماة.

لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها…

رجل يتحدث.

من جهته، قال النائب في دائرة مون رويال (Mount Royal) في وسط مونتريال أنطوني هاوسفاذر، خلال تبادلات قصيرة مع الصحافة في البرلمان في العاصمة الكندية أوتاوا، ’’أعتقد أن ما حدث في المستشفى هو مأساة‘‘.

أضاف: ’’ليس لدي إمكانية الوصول إلى كافة المعلومات من أجهزة المخابرات‘‘.

وبينما كان حريصا على عدم إلقاء اللوم على إسرائيل أو حماس، فقد اتفق النائب هاوسفاذر مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أكد من إسرائيل ’’أنه بناءً على الأدلة التي تم الرجوع إليها، فإن الدولة العبرية لم تقصف المستشفى‘‘.

وأكد النائب الليبرالي أن ’’الرئيس بايدن هو الذي قال إن الفريق الآخر هو المسؤول عن الهجوم في إشارة إلى حماس. وتابع قائلا: إن الرئيس الأميركي لديه إمكانية الوصول إلى هذا النوع من المعلومات‘‘.

وفقا لهذا النائب فإن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس قبل أسبوعين تقريباً، والذي خلف حوالي 1400 قتيل في الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى أسر حوالي 200 رهينة.

وأصر هذا النائب على أن ’’البلد يجب أن يدافع عن نفسه، باستخدام القانون الدولي، ضد جماعة إرهابية تريد القضاء عليه وعلى جميع اليهود‘‘.

مسؤول إسرائيلي يعترف في تغريدة بالمسؤولية عن قصف المستشفى ثم يحذفها

اعترف هنانيا نفتالي، المتحدث الرسمي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تغريدة على حسابه في منصة X، مساء أمس، بضرب المستشفى الأهلي المعمداني لاعتقادهم بأنه يؤوي قاعدة لحركة حـمـاس.

ونشر مع التغريدة صورة للنيران وهي تشتعل في المستشفى بعد الضربة.

إلا أن نفتالي حذف التغريدة سريعا.

واستبدلها بتوضيح زعم فيه أنه شارك تقريرا من وكالة “رويترز” ادعى كذبا أن إسرائيل قصفت المستشفى.

كما أضاف أنه شارك تلك المعلومات عن طريق الخطأ، إلا أنه حذفها لاحقا.

وأوضح قائلا: “بما أن الجيش الإسرائيلي لا يقصف المستشفيات، فقد افترضت أن إسرائيل كانت تستهدف إحدى قواعد حـمـاس في غزة”.

وأضاف “من المعروف أن حماس تستخدم المدنيين دروعا بشرية، وهذا ما ينبغي التركيز عليه”.

وختم “معتذرا عن هذا الخطأ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى