Canada - كنداTop Slider

وزيرة الخارجية : “قلوبنا مع الشعب الليبي” و الجالية الليبية في كندا تتابع تداعيات الفيضانات

تتابع الجالية الليبية في كندا بقلق تداعيات الفيضانات التي تسبّبت فيها العاصفة المتوسطية ’’دانيال‘‘ على ليبيا حيث تشير آخر الإحصائيات لحكومة شرق البلاد إلى مقتل ما لا يقلّ عن 5300 شخص في مدينة درنة و10.000 في عداد المفقودين.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) نزح ما يقرب من 30.000 شخص من هذه المدينة التي تضم 100.000 ساكن.

وفي حوار مع راديو كندا الدولي، يقول الناشط الكندي-الليبي سعيد حفيانة المقيم في مونتريال إنّه في بداية الأمر لم يكن يتوقّع كلّ هذا الدمار.

كنّا نظن أنه مجرّد فيضان حتى أننا كنّا مهتمّين بالزلزال الذي ضرب المغرب أكثر من عاصفة ليبيا.نقلا عن سعيد حفيانة

ويضيف هذا الدكتور في الهندسة البيئية أنّه لم يكن يتوقّع كل هذه الأضرار لأنّ ’’درنة منطقة جبلية ومبانينا من الخرسانة وليس من الخشب كما هو الحال في كندا مثلاً. كنّا نظنّ أن الأضرار قد تصيب فقط المنازل القريبة من الأودية.‘‘

وأمضى أعضاء الجالية الليبية في مونتريال اليومين الأخيرين في محاولة الاتصال بأهلهم في ليبيا للاطمئنان عليهم.

ويقول أحدهم وهو من مواليد مدينة بن غازي فضّل عدم ذكر اسمه إنّ أهله بخير ولم يتضرروا من العاصفة التي ضربت مدينتهم قبل أن تتجه شرقاً إلى مدن مثل الجبل الأخضر أودرنة التي تبعد بنحو 300 كم عن بن غازي.

لكنّ صديقاً له من مونتريال لا زال يبحث عن أمّه التي كانت في بيتها بمدينة درنة ولم يتمكّن من الاتصال بها بعد أن غمرت المياه حيّها. ’’لا يعلم إلى حدّ الآن إن كانت حيّة أم ميّتة‘‘، كما أضاف.

رجل جالس في سيارة. حمّل الناشط سعيد حفيانة الطبقة السياسية الليبية مسؤولية الخسائر البشرية الفادحة الناجمة عن الفيضانات التي خلفتها العاصفة ’’دانيال‘‘ شرقي ليبيا.الصورة: GRACIEUSETÉ : SAID HAFYANA

ويحمّل السيد حفيانة ’’الطبقة السياسية الليبية وكلّ الدول المتدخّلة في ليبيا بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وحتى الأمين العام للأمم المتحدة وممثله الخاص في ليبيا‘‘ مسؤولية مقتل ضحايا الفيضانات.

وحسبه فإنّ الخلافات بين حكومة عبد الحميد الدبيبة المعروفة بحكومة الوحدة الوطنية والمعترف بها دوليّا والتي يقع مقرها في طرابلس (الغرب) والحكومة المكلّفة من البرلمان التي يقع مقرّها في الشرق (بن غازي) والمدعومة من طرف المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة الموالية للبرلمان أدّت إلى تعطيل مصالح الليبيين والاهتمام بالبنية التحتية.

’’المجتمع الدولي يعرف أن السبب الحقيقي لتعطيل العملية السياسية في ليبيا هو المشير خليفة حفتر الذي يريد دستورا على مقاسه ويتركه يفعل ما يشاء لأنّ ذلك يستجيب لمصالح دول كثيرة‘‘، كما قال.

وتسبّب هذا التعطيل في ’’منع وزراء حكومة الوحدة الوطنية من الاهتمام بمصالح المواطنين في الشرق [قبل الفيضانات]. الأمر الذي أدى إلى فوضى في الشرق الليبي‘‘، وفقاً له.

ليبيا ليست بلدا فقيراً. سبب الفيضان هو الإهمال والخلل في السياسيين الذين عوض أن يهتمّوا بشعبهم والبنية التحتية للبلد، يهتمون بالمناصب وملئ جيوبهم. نقلا عن سعيد حفيانة

ومن جهتها، كتبت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على موقع ’’X‘‘ (تميتر سابقاً) أنّ ’’ قلوبنا مع الشعب الليبي وهو يواجه هذه الكارثة الطبيعية المأساوية.‘‘

وأضافت أنّ كندا على استعداد لتقديم الدعم حيثما يُطلب منها.

وعلى نفس الموقع، قال أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في الحكومة الكندية، إنّ ’’ كندا على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في أوقات الأزمات. نحن نتابع الوضع عن كثب ونقيم كيف يمكننا دعم الشعب الليبي في أعقاب الفيضانات المدمرة.‘‘

وكانت كندا قد أغلقت سفارتها في طرابلس في عام 2014 لأسباب أمنية ونقلت العاملين فيها مؤقّتا إلى تونس حيث تقيم السفيرة الكندية لدى دولة ليبيا، إيزابيل سافار.

ومن جهتها، كتبت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي على موقع ’’X‘‘ (تويتر سابقاً) أنّ ’’ قلوبنا مع الشعب الليبي وهو يواجه هذه الكارثة الطبيعية المأساوية.‘‘

وأضافت أنّ كندا على استعداد لتقديم الدعم حيثما يُطلب منها.

وعلى نفس الموقع، قال أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في الحكومة الكندية، إنّ ’’ كندا على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة في أوقات الأزمات. نحن نتابع الوضع عن كثب ونقيم كيف يمكننا دعم الشعب الليبي في أعقاب الفيضانات المدمرة.‘‘

وكانت كندا قد أغلقت سفارتها في طرابلس في عام 2014 لأسباب أمنية ونقلت العاملين فيها مؤقّتا إلى تونس حيث تقيم السفيرة الكندية لدى دولة ليبيا، إيزابيل سافار.

صورة لرجل. مروان القذافي عضو في مجلس إدارة البيت الليبي الكندي (The Libyan Canadian House) وهو منظمة يقع مقرها في تورونتو وتقدم خدمات للجالية الليبية في كندا. الصورة: GRACIEUSETÉ : MARWAN EL GEDDAFI

وحسب مروان القذافي، عضو في مجلس إدارة البيت الليبي الكندي (The Libyan Canadian House) وهو منظمة يقع مقرها في تورونتو وتقدم خدمات للجالية الليبية في كندا، فإنّ انهيار سدّ درنة هو الذي أدّى إلى هذه الكارثة الانسانية.

وبلغت كمية التساقطات 400 ملم في 48 ساعة محليّاً.

ويرى مروان القذافي أن الأزمة ستستمرّ بعض الوقت.

ستستمرّ الأزمة لفترة لا تقل عن شهرين أوثلاثة أشهر بسبب امتلاء سدّ آخر غربي مدينة درنة على بعد 150 كم تقريباً. وبسبب امكانية انهياره، طلبت السلطات من السكان إخلاء منازلهم. نقلا عن مروان القذافي

وعن دور الجالية الليبية في كندا في مساعدة الوطن الأم في هذه الظروف، قال مروان القذافي الذي هاجر إلى كندا منذ عشر سنوات ويقيم حاليا في أوتاوا إنّ ’’هناك مجهودات فردية ولا توجد مبادرة من مؤسسات معينة. هناك أفراد يقومون بجمع تبرّعات [على الانترنت].‘‘

ومن بريتيش كولومبيا، أوضح مصعب سعد وهو من مواليد طرابلس أنّ ’’أكبر شيء يمكن للجالية الليبية في كندا القيام به هو التبرّع بالمال عن طريق الصفحات الليبية. ويجب أن توجّه الأموال لأفراد أو مؤسسات موجودة حاليا في المناطق المتضررة.‘‘

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى