Canada - كنداTop Slider

موجة تضامن في كندا مع المغرب المنكوب بالزلزال , و السلطات الليبية تستنجد

يحشد الكنديون المغاربة جهودهم لمساعدة الوطن الأم المنكوب بزلزال الحوز الذي وقع يوم السبت وبلغت حصيلته حتى الآن نحو 2.900 قتيل و2.500 جريح. وتدعمهم في هذه الجهود منظمات إنسانية في كندا.

وتقول منظمات عديدة، كالصليب الأحمر الكندي و’’أطباء بلا حدود‘‘ بالإضافة إلى جمعيات خيرية مثل ’’شمس اليتامى‘‘ (Soleil des orphelins) في مدينة لافال إلى الشمال من جزيرة مونتريال، إنها مستعدة وفي حالة تعبئة من أجل المساعدة، وهي تدعو السكان إلى التبرع بسخاء.

وفي حديث مع راديو كندا، توضح الدكتورة جوان ليو، الرئيسة السابقة لـ’’أطباء بلا حدود‘‘، أنه من المهم ’’دعم تنسيق مركزي في البلاد (…) لأنّ (المساعدات) يجب أن يتم تنسيقها بطريقة متكاملة وذكية‘‘.

ومن جانبه، يدعو الصليب الأحمر الكندي إلى التبرع بسخاء عبر موقعه الإلكتروني.

 باسكال ماتيو، نائب رئيس فرع كيبيك في الصليب الأحمر الكندي.

باسكال ماتيو، نائب رئيس فرع كيبيك في الصليب الأحمر الكندي.الصورة: RADIO-CANADA

’’نفضّل التبرعات المالية لتجنّب الازدحام في المطارات والمرافئ في البلدان المجاورة‘‘، يقول نائب رئيس فرع كيبيك في الصليب الأحمر الكندي، باسكال ماتيو.

لا فائدة من إدخال مواد غذائية أو بطانيات إلى المغرب عندما تكون متوفرة في البلاد. إذا حدث نقص، سيكون من الأسهل علينا بكثير شراؤها في البلدان المجاورة مثل إسبانيا والجزائر وتونس. وسيكون الأمر أكثر توفيراً للمال وأسرع بكثير من جلبها من كندا.

نقلا عن باسكال ماتيو، نائب رئيس فرع كيبيك في الصليب الأحمر الكندي

وبدأت مساجد في منطقة مونتريال الكبرى بجمع تبرعات لإرسالها إلى المغرب، فيما نشر العديد من الأعضاء في صفحة فيسبوكية للتواصل مخصصة لسكان مونتريال من أصل مغربي رسائل عرضوا فيها المساعدة.

وفي مقابلة مع راديو كندا، توضح المديرة العامة لغرفة الشباب المغربي في كيبيك (JCMQ)، يُسرى بن هنية، أنّ منظمتها، التي تهدف إلى جمع الجيل الصاعد من أصحاب الأعمال المغاربيين في كيبيك وتعزيز طاقاتهم وحضورهم، ’’لم ترغب في التوجه نحو جمع التبرعات، لكنها حاضرة من أجل تبادل المعلومات‘‘.

’’لقد أنشأنا خلية طوارئ مصغرة لتعبئة أعضائنا وتبادل المعلومات حول الجمعيات ذات الخبرة والمُعتمَدة‘‘، توضح بن هنية.

عمّال الإغاثة يبحثون عن ناجين بين الأنقاض في بلدة تكسيت المغربية المنكوبة بالزلزال. عمّال الإغاثة يبحثون عن ناجين بين الأنقاض في بلدة تكسيت المغربية المنكوبة بالزلزال.الصورة: GETTY IMAGES / AFP/FETHI BELAID

وتعتقد بن هنية أنه إلى جانب الاحتياجات العاجلة مثل الماء والغذاء، التي يجب إيصالها إلى المنكوبين لغاية الأماكن النائية، يجب التفكير على المدى الطويل.

ستكون هناك حاجة للمواكبة في مرحلة ما بعد الصدمة.

نقلا عن يُسرى بن هنية، المديرة العامة لغرفة الشباب المغربي في كيبيك

ويوجد قرابة 100.000 شخص من أصل مغربي في كندا، وفقاً لآخر إحصاء سكاني رسمي أُجري عام 2021. يعيش حوالي 81.000 منهم في مقاطعة كيبيك، نصفهم تقريباً في منطقة مونتريال.

 إعصار “دانيال” يودي بحياة 2800 شخص ليبي

غيّبت السيول أحياء كاملة في مدينة درنة الليبية، وبينما بلغ عدد القتلى أكثر من ألفي شخص، أوضحت السلطات أسباب تفاقم الكارثة وطلبت المساعدة في الإنقاذ في وقت تتحدث تقارير عن 10 آلاف مفقود.

و نقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر طبية ليبية وفاة نحو 2800 شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت مدن شرق ليبيا بسبب الإعصار المتوسطي “دانيال” الذي ضرب البلاد فجر الأحد.

وكان المجلس الرئاسي في ليبيا أعلن في بيان، أن درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق مناطق منكوبة، بسبب السيول التي اجتاحتها.

وقال: “شعورا منا بالمسؤولية ونظرا للتداعيات الجسيمة للكارثة، نعلن تلك المنطقة منطقة منكوبة ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم”.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن عضو بغرفة الأزمة بجمعية الهلال الأحمر الليبية قوله إن “إجمالي الإحصائيات التي وصلت للغرفة من جميع فروع الهلال الأحمر بلغت 2800 قتيل”.

وذكر المصدر، بحسب الأناضول، أن “الإحصائية تشمل جميع المدن المنكوبة التي تعرضت للفيضانات بسبب الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا“، مؤكدا أن القتلى “بين من قضى غرقا أو بسبب انهيار المباني السكنية”.

وأكد أن “عدد العالقين في المناطق المنكوبة وتجري حاليا عمليات إنقاذهم وصل (7) آلاف عائلة” إضافة إلى “عدد كبير من المفقودين لم يتم تحديدهم بعد لكون كثيرين لم يتم الإبلاغ عن فقدانهم وخاصة في درنة التي انقطعت فيها الاتصالات الهاتفية”.

وكانت الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي قد أعلنت مدينة درنة منطقة منكوبة بعدما ضربتها العاصفة دانيا القادمة من اليونان، والتي طالت تأثيراتها باقي المناطق والمدن في شرق البلاد، حيث بلغت ذروتها الأحد.

أما وزير الصحة بالحكومة المكلفة من البرلمان عثمان عبد الجليل، فقال للجزيرة “نحتاج فرق إنقاذ متخصصة بشكل عاجل نظرا لحجم الكارثة شرق ليبيا” مضيفا أن من المرجح أن السيول والفيضانات ناجمة عن انهيار سدين في درنة. وأقر بأن السلطات تواجه صعوبات بعمليات الإنقاذ في المناطق المنكوبة بالفيضانات.

وقال الوزير للجزيرة “أحصينا ما يزيد على ألفي قتيل بسبب السيول بدرنة وحدها”.

من جانبه، قال وزير الطيران بالحكومة المكلفة من البرلمان هشام أبوشكيوات -للجزيرة- إن حجم الكارثة كبير جدا وعدد الضحايا يرتفع كل دقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى