تم العثور على جثة رجل يبلغ من العمر 52 عاما، ورفات بشرية مجهولة الهوية، بعد يومين من بدء أعمال البحث عن أربعة أشخاص، من بينهم طفلان عندما غمرت المياه المركبات التي كانوا على متنها بعد هطول أمطار غزيرة تسببت بفيضانات مدمرة في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق البلاد.
أفادت شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP) بأن أحد المواطنين عثر صباح أمس على رفات بشرية في منطقة كينغز كونتي في وسط المقاطعة الأطلسية وأن السلطات تحاول التعرف عليها.
في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر أمس، أشارت الشرطة الكندية إلى أنها تحاول التعرف على هوية صاحب الرفات ويسود الاعتقاد بأنها قد تكون لأحد الأشخاص المفقودين.
تشير الشرطة إلى أن هذه البقايا البشرية كانت بالقرب من مسطح مائي حيث يوجد مد وجزر، لذلك هناك سبب للاعتقاد بأنها نُقلت أو أتت من منطقة أخرى.
واعتبر رئيس الحكومة بأن الأحداث الجوية التي ضربت المقاطعة في الأسابيع الأخيرة، مثل الأمطار الغزيرة وحرائق الغابات التاريخية، تُظهر ’’مدى هشاشة الأمور‘‘.
على صعيد آخر، تستمر عمليات البحث للعثور على مفقودين في ويست هانتس (West Hants) على بعد ستين كيلومترا شمال مدينة هاليفاكس عاصمة المقاطعة الأطلسية.
وقد عثرت شرطة الخيالة الملكية الكندية على مركبة خالية من الركاب، وكان من المفترض أن يكون بداخلها طفلان مفقودان. وكانت هذه المركبة حين تم رصدها غارقة تحت مترين من المياه.
ويذكر أن الطفلين كانا بصحبة ثلاثة أشخاص آخرين على متن المركبة عندما علقت تحت المياه. وقد تمكن الركاب الثلاثة الآخرون من الفرار، لكن الطفلين لم يحالفهما الحظ.
يشارك في عمليات الإنقاذ ما لا يقل عن 60 شخصا، بمن فيهم عناصر في الشرطة الكندية في وزارة الموارد الطبيعية، تدعمهم طائرة هليكوبتر.
يشرح أحد الضباط بأن ’’عمليات البحث صعبة للغاية. فهناك الكثير من الحطام في المياه والرؤية منعدمة فيها‘‘.
ومع ذلك، فإن الشرطة تطلب من السكان عدم الخروج للمشاركة في جهود البحث. لأن ذلك يساهم في تأخير عمل فريق الإنقاذ.
يشار إلى أنه يتم استخدام معدات الضخ الصناعية بمساعدة شركات مدنية من أجل خفض منسوب المياه في المنطقة التي تجري فيها أعمال البحث عن مفقودين.
كان من الصعب التنبؤ بهذا الكم الهائل من الأمطار
في سياق متصل، تقول مصلحة الأرصاد الجوية إنه كان من الصعب التنبؤ بالكميات الغزيرةمن الأمطار التي تساقطت في نوفا سكوشا. وتشير إن هذا النوع من الأحوال الجوية ’’القصوى‘‘ يرتبط بمناخ أكثر دفئا ويمكن أن يحدث بشكل متكرر.
وكانت تسببت الأمطار الغزيرة نهاية الأسبوع المنصرم في حدوث فيضانات كبيرة المقاطعة المطلة على المحيط الأطلسي. هذا ولا تزال العديد من الطرق غير سالكة، وتم إخلاء العديد من السكان وفقد أربعة أشخاص.
سقط 200 إلى 260 ملم من الأمطار على مدى اثنتي عشرة ساعة في وسط نوفا سكوشا يشكل خاص، كما يوضح بوب روبيشود عالم الأرصاد الجوية في وزارة البيئة الكندية، مما يمثل حوالي ثلاثة أشهر من هطول الأمطار.
يتابع خبير الأحوال الجوية بأنه كان للطقس الدافئ تأثير على حدث الطقس هذا. ’’حقا، كان المسبب الأكبر لهذا الطقس هو مساهمة الهواء الرطب للغاية‘‘.
يقول المتحدث ’’إن هذا الهواء الرطب يجلب معه نصيبه من المخاطر، مثل الكميات الغزيرة من الأمطار خلال فترة وجيزة‘‘.
RCI