تقول ماري جيل بيوجليت ، 82 عامًا ، إنها لا تريد أبدًا العودة إلى المستشفى في وندسور ، أونتاريو ، بعد تجربتها الأخيرة في الانتظار في الردهة للوصول إلى غرفة الطوارئ.
و تحدثت بيوجليت من منزلها في ستوني بوينت ، أونتاريو ، الجمعة و قالت :”ربما سأموت (في المنزل ) لكنك تعلم على الأقل أنني سأكون مرتاحة هنا”.
و عانت بيوجليت من نوبة قلبية شبه مميتة في يناير وتم تزويدها بجهاز تنظيم ضربات القلب ، لذلك عندما انهارت وأصبحت لا تستجيب يوم الأربعاء ، طلب زوجها سيارة الإسعاف.
و قال روجر بيوجليت: “طلب مني سائقو سيارة الإسعاف عدم الحضور إلى المستشفى لأنني لن أكون قادرًا على أن أكون معها على أي حال”.
وصلت ماري جيل إلى حرم مستشفى Ouellette في مستشفى وندسور الإقليمي في حوالي الساعة 4:30 مساءً. لكنها تقول إنها بقيت على نقالة في الردهة حتى منتصف الليل عندما أدخلت إلى غرفة الطوارئ.
و كانت تخضع للمراقبة طوال الوقت ، واتضح أنها لم تصاب بنوبة قلبية لكنها تقول إنها كانت تشعر بالبرد وغير مرتاحة طوال الوقت.
و قالت بيوجليت: “في المستشفى ، الوضع غير مريح. أنت تتجمد طوال الوقت. لا توجد تدفئة”.
و قال زوجها إنه لم يذهب إلى المستشفى حتى صباح اليوم التالي ، عندما خرجت من المستشفى بعد أن أمضت الليلة في غرفة الطوارئ و كان يتمنى لو كان متواجدا معها للحفاظ على رفقتها وراحتها.
و قال أنه كان على المسعفين البقاء معها طوال الوقت الذي كانت فيه في الردهة ، لذلك يتساءل عن عدد المكالمات الأخرى ( مكالمات الطوارئ ) التي كان من الممكن يذهب إليها المسعفون لو تم إدخال زوجته عاجلاً.
و ما زاد من إحباط العائلة ما قالته بيوجليت إنه لم يتمكن أحد من تشخيص سبب نوبتها التي حدثت يوم الأربعاء.
و تريد ابنتهما روزاليند تيلير أن ترى نظام الرعاية الصحية ممولًا بشكل أفضل.
و قالت :”ابنتي ممرضة. تعمل ساعات إضافية. لديها عدد كبير جدًا من المرضى. كل ممرض لديه عدد كبير جدًا من المرضى. لا يمكنهم المواكبة. لذلك لا عجب أننا فقدنا الكثير من الممرضات” ، قالت تيلير ، التي تشعر أن الوضع سوف يتفاقم .
المستشفى رفض التعليق على هذه القصة.
قال متحدث باسم وندسور- إسيكس EMS أنه ليس متاحًا للتعليق ، لكنه قال أن مشكلة اكتظاظ المستشفيات لا تزال موجودة.
و التقى رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو دوج فورد ونائب رئيس الوزراء ووزيرة الصحة سيلفيا جونز مؤخرًا مع مسئوليين من وندسور والرؤساء التنفيذيين لمستشفى وندسور الإقليمي و جاء الاجتماع بعد مكالمات من سياسيين محليين طالبوا فيها بمعالجة – الأوقات التي لا تتوفر فيها سيارات الإسعاف.
و جاء في بيان مشترك بعد الاجتماع ،إلا أنه تم إنفاق ما يقرب من مليون دولار على برنامج مخصص لتفريغ الممرضات و مكالمات الطوارئ 911 ليتمكن المسعفين من تقديم المزيد من الإسعافات للمواطن.
و برنامج تفريغ الممرضات يضم الآن سبعة أشخاص يعملون بموجبه ، وتم توسيعه العام الماضي للسماح أيضًا لمساعدي الأطباء والمسعفين والمعالجين التنفسيين بالمساعدة في التفريغ.
CBC
