Top SliderVarities - منوعاتحوادث - Incidents

إليكم هوية ضحايا غواصة تيتان الخمسة و ’’ميتا‘‘ تمنع وصول الكنديين إلى الأخبار على منصاتها

أعلن خفر السواحل الأمريكي (امس الخميس 22-6-2023) العثور على حطام غواصة كانت تقل خمسة أشخاص في رحلة إلى السفينة تايتانيك التي غرقت قبل أكثر من 100 عام، وأن دمارها سببه “انفجار داخلي كارثي” أودى بحياة جميع من كانوا على متنها، لتنتهي بذلك عملية بحث شاركت فيها كندا و  استمرت لخمسة أيام.

وقال الأدميرال في خفر السواحل الأمريكي جون موجر للصحفيين إن مركبة آلية يمكنها الغوص في الأعماق أُرسلت من سفينة كندية اكتشفت “حقل حطام” من الغواصة تيتان صباح امس في قاع المحيط على بعد حوالي 488 مترا من مقدمة السفينة تايتانيك، وعلى عمق أربعة كيلومترات من سطح الماء، في زاوية نائية من شمال المحيط الأطلسي.

وانطلقت الغواصة تيتان، التي تشغلها شركة أوشن جيت إكسبيديشنز ومقرها الولايات المتحدة، في رحلة مدتها ساعتان صباح يوم الأحد، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة.

وأعلن مسؤولون في خفر السواحل العثور على خمسة أجزاء كبيرة من حطام الغواصة تيتان، التي يبلغ طولها 6.7 متر، في حقل الحطام بينها مخروط الذيل وقسمان من بدن الغواصة. ولم يرد ذكر لما إذا كانت هناك رفات بشرية قد شوهدت في الموقع.

وقال موجر “حقل الحطام هنا يتفق مع حدوث انفجار داخلي كارثي”.

وحتى قبل المؤتمر الصحفي لخفر السواحل، أصدرت شركة أوشن جيت بيانا قالت فيه إنه ما من ناجين بين الرجال الخمسة الذين كانوا على متن تيتان، ومنهم مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش الذي كان يقود الغواصة.

رجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)

والأربعة الآخرون هم الملياردير والمستكشف البريطاني هيميش هاردينج (58 عاما) ورجل الأعمال من أصل باكستاني شاه زاده داوود (48 عاما) وابنه سليمان (19 عاما)، والاثنان مواطنان بريطانيان، والمستكشف وعالم المحيطات الفرنسي بول هنري نارجوليه (77 عاما) الذي زار حطام تايتانيك عشرات المرات.

المستكشف وعالم المحيطات الفرنسي بول هنري نارجوليه

وقالت الشركة “هؤلاء الرجال كانوا مستكشفين حقيقيين يتشاركون روح المغامرة المميزة، والشغف الشديد باستكشاف محيطات العالم وحمايتها”.

وأشار موجر إلى أن من السابق لأوانه تحديد متى لاقت تيتان مصيرها.

الملياردير والمستكشف البريطاني هيميش هاردينج

ولكن موقع حقل الحطام القريب نسبيا من السفينة تايتانيك وتوقيت آخر اتصال مع الغواصة يشيران على ما يبدو إلى حدوث الكارثة بالقرب من نهاية رحلة الهبوط يوم الأحد.

وقال موجر إن مركبات آلية في قاع المحيط ستواصل جمع الأدلة، لكن لم يتضح ما إذا كان ممكنا استعادة رفات الضحايا نظرا لطبيعة الحادث والظروف القاسية في تلك الأعماق.

وشاب اليأس عمليات البحث امس الخميس مع توقع نفاد الأكسجين بالغواصة الذي يكفي 96 ساعة، وذلك بافتراض أنها كانت لا تزال سليمة.

ويرقد حطام تايتانيك، التي ارتطمت بجبل جليدي وغرقت في أول رحلة لها عام 1912 متسببة في غرق أكثر من 1500، على بعد 1450 كيلومترا تقريبا شرقي مدينة كيب كود بولاية ماساتشوستس الأمريكية و640 كيلومترا جنوبي مدينة سانت جونز في مقاطعة نيوفاونلاند بكندا.

وتبلغ تكلفة الرحلة السياحية الاستكشافية إلى حطام تايتانيك، التي تنظمها أوشن جيت منذ 2021، 250 ألف دولار للشخص الواحد، وذلك بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.

وأثيرت أسئلة حول سلامة الغواصة تيتان في عام 2018 خلال ندوة لخبراء صناعة الغواصات وفي دعوى قضائية رفعها رئيس العمليات البحرية السابق في أوشن جيت وتمت تسويتها في وقت لاحق من ذلك العام.

’’ميتا‘‘ ستمنع وصول الكنديين إلى الأخبار على منصاتها

أكّد عملاق التواصل الاجتماعي ’’ميتا‘‘ (Meta) أنه سينهي الوصول إلى الأخبار على منصات التواصل الخاصة به لجميع المستخدمين الكنديين قبل دخول مشروع القانون ’’سي-18‘‘، قانون الأخبار على الإنترنت، حيز التنفيذ في كندا.

وأعلنت شركة ’’ميتا‘‘ هذا الأمر امس الخميس، غداة موافقة البرلمان الكندي على مشروع القانون ’’سي-18‘‘. ويلزم القانون شركات التكنولوجيا العملاقة مثل ’’ميتا‘‘ و’’غوغل‘‘ على دفع أموال للمنافذ الإخبارية مقابل نشر نتاجها الصحفي على منصات التواصل.

’’لقد قلنا مراراً إنه من أجل الامتثال لمشروع القانون ’سي-18‘… لن يكون المحتوى من المنافذ الإخبارية، بما في ذلك ناشرو الأخبار والمذيعون، متاحاً للأشخاص الذين يدخلون إلى منصّاتنا في كندا‘‘، قالت ’’ميتا‘‘ في بيان صحفي.

وينتظر مشروع القانون حالياً الموافقة الملكية بعد إقراره في مجلسيْ النواب والشيوخ.

ورداً على إعلان ’’ميتا‘‘، قال وزير التراث الكندي، بابلو رودريغيز، في بيان صحفي إنه بعد أن يحصل مشروع القانون ’’سي-18‘‘ على الموافقة الملكية ستباشر الحكومة الفدرالية بـ’’عملية تنظيمية وتنفيذية‘‘.

وقال إنّه ليس لـ’’ميتا‘‘ حالياً أيّ التزامات بموجب القانون الجديد.

وزير التراث الكندي بابلو رودريغيز متحدثاً في مجلس العموم.

وزير التراث الكندي بابلو رودريغيز متحدثاً في مجلس العموم (أرشيف).الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / ADRIAN WYLD

إذا لم تستطع الحكومة الدفاع عن الكنديين ضدّ عمالقة التكنولوجيا، فمن سيفعل ذلك؟

نقلا عن بابلو رودريغيز، وزير التراث الكندي

وقال متحدث باسم الوزير إنّ مكتبه عقد اجتماعات مع ’’فيسبوك‘‘ و’’غوغل‘‘ هذا الأسبوع. ’’نتطلع إلى مزيد من المناقشات مع المنصات‘‘، أكّد المتحدث.

وكانت ’’ميتا‘‘ قد هدّدت في البدء، أوائل الشهر الحالي، بإنهاء الوصول إلى المحتوى الإخباري لمستخدمي ’’فيسبوك‘‘ و’’إنستاغرام‘‘ في كندا، في ردّ فعل منها على الإقرار المتوقَّع لمشروع القانون ’’سي-18‘‘ في البرلمان الكندي.

وقالت الشركة إنها كانت تجري اختبارات بشأن إنهاء الوصول إلى الأخبار لنسبة صغيرة من الكنديين. وقيل إنّ ما بين 1% و5% من 24 مليون كندي يستخدمون ’’فيسبوك‘‘ أو ’’إنستاغرام‘‘ تأثروا بتلك الاختبارات.

وأضافت ’’ميتا‘‘ أنّ هذه الاختبارات لا تزال مستمرة.

’’التغييرات التي تؤثر على محتوى الأخبار لن تؤثر على منتجات ’ميتا‘ وخدماتها في كندا‘‘، قالت الشركة العملاقة.

جوستان ترودو يلقي خطاباً واقفاً خلف منبر، أمامه ميكروفون ووراءه أعلام كندية.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو (أرشيف).الصورة: LA PRESSE CANADIENNE / SPENCER COLBY

في 7 حزيران (يونيو)، بعد وقت قصير من إعلان ’’ميتا‘‘ أنها ستجري هذه الاختبارات، قال رئيس الحكومة الكندية، جوستان ترودو، إنّ تكتيكات التنمّر لن تنجح مع حكومته.

’’كون عمالقة الإنترنت هؤلاء يفضلون منع وصول الكنديين إلى الأخبار المحلية بدلاً من دفع حصتهم العادلة هو مشكلة حقيقية، والآن يلجأون إلى تكتيكات تنمر لمحاولة الوصول إلى هدفهم. لن ينجح هذا الأمر‘‘، قال ترودو.

أمّا ’’غوغل‘‘، التي قالت إنها تفكر في اعتماد النهج نفسه في حجب الأخبار مثل ’’ميتا‘‘، فقالت اليوم في بيان صحفي إنها تحاول ’’تجنب نتيجة لا يريدها أحد‘‘.

وأضافت الشركة أنها تواصل ’’السعي بشكل عاجل للعمل‘‘ مع الحكومة الكندية لإيجاد ’’طريق للسير قدماً‘‘.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى