Canada - كنداTop Sliderحوادث - Incidents

العشاء الأخير قبل انتحارها.. فيديو لعارضة أزياء يشعل زوبعة حول ” الموت الرحيم “

Victoria Secret's model posts goodbye video with her terminally-ill grandmother who has chosen to be euthanized

غصة قد تعتصر قلبك وأنت تشاهد فيديوهات لتلك العارضة الكندية الفاتنة، وهي تسأل جدتها لماذا اختارت أن تنتحر؟ وما الذي تتوقعه؟ وغير ذلك من الأسئلة عن آخر ساعات المرء.

فمنذ أيام عديدة وآلي تيت كاتلر تنشر مشاهد متنوعة من أجل توثيق خطة جدتها ورحلتها نحو “الموت” عبر ما يعرف بالقتل الرحيم، أي الموت بمساعدة طبية.

كما تطرح الشابة خلال الحديث مع جدتها المنازعة أسئلة وجودية عما بعد الحياة، وأسباب قرارها وكيف تبرره.

أسبوع لا ينسى
وفي أحدث تلك المقاطع المصورة القصيرة، ظهرت آلي معلنة أنها ستصطحب جدتها لتناول العشاء للمرة الأخيرة.
وعلقت على الفيديو كاتبة لدي الكثير من المشاعر في الوقت الحالي، ولكن كل ما سوف أركز عليه الآن هو منحها أسبوعًا لا يُنسى”!
وقد حصد المقطع أكثر من 12 مليون مشاهدة وأكثر من مليون إعجاب.

يأتينا جميعاً!
أما الجدة فبررت قرارها في أحد الفيديوهات قائلة “لقد جئت بهدوء، وأود الخروج بهدوء. كما أكدت أنها لا تفكر يوميا بهذا الأمر أو القرار.
أما كاتلر فأوضحت في تصريحات لصحيفة الإندبندنت أن جدتها “لا تريد أن تعاني في لحظاتها الأخيرة”. وأضافت أنها “قررت الرحيل بشروطها الخاصة”.

كما أوضحت أنها لطالما شعرت أن الموت من المحرمات التي لا تطرح بما فيه الكفاية في المجتمع، علما أنه “يأتي إلينا جميعًا”. وشددت على أن ما تفعله مع جدتها “من أكثر المحادثات الثقافية المفيدة على تطبيق تيك توك”.

إلا أن تلك الفيديوهات أثارت موجة من الجدل بين مؤيد ومتعاطف مع الجدة الملقبة بـ “بابي” والمصابة بسرطان فتاك لا أمل بالشفاء منه، وبين معارض ومنتقد لما تقوم به الشابة التي يتابعها الآلاف على تيك توك.
يشار إلى أن القتل الرحيم يعتبر مشروعا في كندا، لمن تزيد أعمارهم عن 18 عامًا منذ عام 2016.

https://twitter.com/NarvaezSJ/status/1661447084229251082?s=20

و كانت كندا على موعد لتوسيع أهلية الوصول إلى “الموت الرحيم” بمساعدة طبية في مارس الماضي لتصبح واحدة من أبرز الدول في العالم بهذا المجال، إلا أنه تم تأجيل هذا التوجه لسنة إضافية للتمكن من دراسة الأمر أكثر.

و كانت السلطات الصحية قد أفادت بأنه اعتبارا من شهر مارس 2023 سيتمكن الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي من الحصول على الموت الرحيم، حيث كان قد تم استبعاد المرض العقلي عندما صدر أحدث قانون للمساعدة الطبية في حالة الاحتضار MAID عام 2021.

و بذلك تكون ( قبل تأجيله ) كندا واحدة من ست دول في العالم حيث يمكن للشخص الذي يعاني من مرض عقلي دون أن يكون على فراش الموت (أي أنه لا يحتضر) أن يطلب من الطبيب مساعدته على الموت.

و من أجل نيل الموافقة كان الناس بحاجة إلى التقديم من اجل الحصول على تلك المساعدة الطبية واعتبارهم مؤهلين من قبل طبيبين يجب أن يحددا ما إذا كان لديهم حالة لا يمكن علاجها وتسبب لهم معاناة لا تطاق وما إذا كان لديهم القدرة – سواء كانوا يفهمون ويقدرون حالتهم والقرار وعواقبه.

وقالت مادلين لي طبيبة نفسية مختصة بمرضى السرطان والتي وضعت إطار عمل للمساعدة على الموت لشبكة مستشفياتها في تورنتو: “يوجد حالات ميئوس منها في كندا”.
و قالت الدكتورة مادلين أنه رغم شعورها بالإرتياح عند طلب المرضى الذين يحتضرون على الموت الرحيم إلا أنها لا تشعر بالإرتياح من توسيع الوصول إلى الموت الرحيم الذي بات من الممكن طلبه لأي سبب.

و تلقى أكثر من 30 ألف كندي المساعدة الطبية على الموت منذ أن أصبح الأمر قانونيا في عام 2016 – وأكثر من 10000 منهم في عام 2021، وهو ما يمثل 3.3% من الوفيات الكندية في ذلك العام.

هذا و يقول بعض الأطباء النفسيين المعارضين لتوسيع أهلية الحصول على الموت الرحيم إنه من المستحيل تحديد ما إذا كان المرض العقلي “غير قابل للعلاج” , كما تقدم بعض الأفراد في تقارير إخبارية محلية قائلين إنهم يسعون للمساعدة على الموت لأنهم يفتقرون إلى السكن المناسب أو غيره من أشكال الدعم.

ماذا عن توسيع الأهلية لتمكين الأطفال من الحصول على الموت الرحيم ؟

يزعم بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن القانون الحالي أو التعديل القادم يمنح الأطفال خيار إنهاء حياتهم , و إنتشر على موقع فيسبوك بشكل كبير العام الماضي منشور يقول : “في كندا يمكن للأطفال الحصول على الموت الرحيم لمجرد أنهم يعانون من الاكتئاب” ،كذلك إنتشر منشور مشابه على منصة Instagram نال أكثر من 100 ألف إعجاب قبل حذفه.

لكن بحسب الحكومة الكندية فهذا الادعاء خاطئ حيث أن “الانتحار” أو الموت الرحيم بمساعدة طبية في كندا متاح الآن فقط لمن هم في سن 18 عاما أو أكبر و يمكن مراجعة ذلك من على موقع الحكومة الكندية على الإنترنت.

كما أنه لم تقدم اللجنة المكلفة بدراسة و تعديل القانون معلومات حول ما إذا كان سيتم توسيع القانون ليشمل ما أسمتهم “القاصرين الناضجين” و قالت ماريز دوريت ، المتحدثة باسم وزارة الصحة الكندية ، إن الحكومة “ليس لديها خطط فورية لتغيير شرط السماح لمن هم أقل من 18 عاما من الحصول على “الموت الرحيم” لكنها ستأخذ في الاعتبار نصيحة اللجنة فيما يتعلق “بالقاصرين الناضجين”.

أما وكالة الصحة الكندية فقالت إن اللجنة ناقشت توسيع القانون لجعل”القاصرين الناضجين” مؤهلين ، لكن من غير المتوقع تقديم تقريرها إلى البرلمان الكندي حتى وقت لاحق..
و “القاصر الناضج” في أونتاريو هو الشخص الذي يبلغ من العمر 17 عاما أو أقل والذي وجد أنه “قادر” على اتخاذ القرارات الطبية و العلاجية الخاصة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى