Canada - كنداTop Slider

زلزال تركيا وسوريا: الانتقاد سهل أمّا عمل الإغاثة فصعب

على المراقبين الذين ينتقدون مستوى الجهوزية في تركيا وسوريا لمواجهة زلزال مدمّر بقوة الذي ضربهما فجر أمس الأول أن يفكّروا ملياً قبل الكلام، وفقاً للرئيسة السابقة لمنظمة ’’أطباء بلا حدود‘‘ الدكتورة الكندبة جوان ليو.

’’أعتقد أنّ لا أحد مستعد لزلزال ولآلاف مؤلفة من الجرحى والقتلى في بضع دقائق‘‘، قالت الدكتورة جوان ليو

وتجاوزت الحصيلة غير النهائية للضحايا أكثر من 11 الف قتيل في البلديْن، عدا الجرحى والمعاقين والأضرار الواسعة النطاق في الممتلكات والبنى التحتية.

والدكتورة ليو طبيبة أطفال وبروفيسورة مشاركة في كلية الطب في جامعة مونتريال وكانت رئيسة منظمة ’’أطباء بلا حدود‘‘ الإنسانية الدولية بين عاميْ 2013 و2019.

وقالت ليو إنّ أعمال الإغاثة صعبة لعدة أسباب، خاصة في سوريا حيث السلطة منقسمة بين نظام الأسد و المعارضة .

وترى الدكتورة ليو أنّ الكنديين ليسوا مؤهلين للحكم على عمل المنظمات والحكومات المحلية. ودعت الجميع للتنبه قبل توجيه الانتقادات ’’لأنّنا رأينا كيف حدث الأمر عندنا خلال (جائحة) الكوفيد-19 وكيف لم نكن مستعدين تماماً… ولم يحدث ذلك بسرعة مثل زلزال”.

وفيما لو حدث زلزال في مونتريال مثلا كالذي ضرب تركيا وسوريا :’’لا أعتقد أننا سنكون مستعدين، أعتقد أنه سيكون هناك نقص في الحفارات الميكانيكية‘‘، أضافت الدكتورة ليو.

وحسب الدكتورة ليو تمّ حشد المساعدات الإنسانية بسرعة في البلديْن اللذيْن ضربهما الزلزال . المهمة ليست سهلة، خاصة على الجانب السوري، لكنّ المفارقة هي أنّ حالة الحرب الأهلية في سوريا أتاحت نشراً أسرع للموارد.

’’الميزة هي أنّ هناك جهازاً إنسانياً موجوداً. (عند وقوع الزلزال) كانت تركيا تستضيف ملايين اللاجئين السوريين، وفي شمال سوريا هناك أيضاً حزمة مساعدات إنسانية موجودة ميدانياً‘‘، أشارت ليو.

عندما يكون جهاز من هذا النوع غائباً يصبح من الصعب جداً على منظمة إنسانية ما القيام بتعبئة في الوقت المناسب، على حدّ قولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى