أعلن الجيش الأميركي تنفيذ غارات جوية ضد حركة طالبان بعد شن مقاتليها هجوما على القوات الأفغانية في ولاية قندهار، ومن جانبها اتهمت الحركة واشنطن بخرق اتفاق الدوحة، في حين قال مسؤول حكومي إن الحكومة وطالبان يعارضان مقترح تشكيل حكومة انتقالية.
وقال الناطق باسم القوات الأميركية في أفغانستان سوني ليغت، في تغريدة على تويتر، إن قوات بلاده نفذت غارات جوية خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، استهدفت مقاتلي طالبان، بعد شنهم هجوما على مواقع القوات الأفغانية في ولاية قندهار جنوبي أفغانستان.
في المقابل، اتهم المتحدث باسم طالبان القوات الأميركية بخرق اتفاق الدوحة بعد شنها الغارات مما أسفر عن مقتل عدد من مقاتلي الحركة.
ودعا المتحدث باسم طالبان الجانبَ الأميركي إلى الالتزام باتفاق الدوحة، مشددا على أنه في حال عاد الأميركيون لقصف مواقع الحركة فإنها ستمارس حقها بالدفاع عن نفسها واتخاذ إجراءات مماثلة ضد القوات الأجنبية في أفغانستان، على حد قوله.
من جهة أخرى قال عمر داودزي مستشار الرئيس الأفغاني إن حركة طالبان تعارض المشاركة في حكومة انتقالية، وإن هناك أطرافا أجنبية تريد حكومة لا تتمتع بأي شرعية دستورية، وفق تعبيره.
وأضاف مستشار الرئيس الأفغاني أن الجانب الحكومي لا يرى مبررا لتشكيل حكومة انتقالية، ويعتبر أن الخيار الأفضل هو الانتخابات الرئاسية المبكرة.
على صعيد آخر، أوضح المبعوث الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف للجزيرة أن هدف اجتماع موسكو المقرر الخميس المقبل ليس منافسة مفاوضات الدوحة، بل يهدف لإنجاح المفاوضات التي وصلت إلى “طريق مسدود”.
ومن جانبها أكدت الخارجية الأفغانية أمس أن إجراء مفاوضات السلام (بشأن أفغانستان) في روسيا وتركيا استمرار ومكمل لمفاوضات الدوحة.