أعلن حزب كتلة كيبيك أنه مستعد للتعامل مع حزب رئيس الوزراء جاستن ترودو لمنحه الدعم خلال تصويتات الثقة الآن بعد انتهاء اتفاقية الثقة والإمداد بين الحكومة الليبرالية والحزب الديمقراطي الجديد.
وقد وضعت كتلة كيبيك بقيادة Yves-François Blanchet بالفعل قائمة بالمطالب.
وفي مقابلة قبل اجتماع الحزب يوم الاثنين في منطقة Outaouais، قال Alain Therrien زعيم كتلة مجلس النواب إن حزبه سعيد باستعادة توازن القوى.
ووصف الموقف بأنه “نافذة فرصة” الآن بعد أن أصبح الليبراليون حكومة أقلية.
وأشار الحزب إلى أن قرار زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ بالانسحاب من اتفاقية الثقة والإمداد الأسبوع الماضي يترك للكتلة فرصة.
وفي حين وعد حزب المحافظين بقيادة بيير بوالييفر بإجراء تصويتات متعددة على الثقة على أمل إثارة انتخابات عامة، فإن استراتيجية الكتلة لا تتمثل في التسرع في إجراء مثل هذه الانتخابات واستخدام مكانتها الجديدة بدلا من ذلك لتحقيق ما تعتبره مكاسب لكيبيك.
ترودو يصر على بقائه
يصر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، على أنه سيقود حزبه الليبرالي إلى الانتخابات المقبلة على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبيته بين الكنديين.
وإليك نظرة على ما قد يحدث إذا قرر ترودو الاستقالة.
هل يمكن لرئيس الوزراء جاستن ترودو الاستقالة؟
نعم يمكن، لكن قرار الاستقالة أصبح أصعب بكثير الآن بعد أن انسحب الحزب الديمقراطي الجديد من اتفاقية الإمداد والثقة مع الليبراليين، والتي ساعدت في الحفاظ على حكومة ترودو الأقلية في السلطة.
وإذا استقال ترودو، يمكن للديمقراطيين الجدد التصويت مع المحافظين على اقتراح الثقة وإجراء انتخابات مبكرة، وقد يترك هذا الحزب الليبرالي بدون زعيم للتنافس مع الأحزاب الأخرى.
ماذا سيحدث إذا استقال؟
سيُعلن عن تعيين زعيم مؤقت وإطلاق سباق على الزعامة، وتشكيل لجنة تصويت على القيادة.
ما مدى سرعة اختيار زعيم جديد للحزب؟
إنها ليست عملية سريعة عادة، حيث فاز ترودو بعد سباق دام خمسة أشهر.
بالمقارنة، استغرق الأمر عامين حتى يصوت المحافظون على زعيم جديد بعد استقالة ستيفن هاربر في أعقاب انتخابات عام 2015.
واستمر السباق الذي جلب بيير بواليفر إلى قيادة المحافظين في عام 2022 ثمانية أشهر.
ويحدد دستور الحزب الليبرالي لأي مرشح محتمل ما لا يقل عن 90 يوما قبل تصويت القيادة للإعلان عن نيته في الترشح، ويحتاج إلى ما لا يقل عن 300 توقيع من الليبراليين المسجلين، ويجب أن يأتي 100 منها من الليبراليين في ثلاث مقاطعات مختلفة.
هل يمكن لترودو الاستقالة ولكن إكمال ولايته؟
نعم، ولكن مرة أخرى، سيكون الأمر معقدا في ظل حكومة الأقلية الليبرالية وتهديد الانتخابات المبكرة، حيث أقر زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، هذا الأسبوع بأن الانتخابات قد تحدث في وقت أبكر مما كان متوقعا في البداية.
ومن المقرر حاليا أن تكون الانتخابات في أكتوبر 2025، في حالة عدم إجراء انتخابات مبكرة.
هل تنحى رئيس وزراء من قبل؟
نعم، في عام 2002، أعلن رئيس الوزراء جان كريتيان، أنه لن يقود الليبراليين إلى الانتخابات القادمة.
وفي عام 1993، استقال رئيس الوزراء بريان مولروني من منصبه كزعيم للمحافظين.
وعلى عكس ترودو ذو الحكومة الأقلية، كان لدى كريتيان ومولروني حكومات أغلبية، مما سمح لسباقات القيادة بالتطور دون التهديد بسقوط إدارتيهما.
ورغم وجود همهمات حول السخط على ترودو من داخل حزبه، فإنه لا يزال يتمتع بالدعم العام من مجلس الوزراء والكتلة البرلمانية، والاستثناء الوحيد هو النائب الليبرالي واين لونج، الذي دعا إلى استقالته.
بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد وريث واضح لترودو، ومن بين المرشحين المزعومين لمنصبه نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند، ووزير الصناعة فرانسوا فيليب شامبين، ومحافظ بنك كندا السابق مارك كارني.
لماذا تمكن الديمقراطيون الأمريكيون من استبدال مرشحهم للرئاسة؟
لدى كندا والولايات المتحدة أنظمة حكم مختلفة.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان المرشح المفترض للديمقراطيين للرئاسة، فإنه لم يكن مرشحهم الرسمي بعد، وسمح هذا للديمقراطيين بتغيير المرشحين قبل مؤتمرهم في شيكاغو الشهر الماضي.
وبما أنه لم يكن هناك أي تحد كبير من داخل الحزب، فقد سمح ذلك بانتقال سلس لاستبدال اسم بايدن باسم نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.
هل يستطيع الليبراليون إقالة ترودو؟
من غير المرجح، حيث ينص دستور الحزب الليبرالي على أنه لا يمكن إقالة زعيم الحزب إلا في حالة وجود سبب لذلك مثل الخسارة الانتخابية أو العجز أو الوفاة.
