Canada - كنداTop Slider

غالبية الكنديين ضد إعادة انتخاب دونالد ترامب و هل تكون كامالا هاريس أفضل لكندا؟

أشار استطلاع جديد إلى أن غالبية الكنديين ضد إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وأظهر استطلاع أجراه Angus Reid، أن ثلثي الكنديين يعتقدون أن ترامب سيكون سيئا للبلاد إذا فاز في الانتخابات الأمريكية وخدم لفترة ولاية ثانية، ويعتقد نفس العدد تقريبا أنه سيؤثر سلبا على اقتصاد كندا والاستقرار العالمي وتغير المناخ.

كما يعتقد 15% فقط ممن شملهم الاستطلاع أنه سيكون من الجيد أو الممتاز أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض.

وجاء في الاستطلاع: “في حين أن أولئك الذين سيدعمون حزب المحافظين الكندي في الانتخابات الفيدرالية المقبلة منقسمون نسبيا حول هذه المسألة، فإن بقية البلاد متفقون تقريبا على اعتبار فوز ترامب أمرا سيئا لكندا”.

وهناك انقسام حول من هو أفضل زعيم كندي للتفاوض مع ترامب بشأن الصفقة التجارية، حيث قال 32% من المشاركين إنه المحافظ بيير بولييفر، بينما اختار 20% رئيس الوزراء جاستن ترودو، و32% يقولون لا أحد.

هل تكون كامالا هاريس أفضل لكندا

 

هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأن إدارة كامالا هاريس ستكون صديقة لكندا، بعد أن ترك الرئيس جو بايدن السباق ودعم نائبته لخلافته.

لكن الحكومة الكندية بقيادة زعيم المحافظين بيير بوالييفر، كما تشير استطلاعات الرأي، قد تعمل بشكل أفضل مع إدارة دونالد ترامب الثانية.

ويمكنك القول بأن هناك إيجابيات وسلبيات لمختلف السيناريوهات، اعتمادا على ما يحدث خلال الانتخابات الأمريكية والكندية.

ولكن هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير على المحك، فسوف يتحدى ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس أساسيات ما تسميه نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند “النظام الدولي القائم على القواعد”.

ومهما كانت نقاط القوة والضعف لدى نائب الرئيس فإن رئاسة هاريس ستستمر في الدفاع عن تلك الأساسيات.

ومعظم الكنديين يتمنون لها الخير.

ولقد سارت العلاقات بين كندا والولايات المتحدة بشكل جيد بشكل عام عندما كان الديمقراطيون في البيت الأبيض وتواجد الليبراليون في الحكم: (فرانكلين روزفلت وماكينزي كينغ؛ وجون إف كينيدي وليستر بيرسون؛ وبيل كلينتون وجان كريتيان؛ وكل من باراك أوباما وجو بايدن وجاستن ترودو).

وكانت هاريس تعرف كندا أفضل من أي من أسلافها، حيث التحقت بالمدرسة الثانوية في مونتريال من عام 1978 إلى عام 1981، وباعتبارها نائبة للرئيس، تحدثت كثيرا مع ترودو، حول قضايا تتراوح بين المساواة بين الجنسين والتجارة.

وتتوافق إدارتا بايدن وترودو بشكل جيد، وقد غرد السيد ترودو يوم الأحد بعد الإعلان: “لقد عرفت الرئيس بايدن منذ سنوات، وهو رجل عظيم، ويوجهه حبه لوطنه في كل ما يفعله”.

وإن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، أو USMCA ــ التي خلفت اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) والتي تم التفاوض عليها عندما كان ترامب رئيسا ــ معروضة للمراجعة في عام 2026، وبشكل عام، يفضل المفاوضون الكنديون إجراء تلك المحادثات مع إدارة ديمقراطية بدلا من إجراء محادثات مع إدارة جمهورية.

ومع ذلك، في عالم السياسة الواقعية، هناك سبب للاعتقاد بأن إدارة ترامب الثانية قد تتفق بشكل أفضل مع الحكومة الكندية بقيادة بوالييفر، حيث يجتذب الرجلان جمهورا متماثلا تقريبا من الناخبين: ​​الناخبون في الضواحي والريف الذين يعتقدون أن النخب الليبرالية في كل من البلدين تخلت عن مصالحها الفضلى من خلال الهواجس البيئية والتقدمية الاجتماعية.

وإذا حدث هذا، فإن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء بوالييفر، سيتحدثان بنفس اللغة السياسية العامية تقريبا، ولكن ليس في مجال الهجرة، التي يريد ترامب الحد منها والتي يدعمها بوالييفر.

ويهدد ترامب، في حال تم انتخابه، بفرض رسوم جمركية عقابية على الواردات إلى الولايات المتحدة، والسؤال،

ما هي الحكومة الكندية التي تعتقد أنها ستكون أكثر احتمالية لإقناع الأمريكيين بإعفاء كندا من هذه التعريفات: حكومة بقيادة ترودو، أم حكومة بقيادة بوالييفر؟

يعد جميل جيفاني، النائب عن دورهام، والذي من المتوقع أن يكون لاعبا رئيسيا في حكومة بوالييفر، صديقا جيدا لـ فانس، فقد اخترق كلا الرجلين الحواجز للوصول إلى كلية الحقوق بجامعة ييل في نفس الوقت، حيث أصبحا صديقين مقربين.

ولا ينبغي لنا أن نبالغ في تقدير تلك الرابطة الشخصية، ولكن من العدل أن نقول إنها ستكون مفيدة.

ولكن الاستمرار في تقييم مزايا وعيوب البيت الأبيض في ظل ترامب مقابل هاريس في كندا يعني تجاهل قضية أكبر بكثير، حيث ستدافع إدارة كامالا هاريس عن التحالف الغربي، في حين من شأن إدارة دونالد ترامب أن تهدد ذلك، وهذا التحالف جزء لا يتجزأ من الحمض النووي لكندا.

ولقد صمد الديمقراطيون في الولايات المتحدة في وجه رئاسة ترامب الأولى، وربما يصمدون في وجه الرئاسة الثانية، كما ان الجمهوريين محقون في التشكيك في اعتماد حلف شمال الأطلسي المفرط على الولايات المتحدة، ولدى كل من الديمقراطيين والجمهوريين سبب وجيه لمهاجمة كندا لفشلها في الوفاء بالتزاماتها الدفاعية، وإن التحالف الغربي برمته يحتاج إلى تغيير جيد على يد جيل جديد من القادة.

ولكن قلب الأوضاع لا يؤدي إلى الدمار، وعلى الرغم من وصولها إلى السباق الرئاسي في اللحظة الأخيرة تقريبا، فإن كامالا هاريس تمثل رهانا أكثر أمانا للولايات المتحدة وكندا والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى