Canada - كنداTop SliderVarities - منوعات

حشرة “الصياد المقنّع” تنتشر في جميع أنحاء كندا

يمكن أن يتربص حيوان مفترس ذو لدغة مؤلمة في منزلك، ويختبئ على مرأى من الجميع بفضل قدراته الرائعة على التمويه الذاتي.

من المؤكد أن الحشرة المعروفة باسم الصياد المقنع (Reduvius personatus) ترقى إلى مستوى اسمها، فهي حشرة مفترسة تنتمي إلى عائلة Assassin bug (Reduviidae)، مع قدرة صغارها على استخدام محيطهم للتمويه.

وعلى الرغم من أن موطن هذا النوع هو أوروبا، فقد تم إدخاله عن طريق الخطأ إلى أمريكا الشمالية، حيث يزدهر الآن في معظم أنحاء كندا وشرق ووسط الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أجزاء من الشمال الغربي.

ولكن أونتاريو أثبتت أنها منطقة رئيسية لمشاهدة هذه الحشرات، والتي من المعروف أنها تتخذ منازلها في مساكن البشر.

وربما تكون صغار هذه الحشرات مخيفة أكثر من الحشرات البالغة، وذلك بفضل قدرتها على تمويه نفسها، فهي تستخدم أرجلها الخلفية وملحقا يسمى المروحة الرصغية لبناء مجموعة من طبقتين من التمويه من الأوساخ والرمل وأي مخلفات يمكنهم العثور عليها لإخفاء أنفسهم بشكل فعال من الحيوانات المفترسة وكذلك الفرائس.

ولكن هذا التكتيك الدفاعي لا يعني أن هذه الحشرات الصغيرة لا تتمتع بقدر كبير من القوة.

إذ تتغذى كل من الحشرات الصغيرة والبالغة باستخدام طريقة مرعبة تتمثل في استخدام أجزاء الفم الثاقبة والماصة لطعن فرائسها، وعادة ما تكون المفصليات الصغيرة مثل بق الفراش والنمل الأبيض، ثم تشرب أحشائها.

ومن المثير للقلق هو تزايد التقارير عن تعرض الأشخاص للعض من قبل هذه الكائنات الزاحفة في السنوات الأخيرة.

ويمكن لهذه الحشرات الصغيرة أن تضرب بلسعات متكررة معروفة بأنها تسبب ألما شديدا.

وعند مقارنتها باللسعات الأخرى في مملكة الحشرات، تم وصف الضربة الدفاعية للصياد المقنع بأنها تشبه لدغة النحلة، مع تورم يمكن أن يستمر لمدة تصل إلى أسبوع.

أكبر منطقة بحرية محمية في كندا تبصر النور

أعلنت الحكومة الفدرالية وعدد من الأمم الأُوَل في مقاطعة بريتيش كولومبيا عن إنشاء أكبر منطقة محمية بحرية في كندا، على بعد حوالي 150 كيلومتراً من الساحل الغربي لجزيرة فانكوفر.

وتغطي المنطقة أكثر من 133 ألف كيلومتر مربع، وهي مساحة تعادل مساحة محمية غالاباغوس البحرية قبالة سواحل دولة الإكوادور في أميركا الجنوبية.

وستتشاركُ في إدارة المحميةِ البحريةِ الكندية الجديدة أربعٌ من الأُمم الأُوَل، هي هايدا (Haïda) ونوشاه نولث (Nuu-chah-nulth) وباشيدات (Pacheedaht) وكواتسينو (Quatsino).

وأُطلق على المنطقة المحمية البحرية الجديدة اسم ’’تانغوان – هاكسويكاك – تسيغيس‘‘ (Tang.ɢwan – ḥačxwiqak – Tsigis). والاسم مكوّن من مصطلحات تشير إلى أعماق المحيط في لغات هذه الأمم الأوَل.

وتقول وزارة الصيد البحري والمحيطات وخفر السواحل في الحكومة الفدرالية إنّ قاع المحيط في هذه المنطقة البحرية يتميز بخصائص نادرة، فهو يضمّ ما لا يقلّ عن 47 جبلاً بحرياً وأغلبية الفتحات الحرارية المائية المعروفة في كندا.

وتعمل هذه ’’النقاط البيولوجية الساخنة‘‘ كدور حضانة ومآوٍ لحيوانات بحرية وفيرة ومتنوعة بشكل ملحوظ، وفقاً للوزارة.

تزيد مساحة المنطقة المحمية البحرية الجديدة قبالة الساحل الغربي لجزيرة فانكوفر عن 133.000 كيلومتر مربّع. تزيد مساحة المنطقة المحمية البحرية الجديدة (باللون البنفسجي) قبالة الساحل الغربي لجزيرة فانكوفر عن 133.000 كيلومتر مربّع.الصورة: PÊCHES ET OCÉANS CANADA

’’نقوم اليوم بخطوة عملاقة إلى الأمام لحماية محيطات كندا‘‘، قالت وزيرة الصيد البحري والمحيطات وخفر السواحل الكندية، ديان لوبوثيلييه، فرحةً.

وتمّ تحديد هذا القطاع كمنطقة يجب حمايتها في عام 2017، وفقاً للحكومة الفدرالية. ومع مرور الوقت، اتُّخِذت تدابير لمنع عمليات صيد معيّنة.

وفي عام 2023 وقّعت الحكومة الفدرالية أخيراً مذكرة تفاهم مع أمم بريتيش كولومبيا الأوَل المذكورة أعلاه للإدارة المشتركة لمنطقة الحماية الجديدة هذه.

’’يُظهر هذا التصنيف المشترك أنّ كافة الأطراف تشترك في رؤية طويلة المدى بشأن حماية المحيطات والحفاظ على التنوع البيولوجي‘‘، كتب رئيس مجلس أمّة هايدا في البيان المشترك.

محمية ’’تانغوان – هاكسويكاك – تسيغيس‘‘ البحرية الجديدة:

Début du widget Youtube. Passer le widget ?

Fin du widget Youtube. Retourner au début du widget ?

ورحّبت مؤسسة ’’شبكات المحيط في كندا‘‘ (Ocean Networks Canada) بإنشاء هذه المنطقة المحمية الجديدة.

وقالت رئيسة المؤسسة، كيت موران، في بيان إنّ هذه المبادرة تشكل عنصراً أساسياً لضمان أن ’’تَرِث الأجيال القادمة محيطاً بصحة جيدة ومجتمعات ساحلية مزدهرة‘‘.

و’’شبكات المحيط في كندا‘‘ مؤسسة رائدة عالمياً في مجال الأبحاث حول المحيطات وتملكها جامعة فيكتوريا التي تقع في جزيرة فانكوفر.

يُشار إلى أنّ كندا التزمت بحماية 30% من أراضيها ومحيطاتها بحلول عام 2030. ومع إضافة هذه المحمية البحرية الجديدة التي تمثل 2,3% من المياه الكندية، تكون المناطق المحمية في كندا قد تجاوزت بقليل ما نسبته 15% من الأراضي والمحيطات.

نقلاً عن موقع راديو كندا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى