كندا: ارتفاع كبير في القروض العقارية المتعثرة

ويُعتبر القرض متعثراً عندما يتأخر سداده مدة تزيد عن 90 يوماً.

وفي تورونتو، عاصمة أونتاريو وكبرى مدن كندا، تجاوز معدل القروض المتعثرة في الربع الأول من العام الحالي المستوى المسجَّل في الربع الأول من عام 2020 عندما ضربت الجائحة كندا. والوضع مشابه في فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا على ساحل المحيط الهادي.

وعلى صعيد كلّ كندا ’’لم يقم 34.000 مستهلك بسداد أقساط قروض الرهن العقاري في الربع الأول (من العام الحالي)، ما يمثل زيادة بنسبة 22,7% خلال 12 شهراً‘‘، تقول نائبة رئيس التحليلات المتقدمة لدى ’’إكيفاكس كندا‘‘، ريبيكا أوكس.

المُلّاك ليسوا الوحيدين الذين يشعرون بالضغط، فسواءً كان المرء مالكاً أو مستأجراً، تظلّ تكلفة المعيشة المرتفعة عبئاً ثقيلاً على الكثير من الناس.نقلا عن ريبيكا أوكس، نائبة رئيس التحليلات المتقدمة لدى ’’إكيفاكس كندا‘‘

وتستعد المصارف الكندية الكبرى لمواجهة هذه الحالات المحتمَلة من التخلف عن السداد.

على سبيل المثال، مصرف ’’تورونتو دومينيون‘‘ (TD) وضع جانباً مبلغ 1,07 مليار دولار لتغطية القروض العقارية التي قد لا يتمّ سدادها في الربع الثاني من العام الحالي.

وخصّص ’’سكوشا بنك‘‘ (Scotiabank) ميزانية قدرها 1,01 مليار دولار للغاية نفسها، مقارنةً بـ709 ملايين دولار رصدها للربع الثاني من العام الفائت.

واعتمد ’’رويال بنك أوف كندا‘‘ (RBC)، أكبر المصارف الكندية من حيث حجم الودائع، الاستراتيجية نفسها، فخصّص 920 مليون دولار للقروض المتعثرة في الربع الثاني من العام الحالي، أي بزيادة تفوق بأكثر من 50% الـ600 مليون دولار التي رصدها للغاية نفسها في الربع الثاني من العام الفائت.

أمّا ’’بنك مونتريال‘‘ (BMO)، فهو الوحيد بين المصارف الكندية الكبيرة الذي خفّض ميزانيته المخصصة لتغطية الحالات المحتمَلة من التخلف عن السداد: من 1,02 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2023 إلى 705 ملايين دولار في الفصل نفسه من العام الحالي.

لكنّ إعلانَ بنك كندا (المصرف المركزي) يوم الأربعاء الفائت خفضَ معدل الفائدة الأساسي ربع نقطة مئوية إلى 4,75% يمكن أن يوفر بعض الراحة لمالكي المنازل الذين أخذوا قروضاً عقارية بسعر فائدة متغيرة أو الذين يتعيّن عليهم قريباً تجديد قروضهم العقارية ذات الفائدة الثابتة.

وكان هذا أول تخفيض يعلنه بنك كندا لهذا المؤشر المرجعي منذ آذار (مارس) 2020.

’’لسوء الحظ، لا تزال الفجوة مع مستويات أسعار الفائدة السابقة كبيرة، لذا سيتعيّن على العديد من المستهلكين انتظار المزيد من التخفيضات (في معدل الفائدة الأساسي) قبل أن نرى استقراراً في مستويات المدفوعات غير المُسدَّدة‘‘، تقول أوكس.

راديو كندا