Canada - كنداTop SliderVarities - منوعات

زيادة شعبية متاجر تصفية المواد الغذائية في ظل أسوأ انخفاض في المستوى المعيشي منذ 40 عاما

تساهم الزيادة في شعبية متاجر تصفية المواد الغذائية في خفض إنفاق المستهلكين على حاجاتهم من المواد الغذائية. ففي مقاطعة كيبيك على سبيل المثال تنفق الأسرة ما معدله ​​248 دولاراً في الأسبوع على المواد الغذائية بفضل هذه المتاجر بدلاً من 339 دولاراً، محققةً توفيراً نسبته 27% تقريباً.

’’هذا لا يعني أنّ الناس يأكلون أقل‘‘، يوضح البروفيسور سيلفان شارلوبوا من جامعة دالهاوسي في هاليفاكس، ’’بل أنهم يتجهون إلى متاجر التخفيضات‘‘. وشارلوبوا هو المدير الرئيسي لمختبر العلوم التحليلية في مجال الأغذية الزراعية في الجامعة.

وتتخذ هذه المتاجر أشكالاً مختلفة، فبعضها متخصص في بيع الخضار والخبز والأطعمة المجففة أو حتى عدة فئات من المنتجات. وهذه، على سبيل المثال، حال متجر ’’بوف آ رابيه‘‘ (’’طعام بسعر مخفّض‘‘ Bouffe à rabais) الذي افتتح أول فرع له في مدينة فيكتوريافيل في جنوب وسط كيبيك في عام 2021.

وبعد ثلاث سنوات، توسعت الشركة وافتتحت فرعاً جديداً لها في مدينة شاوينيغان في وسط المنطقة المأهولة من المقاطعة، وهي قد تفتتح قريباً متجريْن آخريْن في المنطقة

البروفيسور سيلفان شارلوبوا، المدير الرئيسي لمختبر العلوم التحليلية في مجال الأغذية الزراعية في جامعة دالهاوسي في هاليفاكس. البروفيسور سيلفان شارلوبوا، المدير الرئيسي لمختبر العلوم التحليلية في مجال الأغذية الزراعية في جامعة دالهاوسي في هاليفاكس (أرشيف).الصورة: RADIO-CANADA / MARIE-JEANNE BOULET

وأطلق نيكولا بورك مؤسسته مع شقيقه. ’’فكّرنا في مساعدة الناس على توفير المال في مشترياتهم من البقالة. فأحضرنا بعض المنتجات في البداية. عملاؤنا الأوائل يتذكرون ذلك‘‘، يقول بورك، ’’كان المكان صغيراً، يضم حوالي 20 منتَجاً‘‘.

في متاجر تصفية المواد الغذائية يشتري المستهلكون السلع بأسعار مخفضة. وتختلف المنتجات من أسبوع لآخر، حسب المورّدين، ولأسباب متنوعة: من فائض في الإنتاج إلى تغليف ناقص مروراً بانتهاء تاريخ الصلاحية.

مناخ اقتصادي مواتٍ لتطوير الأعمال

ويدفع المناخ الاقتصادي الحالي الفضوليين إلى تجربة هذا النوع من المتاجر.

’’إنه اكتشاف حقيقي، لم نكن نعرفه من قبل. أرى أنه مثير للاهتمام بسبب الأسعار المخفضة. إنها فكرة جيدة حقاً‘‘، تقول إحدى الزبائن.

داخل متجر ’’بوف آ رابيه‘‘ للأغذية بأسعار مخفضة في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك. داخل متجر ’’بوف آ رابيه‘‘ للأغذية بأسعار مخفضة في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك.

الصورة: RADIO-CANADA / YOANN DÉNÉCÉ

يأتي الناس لتجربة المتجر ولسان حالهم يقول: ’’لمَ لا؟ ليس لدينا ما نخسره طالما أننا ندفع ضعف السعر في مكان آخر‘‘. في النهاية، أدركوا أنّ المُنتَج ليس أقلّ جودة لأنّ تاريخ صلاحيته انتهى منذ ثلاثة أيام. إنه جيد كما كان من قبل.

نقلا عن نيكولا بورك، صاحب متجر تصفية مواد غذائية في فيكتوريافيل

وهذا أيضاً ما تشير إليه وزارة الزراعة ومصائد الأسماك والأغذية في حكومة كيبيك (MAPAQ).

”يمكن استهلاك العديد من الأطعمة بأمان بعد انقضاء التاريخ الذي يلي عبارة ’يُفضَّل تناوله قبل‘ إذا لم تظهر على هذه الأطعمة علامات تلف واضحة. وهذه هي حال اللبن الزبادي والأطعمة الجافة والمخللات وحتى البيض‘‘، يقول الموقع الإلكتروني للوزارة.

كندا تشهد أسوأ انخفاض في المستوى المعيشي منذ 40 عاما

كشف تقرير أن كندا شهدت أسوأ انخفاض في مستويات المعيشة منذ 40 عامًا.

وأصدر معهد فريزر تقرير بعنوان “التغيرات في الدخل الفردي: من 1985 إلى 2023” يوم الجمعة.

وتبحث الدراسة في التغيرات في الناتج المحلي الإجمالي الفصلي للفرد المعدل حسب التضخم بين عام 1985 ونهاية عام 2023.

وتقوم بتقييم المدة ونسبة الانخفاض ومقدار الوقت المستغرق لاستعادة الدخل المفقود خلال فترات الانخفاض.

وبحسب الدراسة، مرت كندا بتسع فترات من التراجع والانتعاش في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد بين عامي 1985 و2023.

وخلال تلك الفترات التسع، كانت ثلاث فترات هي الأكثر خطورة: الربع الثاني من عام 1989 إلى الربع الثالث من عام 1994، ومن الربع الثالث من عام 2008 إلى الربع الرابع من عام 2011، ومن الربع الثاني من عام 2019 إلى الربع الثاني من عام 2022.

ومع ذلك، فإن الفترة من الربع الثاني من عام 2019 إلى الربع الثاني من عام 2022 هي الأسوأ من حيث الانخفاض منذ 1985.

وبالنظر إلى الفترة بين أبريل 2019 ونهاية عام 2023، تشير الدراسة إلى أن الدخل الفردي الإجمالي المعدل حسب التضخم – والذي يعتبر مقياسًا أساسيا لمستوى المعيشة – انخفض بنسبة 3 في المائة من 59905 دولارًا إلى 58111 دولارًا.

وهناك فترتان فقط من الانخفاض – من 1989 إلى 1992 (-5.3 في المائة) ومن 2008 إلى 2009 (-5.5 في المائة) – تجاوزتا الفترة من 2019 إلى 2023.

وتشير الدراسة إلى أن حقيقة أن كندا لم تشهد أي ارتفاع في مستوى المعيشة والدخل الفردي خلال هذا الوقت يعد علامة مثيرة للقلق.

وأضاف التقرير أن هذا الانخفاض الأخير استمر 18 ربعًا ماليًا، مما يجعله ثاني أطول انخفاض في العقود الأربعة الماضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى