قال تاماري ليندو البالغ من العمر 20 عاما إن حلمه بالذهاب إلى الألعاب الأولمبية ضمن سباقات المضمار انتهى، بسبب أمر الترحيل من كندا بعد أن رفض مسؤولو الهجرة طلب عائلته للحصول على اللجوء.

وتاماري، الذي يتنافس في جامعة York، هو واحد من أفضل لاعبي سباقات المضمار في البلاد على المستوى الجامعي، وكان يحلم بتمثيل كندا في الألعاب الأولمبية منذ أن لفت انتباه الكشافة أثناء وجوده في المدرسة الثانوية وحصل على منحة دراسية بقيمة 2500 دولار.

وفاز مؤخرا بميدالية برونزية في البطولة الوطنية لسباق 60 مترا، وكان يأمل في المنافسة في التصفيات المؤهلة للأولمبياد في وقت لاحق من شهر مايو.

لكن هذا الحلم توقف، ومن المقرر ترحيله إلى جامايكا الأسبوع المقبل.

كما تلقى والديه إشعارا بالترحيل من وكالة خدمات الحدود الكندية يوم الاثنين، ولدى وكالة الحدود الكندية أمر بترحيلهم بحلول 24 مايو.

وقال تاماري لسي تي في: “كان هدفي هو المشاركة في أولمبياد باريس 2024، لكن الآن يبدو أن الحلم انتهى”.

وأضاف: “أشعر وكأنني يمكن أن أعاني من انهيار في الصحة العقلية”.

وذكر تاماري أنه يتذكر أنه ترك المدرسة في Kingston بجامايكا مع أخته الأصغر وأخيه، بعد تحذيرهم من أن “الناس يريدون إطلاق النار على سيارتهم”.

ويتساءل تاماري: “كيف يمكنهم إعادتنا؟”.

فعندما وصلت العائلة إلى تورنتو في أبريل 2019، قدم جورج والد تاماري طلب لجوء للحصول على اللجوء السياسي، ويعرض الادعاء المقدم إلى CTV News تاريخا من أعمال العنف المزعومة التي بدأت في عام 2012.

وقال جورج ليندو إن عائلته كانت مستهدفة من قبل العصابات التي تدعم الحزب الحاكم، لأنه نجح في الحصول على أصوات المعارضة.

وأضاف جورج في دعواه أن رقبته جرحت خلال انتخابات عام 2012 أثناء محاولته تفريق حشد من الناس تجمعوا خارج منزله.

ويعتقد أنه ربما كان أيضا هدفا لمحاولة اغتيال فاشلة في عام 2016.

وبعد ذلك، في عام 2019، يقول جورج، تبعه رجلان يلوحان بالبنادق.

وبعد تلك الحادثة، قرر أن يأخذ عائلته ويهرب إلى كندا حتى “يهدأ الوضع”، وبعد يومين من وصولهم إلى مطار بيرسون الدولي، قالت العائلة إنها تلقت أنباء عن مقتل شرطي كان يساعد في حمايتهم بالرصاص.

كما قال جورج إنه قرر طلب اللجوء لزوجته وأطفاله الثلاثة في كندا، ومنذ ذلك الحين، كبرت الأسرة بعد أن أنجبت زوجته ابنة أخرى

وفي تقييم المخاطر الذي أجرته قبل الترحيل، وجدت إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية “IRCC” أن العنف الذي تعرض له جورج ليندو لا يمكن ربطه بشكل مباشر بنشاطه السياسي.

وخلص أحد كبار مسؤولي الهجرة الذي تم تعريفه باسم “C4095” إلى القول: “أجد أن المتقدمين لم يقدموا سوى القليل من الأدلة الوثائقية لإثبات أنهم معرضون لخطر الأذى أو الاضطهاد في جامايكا نتيجة لنشاط ليندو السياسي”.

وأضاف: “الجريمة، بما في ذلك القتل، منتشرة على نطاق واسع في جميع أنحاء جامايكا، وأي خطر يواجهونه ليس شخصيا، فهو خطر مشترك بشكل عام بين جميع الأشخاص الذين يعيشون في جامايكا”.

كما أشار الضابط C4905 إلى أن الظروف في جامايكا ربما تحسنت منذ مغادرة عائلة ليندو.

وذكر أن “السلطات الجامايكية تتخذ خطوات للحد من الجريمة والفساد والعنف في البلاد، بما في ذلك دفع الإصلاحات التشريعية وتحديث قوة الشرطة”.

ورُفضت ادعاءات عائلة ليندو ثلاث مرات، أولا، لأنهم لا يعتبرون لاجئين تقليديين، وتبين أنهم غير مؤهلين للحصول على اللجوء لأسباب إنسانية.

وأيد تقييم المخاطر قبل الترحيل الذي أكملته IRCC في مارس 2023 القرارات السابقة.

والآن، وبعد مرور أكثر من عام، بدأت وكالة خدمات الحدود الكندية في تنفيذ أمر الترحيل، ومع ذلك، أمام عائلة ليندو سبيل أخير للاستئناف من خلال المحكمة الفيدرالية.

وقال محامي الهجرة، إيدان سيماردوني: “أمر الترحيل يتعارض مع قيمنا الكندية المتمثلة في توفير فرص عادلة للناس وتوفير الحماية للأشخاص المعرضين للخطر في بلدان أخرى”.

وتقدم سيماردوني بطلب لإجراء مراجعة قضائية للطلب، وهذا هو الأمل الأخير للعائلة في البقاء في كندا.