Canada - كنداSyria - سوريا

تباينات داخل بنك كندا حول موعد بدء خفض أسعار الفائدة

قدّم بنك كندا (المصرف المركزي) مزيداً من التفاصيل اليوم حول مناقشاته المتعلقة بالجدول الزمني لخفض أسعار الفائدة.

ونشر بنك كندا ملخصه للمداولات التي جرت في وقت سابق من الشهر الحالي. وتفصّل الوثيقة مناقشات مجلس الإدارة التي سبقت إعلانه في 10 نيسان (أبريل) إبقاء معدل الفائدة الأساسي على حاله.

وجاء في الملخَّص أنّ بعض أعضاء مجلس الإدارة شعروا بأنّ المصرف المركزي يجب أن يأخذ وقته قبل خفض أسعار الفائدة، نظرا للأداء القوي للاقتصاد الكندي وللمخاطر التضخمية المستمرة.

لكنّ أعضاء آخرين أشاروا إلى أنّ التضخم قد تباطأ، وأعربوا عن قلقهم من إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول ممّا ينبغي.

وعلى الرغم من هذه التباينات، وافق مجلس الإدارة على إبقاء معدل الفائدة الأساسي، وهو مؤشر مرجعي يمثّل سعر الفائدة لليلة واحدة بين المصارف، عند مستواه البالغ 5% ولمرة سادسة على التوالي. وكان أعضاؤه متفقين على أنّ التخفيضات في سعر الفائدة، عندما يحين وقتها، لن تحدث دفعة واحدة.

’’بينما كان هناك تنوّع في وجهات النظر حول متى من المرجح أن تبرر الظروف خفض سعر الفائدة، فقد اتفقوا (اتفق الأعضاء) على أنّ تيسير السياسة النقدية سيكون على الأرجح تدريجياً، نظراً للمخاطر التي تهدد الآفاق المستقبلية وللمسار البطيء لعودة التضخم إلى الهدف‘‘، جاء في الملخَّص

ويتوقع خبراء الاقتصاد على نطاق واسع أن يبدأ بنك كندا في خفض سعر الفائدة في حزيران (يونيو) أو تمّوز (يوليو).

وقد تشجع بنك كندا لرؤية تباطؤ كبير في التضخم، بما في ذلك التضخم الأساسي الذي يقيس ضغوط الأسعار مع استبعاد التقلبات.

وبلغ معدل التضخم السنوي في كندا في آذار (مارس) 2,9%، وهو ضمن النطاق المستهدف من المصرف المركزي والذي يتراوح بين 1% و3%.

وسجّل معدل التضخم ارتفاعاً طفيفاً مقارنةً بشباط (فبراير) عندما بلغ 2,8%. وترجع هذه الزيادة بشكل أساسي إلى زيادة أسعار البنزين في محطات الوقود بنسبة 4,5% على أساس سنوي، في حين تراجعت مقاييس التضخم الأساسية، التي تستبعد تحركات الأسعار المتقلبة، خلال الأشهر القليلة الماضية.

يُذكر أنّ حاكم بنك كندا تيف ماكلِم قال في مؤتمر صحفي في 10 نيسان (أبريل)، عقب الإعلان عن إبقاء سعر الفائدة على حاله، إنّ خفض أسعار الفائدة في حزيران (يونيو) هو ’’ضمن نطاق الاحتمالات‘‘.

اتساع فجوة الدخل بين طبقات المجتمع في كندا

سلط تقرير جديد من بنك TD في كندا الضوء على اتساع فجوة الدخل بين الأثرياء وأصحاب الدخل الضعيف في كندا لأعلى مستوى منذ 2015.

ودفعت أسعار الفائدة الأعلى الأسر ذات الدخل المتوسط والمنخفض إلى الإنفاق بشكل أكثر تحفظًا، مما يعني أن الإنفاق الاستهلاكي من قبل الأثرياء يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على نشاط الاقتصاد.

وقال التقرير إنه مع انتعاش صافي الدخل الوطني للأسرة إلى 4.5 في المائة العام الماضي، من انخفاض بنسبة 6.5 في المائة في عام 2022 ، لم يتم توزيع المكاسب بالتساوي عبر مستويات الدخل.

وقالت ماريا سولوفييفا ، الخبيرة الاقتصادية في بنك TD ، في تقريرها: “استفادت الأسر ذات الدخل الأعلى نسبيًا بسبب ممتلكاتها الأكبر من الأصول المالية”.

وبلغ دخل الأسرة في الفئة العليا 197،909 دولار في عام 2023 – بزيادة 6 في المائة عن العام وفي نفس الوقت شهدت الأسر متوسطة ومنخفضة الدخل نمواً راكدًا أو وانخفاضا.

ويوضح التقرير أن الأسر ذات الدخل المنخفض شهدت ربحًا قدره 0.3 في المائة عند متوسط الدخل السنوي 31،518 دولارًا، في حين شهدت الأسر ذات الدخل المتوسط انخفاضًا بنسبة 0.3 في المائة إلى 59178 دولارًا متوسط الدخل السنوي العام الماضي.

وفي ذات السياق، يمكن القول أن انخفاض الأصول العقارية قد أثر بشكل مباشر على الأسر المتوسطة والمنخفضة مع زيادة ديون الرهن العقاري.

وأصبحت الأسر ذات الدخل المتوسط أمدينة أكثر من قبل سنوات الوباء، حيث زادت تجديدات الرهن العقاري ورسوم خدمة الديون وسط أسعار فائدة مرتفعة.

وأضاف التقرير أن المجموعات ذات الدخل المنخفض ستكون خياراتها محدودة في الإنفاق خلال السنوات القادمة وستضطر إلى اتخاذ خيارات اقتصادية أكثر صعوبة، مما يبطئ إنفاقها على المتوسطات التاريخية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى