أعربت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، عن القلق “إزاء تحذيرات الأمم المتحدة من توقف عملها في غزة بسبب نقص الوقود”.

ولفتت إلى أنّه “يجب حماية المدنيين والسماح بدخول ما يكفي من الغذاء والماء والوقود إلى قطاع غزة”.

ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي، وسط حصار وتضييق لتدفق المساعدات وحظر لدخول الوقود، ما يزيد من أزمة القطاع الصحي في القطاع، تزامنًا مع قصف مكثف وعنيف يطال المدنيين، وعمليات بريّة تتصدى لها الفصائل الفلسطينية في الميدان.

فتاةٍ في العاشرة تركض لِإعانةِ أهلِ غزة

أتمَّت زِهر عساف المقيمة في إدمنتن، ألبِرتا بالأمس الركض على امتداد المسافة التي حددتها لجمعِ التبرعات المالية للمساهمة في مدِّ يد العَون لأهل قطاع غزة، وذلك بحضور ذويها وأصدقائها وأبناء الجالية.

وكانت زهر عساف قد أعلنت عبر منصة “منظمة الإغاثة الإسلامية الكندية” أنها ستركض ثمانية أيام متتالية على امتداد أربعين كيلومتراً لجمعِ عشرين ألف دولار لمدِّ أهل غزة بالطعام والماء والمستلزَمات الطبية وغير ذلك من الأساسيات، وقد حققت هدفها.

وقالت الفتاة إن قلبها يؤلمها بسبب ما يتعرض له الفلسطينيون، وبسبب موت الأطفال والرّضّع الأبرياء، داعيةً الجميع إلى تقديم ما يستطيعون تقديمه ومراسلة نواب مناطقهم لعلّهم يطالبون الحكومة الكندية بالضغط على إسرائيل لتوقف حربها على غزة.

وأضافت الفتاة أنها فخورة بهذه الخطوة وبأنها ارتاحت إلى حد ما كونَها أتمَّت مَهمَّتها، وقالت ممازحةً إن الوقتَ حان لإراحة رجليها من الركض.

والدتها جيزيل جمعة قالت إنها اعتقدت بدايةً أن ابنتها لن تستطيع تحقيق هدفها، لكن نظرتها سرعان ما تغيرت. وذكرت الوالدة أن العائلة ستقدم 5,000 إضافية لدعمِ خطوةِ ابنتها، مضيفةً: “سنظل نتكلم عن فلسطين ونحمل علمها حتى إيقاف النيران وإنهاء الاحتلال، ولن نتوقف”.