تعد حكومة أونتاريو الآن بفرض قوانين جديدة من شأنها توفير بعض الحماية الإضافية للمستهلكين.
أعلنت المقاطعة يوم الاثنين أن هناك إجراءات جديدة قيد التنفيذ لمنع تجار التجزئة في جميع الصناعات من الانخراط في ممارسات مثل التلاعب بالأسعار حيث يواصل المتسوقون معاناتهم من التضخم القياسي الأخير في المواد الغذائية، بالإضافة إلى السلع والخدمات الأخرى.
وفي حال إقراره، فإن قانون “الأفضل للمستهلكين، الأفضل للشركات” سيضاعف الحد الأقصى للغرامات التي تواجهها الشركات التي تثبت إدانتها بالتلاعب في الأسعار وغيرها من الجرائم، ويعزز مراقبة المقاطعة وإنفاذها في قطاع البيع بالتجزئة، ويحظر الممارسات التجارية غير العادلة، مثل تقييد العملاء بعقود قائمة على العضوية أو تغيير شروط العقد.
وتشير المقاطعة في بيانها حول هذه الخطوة إلى أن قواعد حماية المستهلك الحالية لم يتم تحديثها أو حتى مراجعتها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقال Todd McCarthy، وزير الخدمات العامة والتجارية في أونتاريو: “يستحق الناس التسوق بثقة عند إنفاق أموالهم التي حصلوا عليها بشق الأنفس على السلع والخدمات”.
وأضاف “من خلال تحديث القواعد التي تحميهم عندما يتسوقون أو يبرمون عقودا مع الشركات، يمكننا التكيف بشكل أفضل مع السوق المتطور اليوم وبناء اقتصاد أكثر ذكاء وأمانا وقوة”.
وفي حين أن التعديلات المقترحة تبدو أكثر تركيزا على نقاط الضعف لدى السكان أثناء التوقيع على برامج الولاء، إلا أن هناك أملا في أن يساعد تحديث القوانين وتشديدها في ردع جميع الجهات الفاعلة السيئة، والتي ترتبط بشكل خاص بصناعة البقالة، التي ثبت أنها تفتقر إلى المنافسة العادلة والتي اتُهم كبار اللاعبين فيها بالتربح من التضخم وأدينوا بالتواطؤ لزيادة الأسعار بشكل مصطنع في الماضي.
ممارسة جديدة تتبعها شركات الأغذية الكندية لخفض التكاليف
بالإضافة إلى رفع الأسعار وتقليص أحجام المنتجات، قامت بعض شركات الأغذية أيضا بـ “Skimpflation” لتقليل تكاليف التصنيع.
Skimpflation هي ممارسة تقوم بها شركات الأغذية الكندية الآن، وتتمثل في خفض جودة مكونات المنتَج لتقليل التكاليف.
وقال Edgar Dworsky محامي المستهلك الأمريكي من بوسطن: “إن Skimpflation يحدث عندما تقوم الشركة المصنعة بإعادة تصنيع منتجها بمكونات أرخص”.
وقد يكون من الصعب اكتشاف هذه الممارسة، لأنه لا توجد قوانين محددة تلزم الشركات بالكشف عن التغييرات.
ووفقا لـ Sylvain Charlebois مدير مختبر تحليلات الأغذية الزراعية في جامعة دالهوزي، فإن Skimpflation يحدث بالفعل في كندا، مضيفا أن مصنّعي المواد الغذائية استخدموا هذه الممارسة لسنوات عديدة، حيث ستعمل الشركات على إعادة صياغة المنتجات من أجل توفير المال”.
ويعطي Charlebois مثالا على علامة تجارية لألواح الشوكولاتة التي غيرت مكونها الأول من “شوكولاتة الحليب” إلى شيء يسمى “طبقة الشوكولاتة”، والتي تتضمن مكونات أرخص مثل زيت النخيل.
وأكد Charlebois أن أسعار الكاكاو وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 44 عاما في الوقت الحالي، مما أجبر الشركات على استخدام مصادر مختلفة للمكونات بنكهة الشوكولاتة.
