بعد تعطل طائرته في الهند واضطراره للمكوث ليلة إضافية في نيودلهي رغم انتهاء قمة مجموعة العشرين، يبدو أن طائرة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والتي تتكرر أعطالها، تأبى في كل مناسبة إلا أن تعرضه لمواقف محرجة.

فالطائرة من طراز إيرباص 310-300، وهي واحدة من 5 طائرات نقل عسكرية اشترتها القوات الجوية الكندية عام 1992، خذلته مرارا في السابق.

فقد تعرضت لعطل ميكانيكي لدى توقفها في مطار روما عام 2018، وقد طال العطل وتبين حينها أن جهاز استشعار متضرر، كان قد سبق إصلاحه مرة واحدة على الأقل.

طائرة رئيس الوزراء الكندي (أرئيفية- رويترز)

من المفترض تغييرها

حينها ظلّت الطائرة متوقفة في المطار لمدة 3 ساعات بدلا من 90 دقيقة، الأمر الذي حال دون وصول رئيس الحكومة إلى الهند في الموعد المحدد في فبراير 2018.

كذلك عادت الطائرة أدراجها بعد 30 دقيقة على إقلاعها في أكتوبر 2016، بعدما ظهر فجأة للطيار ضوء يشير إلى أن أجزاء من أجنحة الطائرة عالقة، وكان حينها “ترودو” متجها إلى بلجيكا.

وفي هذا العام، أشار تقرير صادر عن إدارة الدفاع الوطني، إلى أن تغيير الطائرات الـ5 سيكلف ما بين 500 مليون و1.5 مليار دولار، وسيتم تسليم الطائرات الجديدة بين عامي 2026 و2036.

صعوبات تقنية

يشار إلى أن ترودو اضطر لتمديد إقامته في الهند بعد قمة مجموعة العشرين بسبب هذا العطل في طائرته، بسبب ما أكدت السلطات الكندية أمس الأحد أنها صعوبات تقنية لا يمكن حلها خلال الليل.

وكان رئيس الوزراء وصل إلى الهند يوم الجمعة لحضور اجتماع قادة مجموعة العشرين وكان يفترض أن يعود إلى بلاده أمس، بعد وضع إكليل من الزهور على ضريح المهاتما غاندي أبي استقلال الهند، لكن مشكلة طائرته أرغمته على البقاء ليلة إضافية، على الرغم من أن الأجواء السياسية مع نيودلهي لم تكن على خير ما يرام مؤخراً!

وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء محمد حسين في تصريح للصحفيين: “هذه القضايا لا يمكن حلها بين عشية وضحاها؛ وسيبقى وفدنا في الهند حتى يتم اتخاذ ترتيبات بديلة”.

تجري القوات الجوية الكندية عملية لاستبدال الطائرة الحالية المستخدمة لنقل رئيس الوزراء في الرحلات الدولية، وهي CC-150 Polaris، بطائرة نقل أكثر حداثة من طراز Airbus A330-200. وقع الجيش مؤخرًا عقدًا بقيمة 3.6 مليار دولار مع شركة إيرباص لاستبدال أسطول النقل الخاص به.

قال رئيس الوزراء جاستن ترودو إنه لو كان الأمر متروكًا له، لكان إعلان قادة مجموعة العشرين بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا أكثر قوة.

وفي مؤتمر صحفي ختامي للقمة يوم الأحد، قال ترودو إنه لو كان للزعماء الآخرين ما يريدون، لكان الإعلان أضعف بكثير.

وأضاف: “لو كان الأمر بيدي فقط، لكان الأمر أقوى.

وقال ترودو للصحفيين: “مجموعة العشرين مجموعة متباينة للغاية، وقد عملنا جاهدين للتوصل إلى لغة قوية قدر الإمكان”.

وقال “هذا وقت مهم للالتقاء والضغط على الدول التي لا تتفق مع قيمنا”. “وبهذا، سنواصل القيام بذلك.”

اتفق زعماء الاقتصاد العالمي على إعلان نهائي في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في نيودلهي، لكن اللغة المحيطة بالغزو الروسي لأوكرانيا خفت منذ اجتماع الزعماء آخر مرة.

وكانت قمة بالي قد انتقدت روسيا

لقد ولت لغة قمة مجموعة العشرين التي عقدت العام الماضي في بالي، حيث انتقد الزعماء بشكل مباشر العدوان الروسي في أوكرانيا وطالبوا قواتها بالانسحاب من المنطقة.

وبينما لم يذكر البيان الأخير أي عدوان من قبل روسيا في حربها على أوكرانيا، التي بدأت في فبراير 2022، إلا أنه قال: “يجب على جميع الدول الامتناع عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها سعياً للاستيلاء على الأراضي ضد سلامة الأراضي والسيادة أو الاستقلال السياسي”. من أي دولة.”

ومن ناحية أخرى يدعو الإعلان إلى تسليم الحبوب والأسمدة وغير ذلك من المواد الغذائية “فوراً ودون عوائق” من روسيا وأوكرانيا لتلبية الطلب في البلدان النامية، وخاصة في أفريقيا.

كما يدعو إلى وقف التدمير العسكري أو الهجمات الأخرى على البنية التحتية ذات الصلة، لأن العنف يؤثر على أمن الغذاء والطاقة وسلاسل التوريد.

ونشرت وزارة خارجية الدولة المضيفة البيان التوافقي لقمة هذا العام في الهند يوم السبت، قبل يوم واحد من اختتام القمة.