تواصل السلطات الكندية مكافحة حرائق الغابات التي اتسع نطاقها بشكل يشي بأن كندا تتجه نحو أسوأ موسم لهذا النوع من الحرائق على الإطلاق، وذلك على حد وصف الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.
وقال ممثل هيئة مكافحة الحرائق في مقاطعة ألبرتا الكندية ترافيس فيرويذر إن النيران أتت على 1.4 مليون هكتار في المقاطعة، مضيفا إن ضراوة النيران في ألبرتا (غربي البلاد) اضطرت الحكومة إلى طلب مساعدات دولية عاجلة.
وتوقع فيرويذر أن يستمر هذا الوضع طوال الصيف، مشيرا إلى أن 2700 رجل إطفاء يواصلون العمل حاليا، بينهم أكثر من ألف جاؤوا من الخارج بعد أن تم طلب المساعدة من بقية المقاطعات الكندية إضافة إلى دول خارجية، مثل الولايات المتحدة ونيوزيلندا وتشيلي وكوستاريكا وجنوب أفريقيا وكوبا.
هذا و عاد الناس في أجزاء من ألبرتا وكولومبيا البريطانية إلى منازلهم بعد رفع أوامر الإخلاء أمس الخميس.
و بفضل الأمطار الأخيرة والرياح المواتية ، سُمح لحوالي 2000 شخص من سكان Tumbler Ridge ، BC ، بالعودة إلى ديارهم.
كما تم رفع أمر إخلاء مدينة إدسون ، ألتا ، والمنطقة المحيطة ، مما سمح لعودة أكثر من 8000 شخص.
يأتي إنهاء طلب الإخلاء في ألبرتا بعد ستة أيام من إندلاع الحرائق على بعد 200 كيلومتر غرب إدمونتون وإجبار السكان على الخروج.
لكن ورد في بيان على موقع مدينة إدسون على الإنترنت أن السكان يجب أن يظلوا مستعدين للمغادرة مع إشعار مدته أربع ساعات ، وستظل حالة تنبيه الإخلاء في مكانها.
يقول وزير الاستعداد للطوارئ الفيدرالي بيل بلير إن العديد من الأشخاص في ألبرتا ، كولومبيا البريطانية و كيبيك تمكنوا من العودة إلى ديارها ، لكن الآلاف لا يزالون نازحين بسبب الحرائق في جميع أنحاء البلاد.
يقول بلير إن المطر والطقس البارد ساعدا في محاربة الحرائق بشكل كبير في ماريتيم وأجزاء من كيبيك ، لكن هذا ليس هو الحال في كل مكان.
وقال أمس الخميس “إن الطقس الحار والجاف والرياح في أجزاء من غرب كندا وفي أونتاريو تؤدي إلى تفاقم مجموعة من الظروف الخطرة ، ونعلم أن ذروة موسم حرائق الغابات ربما لا تزال على بعد عدة أسابيع”.
و حتى بعد ظهر أمس الخميس ، أبلغ مركز حرائق الغابات الكندي المشترك بين الوكالات عن 446 حريقًا نشطًا ، منها 217 حريقًا خارج نطاق السيطرة. وكان المركز أبلغ عن 127 حريقًا في كيبيك و 83 في ألبرتا و 70 في كولومبيا البريطانية و 56 في أونتاريو.
