الوضع “مفجع” السلطات تطلب المساعدة من الجيش لمحاربة النيران ، و إلقاء القبض على عصابة تتاجر بالبشر.

طلبت السلطات في مقاطعة نوفا سكوشا في شرق كندا، أمس الأربعاء، المساعدة من الجيش ومن الولايات المتّحدة لمكافحة حرائق غابات “غير مسبوقة”.

وأشارت السلطات إلى أن أحد الحرائق في الشرق يهدّد مناطق مأهولة في ضواحي مدينة “هاليفاكس” ممّا دفع بالآلاف من سكّانها لإخلائها.

قال تيم هيوستن، رئيس وزراء نوفا سكوشا، خلال مؤتمر صحفي: “في المقاطعة نحن نمرّ بأزمة، ونحن نريد ونحتاج وسنقبل أيّ دعم يمكن أن نحصل عليه”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

وأضاف هيوستن “هذه الحرائق غير مسبوقة”.

وفي أوتاوا، وصف رئيس الحكومة الفيدرالية جاستن ترودو الوضع بأنّه “مفجع”، متعهّداً تقديم دعم راسخ للمقاطعة.

وأكّد ترودو أنّ المساعدة في طريقها إلى نوفا سكوشا، الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.

وتتدفّق المساعدات على المقاطعة، إذ أرسلت أونتاريو شاحنات لإطفاء الحرائق في حين أرسلت الولايات المتّحدة إطفائيين للمساعدة في إخماد الحرائق، بينما أرسلت مناطق كندية مجاورة عشرات الطائرات المتخصصة بمكافحة الحرائق، كما انضمّ أفراد من خفر السواحل إلى جهود إخماد النيران.

إلقاء القبض على عصابة تتاجر بالبشر

وُجهت اتهامات لأربع نساء ورجل فيما يتعلق بتحقيق استمر لمدة عام في الاتجار بالبشر في ميسيساجا، وأوضحت الشرطة أن 13 ضحية “جاؤوا إلى كندا من أجل حياة أفضل” لكنهم أجبروا بدلا من ذلك على العمل في تجارة الجنس.

وعقدت الشرطة، صباح أمس الأربعاء، مؤتمرا صحفيا للإعلان عن الاتهامات في التحقيق، الذي انطلق في أبريل من عام 2022 وأطلق عليه اسم “Project Pacific”.

وقال المحقق David Laing من شرطة بيل “تلقت وحدة شرطة بيل الإقليمية شكوى مجتمعية بخصوص منزل دعارة غير قانوني يعمل من شقة سكنية في مدينة ميسيساجا”.

وحدد المحققون شبكة إجرامية تدير العديد من المنازل غير القانونية داخل مدينة ميسيساجا، حيث تم الإعلان علنا عن بيوت الدعارة غير القانونية هذه للخدمات الجنسية على الإنترنت.

وقال إن المشتبه بهم في القضية استغلوا ضعف الضحايا “لإكراههم والتلاعب بهم للعمل والعيش داخل هذه المنازل غير القانونية”.

وأضاف Laing: “جميع الضحايا الـ 13 في هذا التحقيق من أصل صيني ولديهم وضع هجرة متفاوت”.

وتابع أن “الشيء الوحيد المشترك بين جميع هؤلاء الضحايا هو أنهم قدموا إلى كندا من أجل حياة أفضل، ومع ذلك تم تجنيد 12 من هؤلاء الضحايا محليا”.

ونُفّذت أوامر التفتيش في ميسيساجا وميلتون وماركهام في 27 مارس ونتيجة لذلك، تم القبض على امرأتين.

Leung Ngai، البالغة من العمر 59 عاما وتقيم في ميلتون، تم اتهامها بسوء المعاملة وممارسة السيطرة على الضحايا، وثلاث تهم للحصول على فائدة مادية من الخدمات الجنسية، والتواصل مقابل تقديم الخدمة الجنسية، وثلاث تهم للاتجار بمادة خاضعة للرقابة، وتهمتي حيازة مخدرات لغرض الاتجار.

كما تم اتهام Yuan Yuan Zhang، امرأة من ماركهام تبلغ من العمر 39 عاما، بستة تهم تتعلق بالتواصل مقابل تقديم الخدمة الجنسية.

وتقول الشرطة إن أوامر التفتيش أسفرت عن مصادرة أموال كندية وأمريكية وهواتف خلوية متعددة وأجهزة تخزين إلكترونية أخرى وكمية من المخدرات.

وقالت الشرطة إنه في 5 أبريل، تم تنفيذ جولة أخرى من أوامر التفتيش على خمسة منازل وسيارتين، مما أدى إلى اعتقال سيدتين أخريين، كما تم ضبط مخدرات وأموال كندية.

وقد تم اتهام Yu-Hobley Lan، وهي من سكان ميسيساجا وتبلغ من العمر 63 عاما، بسوء المعاملة وممارسة السيطرة على الضحايا، وثلاث تهم للحصول على فائدة مادية من الخدمة الجنسية، وحيازة مادة خاضعة للرقابة.

أما Kwai Lin Tso، فهي امرأة تبلغ من العمر 55 عاما وتقيم أيضا في ميسيساجا، وقد تم اتهامها بالتواصل مقابل تقديم الخدمة الجنسية، وحيازة مخدرات لغرض الاتجار.

وتقول الشرطة إن رجلا يبلغ من العمر 71 عاما اعتقل أيضا فيما يتعلق بالقضية في 14 أبريل، حيث اتهم Eamonn Handrahan من ميسيساجا، بتهمة حيازة مخدرات لغرض الاتجار.

وقال Laing: “يتوقع المحققون توجيه اتهامات إضافية ضد أعضاء هذه الشبكة الإجرامية لمكاسبهم المالية واستغلال الضحايا الذين تم تحديدهم بينما نواصل جمع ومراجعة الأدلة التي تم الحصول عليها خلال هذا التحقيق”.

“بما أننا نعتقد أن هناك ضحايا وشهودا إضافيين، فإننا نطلب منهم التقدم”.