Top Sliderحوادث - Incidents

فيديو : رجل يعتدي على مسجد و الشرطة تطلق سراحه و آخر حاول دهس المصلين

يواجه رجل في الثانية والثلاثين من عمره تهمة إلحاق الأذى بعد دخوله المزعوم بواسطة الكسر والخلع إلى مسجد في وسط مونتريال صباح يوم الأحد.
ولا يعتقد جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) أنّ الحادثة تدخل ضمن جرائم الكراهية، حسب المتحدثة باسمه، فيرونيك دوبوك.

ومن المتوقع أن يمثل المشتبه به أمام المحكمة في وقت لاحق.
ونشر ’’المنتدى الإسلامي الكندي‘‘ على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات من كاميرات مراقبة تظهر شخصاً يستعمل حجراً لدخول المسجد، مسجد الأمة الإسلامية، ثم لدخول قاعة الصلاة.

كما يُظهر شريط الفيديو مشادة حصلت بين هذا الشخص وبعض المصلين في المسجد الواقع في حيّ العروض الفنية في وسط مونتريال.

وقال رئيس ’’المنتدى الإسلامي الكندي‘‘ سامر مجذوب إنّ أحداً لم يُصب بأذى، وإن كان أحد الأحداث قد نجا بصعوبة من المشتبه به، مضيفاً أنّ المُصلين تمكنوا من إبعاد الشخص الدخيل.
وأضاف مجذوب أنّ منظمته، وهي جمعية أهلية، نشرت شريط الفيديو لتوعية الناس إلى هذا الهجوم المزعوم وحثّهم على توخي الحذر خلال رمضان، وهو شهر مقدّس في الإسلام، الذي ينتهي بعد حوالي عشرة أيام.

وصدرت تنديدات بالحادثة، فندّد عضو الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) أندريس فونتيسيلا ’’دون أيّ تحفظ بهذا الهجوم المعادي للإسلام على مسجد الأمة والذي وقع في عزّ شهر رمضان‘‘.

’’أنا متفاجئ من إطلاق سراح المعتدي بهذه السهولة، لكن لندع العدالة تأخذ مجراها‘‘، أضاف، في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘ للتواصل، فونتيسيلا الذي يمثّل دائرة ’’لورييه دوريون‘‘ المونتريالية وينتمي لحزب التضامن الكيبيكي (QS) اليساري.
مارك ميلر يتحدث في مؤتمر صحفي، أمامه ميكروفون وقنينة ماء ووراءه عن يساره علم كندي.

وفي الاتجاه نفسه، أعرب مارك ميلر، عضو مجلس العموم الكندي عن الحزب الليبرالي الكندي الحاكم، عن أمله ’’في أن يكون هذا الهجوم المعادي للإسلام موضوع تحقيق كامل من قبل جهاز شرطة بلدية مونتريال‘‘.
’’يجب أن يشعر المؤمنون بالأمان عندما يجتمعون للصلاة‘‘، أضاف ميلر في تغريدة على موقع ’’تويتر‘‘.

ويأتي هذا الاعتداء بعد ثلاثة أيام من وقوع اعتداء أوسع نطاقاً على أحد مساجد مقاطعة أونتاريو.
و تقول ’’الجمعية الإسلامية في ماركام‘‘ إنها كانت ضحية عمل كراهية يوم الخميس الماضي، مضيفةً في بيان صحفي أنّ شخصاً قاطع تجمعاً للمؤمنين فيها بإطلاقه شتائم عنصرية ومعادية للإسلام. وتقع ماركام في منطقة يورك الإقليمية في مقاطعة أونتاريو.

وتضيف الجمعية أنّ هذا الشخص مزّق أيضاً نسخة من المصحف وحاول صدم و دهس بعض المصلين بسيارته فيما كان يغادر المسجد. وكل ذلك خلال رمضان، الشهر المقدّس وشهر الصيام لدى المسلمين.

و جاء في بيان ’’الجمعية الإسلامية في ماركام‘‘ الصادر يوم السبت نحن منزعجون جداً من هذا الحادث، وخاصةً في الوقت الذي نقترب فيه من الذكرى السنوية لهجوم لندن الإرهابي، عندما دُهِست عائلة مسلمة في عمل كراهية.

يُذكر أنّ هجوم دهس بواسطة شاحنة صغيرة وقع في 6 حزيران (يونيو) 2021 في مدينة لندن في أونتاريو أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من عائلة مسلمة وإصابة طفل من العائلة بجراح.

و أضافت الجمعية في بيانها :’’الآلاف من المصلين يأتون إلى ’الجمعية الإسلامية في ماركام‘ والمركز هو أكثر ازدحاماً بكثير (من العادة) بسبب شهر رمضان المبارك‘‘.
نقدّر دعم شرطة يورك الإقليمية (York Regional Police) التي تحركت بسرعة للتأكد من سلامة جماعتنا، وحسب فهمنا لقد قامت بتوقيف هذا الشخص ووجهت التهم إليه.

وحثّت الجمعيةُ شرطة يورك الإقليمية ’’على مواصلة التحقيق في هذه القضية باعتبارها جريمة يُحتمل أن تكون مدفوعة بالكراهية‘‘.
من جهتها، أفادت شرطة يورك الإقليمية عن توقيفها أمس رجلاً من سكان تورونتو يُدعى شاران كورناكاران، 28 عاماً، على خلفية الحادثة.

Mosque calls for action after attack in Markham | CTV News
ووُجِّهت إلى كورناكاران ثلاث تهم: التهديد اللفظي، والاعتداء المسلّح، والقيادة الخطرة.
ومن المتوقع أن مثل كورناكاران أمام محكمة أونتاريو العليا في نيوماركت في منطقة يورك الإقليمية اليوم الثلاثاء.
ويخشى المحققون أن يكون هناك ضحايا آخرون، ويشجعون هؤلاء، في حال تواجدهم، على التقدّم والإبلاغ عما يكونون قد تعرضوا له.

وفي مؤتمر صحفي عقدته ’’الجمعية الإسلامية في ماركام‘‘ ظهر أمس بمشاركة مسؤولين من شرطة يورك الإقليمية قال رئيس الجمعية، قصير ناصر خان، إنه ’’كان من الممكن أن نحضر جنازة اليوم‘‘.
وأضاف أنّ أفراد مجتمعه لديهم سبب للخوف، لكن ’’لن يتم تخويفهم‘‘.
و ختم : ’’في شهر رمضان، كرئيس (للجمعية)، أكون في العادة منشغلاً بالاعتناء بمجتمعنا، بتقديم الطعام ورعاية الفقراء. لم أكن أتوقع أن أكون هنا للتحدث عن هذا الوضع‘‘.

من جهتها، قالت شرطة يورك الإقليمية في المؤتمر الصحفي إنها لا تعتقد أنّ المشتبه به على صلة بجماعات متطرفة أو أنّ الحادثة مرتبطة بالإرهاب !
وأضافت الشرطة أنّ التحقيق جارٍ وطلبت من أيّ شخص لديه معلومات متصلة بالحادثة أن يزوّدها بها.

هذا و ونددت وزيرة التجارة الكندية ماري نغ بالواقعة ووصفتها بأنها جريمة كراهية، قائلة إنها لا مكان لها في المجتمع الكندي.
وأضافت الوزيرة -وهي عضو في البرلمان عن المنطقة- “هذا العنف والرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا ) ليس لهما مكان في مجتمعاتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى